«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



..والنيابة تؤكد أنه مطلوب للتحقيق لتورطه في تحويل مسلمة إلي مسيحية للاستيلاء علي مبالغ التأمين
ننفرد بنشر أول صورة للقس كيرلس
نشر في صوت الأمة يوم 27 - 02 - 2010

شاهد الإثبات في قضية التنصير يكشف لنا: القس كيرلس وشركاؤه حاولوا قتلي واختطاف ابني والمكالمات التليفونية التي تؤكد تورطه سجلتها الرقابة الإدارية
· الكاتبة ارتبكت بشدة وأنكرت معرفتها بذلك وادعت عدم تذكرها مكان المنزل الذي توفيت فيه صاحبة الشهادة مع إصرارها علي أنها ذهبت بنفسها ورأت الجثمان
· سألنا ميلاد عبد المسيح زوج فاروزة عن شقيقة زوجته فاندهش وأكد لنا أنه لاتوجد لزوجته شقيقة اسمها مريم
· التحريات قادت للكشف عن دور «كيرلس» بالصدفة من خلال 3 مكالمات تليفونية مع «نعيم» يحذره فيها من اكتشاف حقيقة قيادته للشبكة
محمود الضبع
لسنوات طويلة نعم القس كيرلس راعي كنيسة العذراء بالزيتون بطاعة أتباعه.. كثيراً ما قوبل في الردهات بقبلات صادقة يطبعونها علي يديه.. فجأة وجد هؤلاء المحبون أباهم متورطاً في قضية تزوير.. ساعد شبكة مكونة في النصب علي شركة تأمين وتحصيل مبلغ كبير جراء تقديم شهادة وفاة مزورة لمتنصرة حديثاً.. ثم اكتشفت في السجلات قضية قديمة له عندما تورط في تزوير آخر لعقد زواج. بالتأكيد ستهتز صورة كيرلس كثيراً أمام أتباعه الذين يقرأ لهم الصلوات ويقفون بين يديه خاشعين.
مفاجآت عديدة كشفتها قضية النصب باسم التحول من الإسلام إلي المسيحية والمتهم فيها القس كيرلس راعي كنيسة العذراء وأكثر من ستة آخرين بتنصير الفتاة المسلمة هند محمد سعيد للنصب علي شركة مصر للتأمين وهي القضية التي كشفها خالد شبل موظف الشركة الذي تقدم ببلاغ للرقابة الإدارية بعد أن رفض قبول رشوة قدرها 150 ألف جنيه رغم أن راتبه لا يتعدي 1500 جنيه ليتعرض لمحاولة اغتيال بتفجير سيارته وخطف ابنه لاجباره علي تغيير أقواله وهو ما رفضه بقوة، وراح يروي لنا تفاصيل القضية من بدايتها حتي نهايتها:
في البداية.. ما هي طبيعة عملك بشركة مصر للتأمين؟
- وظيفتي في الشركة مفتش تحريات، حيث أقوم بفحص كل ملفات تأمين الحياة والتأمينات العامة للتأكد من صحة البيانات والمعلومات بها، وقد تم إنشاء هذه الإدارة بسبب عمليات النصب التي تعرضت لها شركات التأمين.
كيف بدأت علاقتك بهذه القضية؟
- بدأت القضية عندما تقدم كمال سعيد طوسون أيوب بطلب إلي الشركة لعمل وثيقة تأمين متبادلة بمبلغ 300 ألف جنيه مع سيدة ادعي أنها زوجته وأن اسمها مريم سليمان أيوب مسيحية، والتي عرفنا بعد ذلك أن اسمها هند محمد سعيد، تحت اسم وثيقة مختلطة بالمشاركة في الأرباح والتي تعني أن المؤمن لصالحه يحصل علي أرباح سنوية.
وما الذي استرعي انتباهك في هذا الملف؟
- لاحظت في البداية أن المتوفية وزوجها كمال لا توجد لهما وثيقة زواج في الملف فقط إقرار بأنهما شريكان في شركات استيراد وتصدير بينما لا توجد مستندات تثبت هذه الشراكه، كما لاحظت أن بطاقة الرقم القومي مثبت فيها أنها آنسة وبطاقة الزوج مثبت فيها أنه أعزب، علاوة علي أن عنوان الزوجة في البطاقة مبهم وهو 9 ش عبدالعاطي أحمد حدائق القبة، كما أن عنوان الزوج في البطاقة 11 شارع ذو الفقار المتفرع من شارع عبدالمنعم رياض بامبابة، أما عنوان مكتب الصحة الصادر منه شهادة الوفاة فهو قرية أبوصير بالبدرشين، وقد لفت انتباهي أن عنوان الزوج والزوجة في القاهرة والجيزة، والوفاة في أكتوبر، كما اكتشفت من الأوراق المقدمة أن بطاقة الزوجة تم إصدارها في مارس 2009 أما شهادة ميلادها فصادرة في 18 أغسطس 2009 والوفاة صادرة في 6 سبتمبر 2009 .
وكيف تعاملت مع هذه الملاحظات؟
- بدأت أبحث خلف السيدة بعمل مسح شامل لحدائق القبة والاتصال بشيوخ الحارات حتي وصلت إلي المنزل لاكتشف أنه منزل أهالي مكون من دورين وكانت المفاجأة أن السكان أكدوا لي عدم وجود سيدة بهذا الاسم.
وماذا عن عنوان الزوج كمال سعيد طوسون؟
- بدأت أبحث عنه هو الآخر لاكتشف أنه خطاط وهارب من تنفيذ أحكام قضائية هو ووالدته وليس له عنوان معلوم والمباحث تطاردهما حيث تقابلت مع والده وسألته عن رأيه في وثيقة التأمين التي يريد ابنه عملها وطلبت استعلام حالة واكتشفنا أن والده الذي يعمل ترزيا يتبرأ منه وقام بكتابة إقرار بأن ابنه مديون ولا يعمل ولا يمتلك أي شركات، كما أدعي وأنه هارب من تنفيذ أحكام وأنه يتولي سداد ديونه حيث سدد أكثر من 25 ألف جنيه كما أقر خاله بنفس المعلومات ووقع علي الإقرار مؤكدا بأن المذكور لم يتزوج وغير مسئول عن أفعاله.
وماذا عن شهادة الوفاة الصادرة من مكتب أبوصير؟
- بدأنا رحلة البحث عن هذه الشهادة في قرية أبوصير، حيث اتجهنا إلي مكتب الصحة ولم نجد أي طبيب حيث تتولي إدارة المكتب كاتبة تدعي نادية «محبوسة الآن»، والتي حاولت اخفاء الطبيب المسئول، الذي تهرب من مواجهتي ولكن بعد جهود شاقة تمكنت من الوصول لرقم موبايله الخاص واتصلت به وحددنا موعدا في مكتب الصحة وقد سألته عن شهادة الوفاة المختومة بختمه والتي دونوا بها اسم مريم فادعي أنها شهادة سليمة ثم أكد لي شفاهة بأنه لم يقم بالكشف علي المتوفية ولم يعاينها ولم يصدر لها تصريح دفن وأن المسئول عن ذلك هو كاتبة الصحة التي استقبلت المبلغ وقامت بإصدار شهادة الوفاة وادرجته بدفتر الوفيات وما كان منه إلا أن وقع علي الشهادة ثقة فيها اقر كتابة «ظنا منه أنه سيخرج من الموقف» بإصدار اقرار بأنه قام بالكشف الطبي علي الفتاة المتوفية وإثبات الوفاة وسببه ووقع علي ذلك.
وماذ عن كاتبة الصحة؟
- قمت بمناقشة الكاتبة التي ارتبكت بشدة وانكرت معرفتها بذلك وادعت عدم تذكرها مكان المنزل الذي توفيت فيه صاحبة الشهادة مع إصرارها بأنها ذهبت بنفسها ورأت الجثمان وأن المتوفاة وزوجها من المقيمين بمدينة أبوصير وأمام هذا الانكار قمت بعمل مسح شامل في المدينة منزل منزل واكتشفنا أنه لا يوجد أحد من السكان بهذا الاسم.
وماذا عن القيد العائلي للفتاة المتنصرة؟
- استعلمنا من مصادرنا السرية عن هذا القيد لأسرة الفتاة المتوفاة فكانت المفاجأة حداثة إثبات اسم المتوافة في القيد العائلي وأنها آنسة غير متزوجة ومقيمة في نفس العنوان المذكور بحدائق القبة وأن لها شقيق يدعي نعيم يعمل مدير إدارة المخازن بأحد البنوك وشقيقتها فاروزة مقيمة بمدينة السادات بالمنوفية وشقيقتها الثالثة تدعي صباح، وقد كشفت التحريات من مدير شئون العاملين بالبنك بأنه لا يوجد لديه شخص بهذا الاسم كما قمت بالتحريات عن الأخت الثالثة في المنوفية حيث تمت مقابلتها ومقابلة زوجها ويدعي ميلاد عبدالمسيح وبسؤاله عن أخت زوجته التي تدعي مريم اندهش من سؤالنا ورد علينا بأنه لا توجد لزوجته شقيقة تدعي مريم أصلا وليس لها سوي أخت واحدة هي صباح المقيمة بمدينة الواسطي وشقيقها نعيم القس بالكنيسة بمدينة الخانكة وقد أقر زوجها بذلك وأثبت بالبطاقة الشخصية أنه زوجها وابن عمها في نفس الوقت أي أنه علي علم بالعائلة بالكامل.
وهل تأكدت من صحة أقواله؟
- لقد قام بالاتصال بنعيم وبسؤاله عن مريم استغرب نعيم من سؤاله ورد عليه ما السبب في سؤاله فقال له إن معه مندوبين من شركة التأمين يسألون عليه فتهرب نعيم من الاجابة ونصحه بعدم الرد علينا أو افادتنا بأي معلومات تخصه ونصحه بطردنا فسأله عن قصة مريم فرد عليه «بعدين احكي لك» وبالفعل تركنا المنزل إلا أننا حصلنا علي رقم هاتف نعيم وقمت بالاتصال به لكنه تهرب من الاجابة وأكد لي أنه سيرسل لي محاميه إلي الشركة.
وما الذي اثبتته تحرياتك؟
- تأكدت من وجود تزوير في شهادة الوفاة مع عدم وجود جثة اضافة إلي التزوير الواضح في إثبات الشخصية والتلاعب في شهادة الميلاد وعدم وجود إثبات زواج بين المؤمن عليها والمستفيد، فضلا عن عدم وجود أوراق الشركة المذكورة، وكانت المفاجأة أنني تلقيت مكالمة من محامي نعيم وكمال يدعي عصام عجيبي اسطفانوس وهو عضو بالحزب الوطني وعضو مجلس محلي مدينة شرق شبرا الخيمة «محبوس حاليا» وطلب مقابلتي بصفة شخصية للتفاهم في الموضوع وقد قمت بمجاراته أثناء المكالمة ثم قمت بإبلاغ رؤسائي في العمل الذين طلبوا مني مجاراته ومقابلته، وبالفعل التقيت به في إحدي الكافتيريات بشارع الكابلات بالمطرية في 19 ديسمبر الماضي واستمر اللقاء ساعتين، حيث تحدث معي عن أن الوثيقة سليمة وأوراقها سليمة وأن الوفاة صحيحة وأن موكله «كمال» حسن النية وغير هارب وفي نهاية حديثه قمت بمواجهته بما تم كشفه عن طريق التحريات وإعلامه بأننا نملك الدليل القاطع علي وجود تزوير في الأوراق خاصة في شهادة الوفاة، وأن «مريم» شخصية وهمية ليس لها وجود فكان رده الصادم: «ما هو المطلوب بالضبط عشان تمشي الوثيقة» ثم طلب مني إخفاء المعلومات ومساعدته علي صرف قيمة الوثيقة بعد عرض مبلغ 10 آلاف جنيه بصفة مبدئية وصل في نهاية المقابلة إلي الحصول علي نصف قيمة الوثيقة وهي 150 ألف جنيه فطلبت منه مهلة للتفكير وفقا لتعليمات رؤسائي في العمل.
وماذا حدث بعد ذلك؟
- تم إعداد ملف كامل بالقضية مع عرض الرشوة المقدمه من المحامي ليتم إبلاغ الرقابة الإدارية في نفس يوم عرض الرشوة حيث تمت مراقبة موبايلي وموبايل المحامي وموبايل نعيم وبعدها تقابلت مع المتهم مرتين عرض فيهما كيفية حصولي علي الرشوة في تلك الأثناء كانت الرقابة ترصد تحركاتنا بالصوت والصورة، كما قامت بتسجيل اللقاءات التي تمت بيننا.
وماذا عن كيرلس ونعيم هل سجلت لهما الرقابة الإدارية أي مكالمات؟
- بالفعل تم تسجيل مكالمات للقس كيرلس بالمصادفة أثناء مراقبة تليفون نعيم، فقد تم رصد ثلاث مكالمات كان يتحدث فيها كيرلس عن ضرورة الحرص علي عدم وصولي له والتعرف علي أنه الشخصية المدبرة للواقعة، كما كان يحذر نعيم من أن أصل إليه وطلب منه الابتعاد قدر الامكان وعدم الرد علي أي رقم غريب، كما حرص علي التنبيه عليه بضرورة إنهاء الموضوع في أسرع وقت ممكن، كما رصدت الرقابة الإدارية مكالمات من نعيم يحذر فيها عصام من الوصول إليه أو التعرف علي شخصيته.
وهل تمكنت تحريات الرقابة من الوصول للفتاة المتنصرة؟
- التحريات أثبتت أن الفتاة حية ترزق وأنها مسلمة وتدعي هند محمد سويلم من مواليد روض الفرج بشبرا الخيمة ومسجلة بالأحوال المدنية بنفس البيانات علي أنها مسيحية وصادر لها بطاقة رقم قومي مزورة باسم مريم سليمان أيوب مسيحية باعتبارها شقيقة القس نعيم سليمان.
وهل تم القبض علي المتهمين أثناء عرض الرشوة؟
- قامت الرقابة الإدارية باستصدار أمر من المحامي العام لشمال الجيزة ومحمود الحفناوي رئيس نيابة شمال الجيزة بالقبض علي عصام عجيبي اسطفانوس وكمال سعيد طوسون أيوب مع عدم انتظار اكتمال جريمة تسليم الرشوة خوفا علي حياة المبلغ لوجود تسجيلات كشفت عن تخطيط الجناة لقتلي إضافة إلي محاولتهم خطف ابني وإلقاء المخدرات في منزلي للإبلاغ عني إلا أن الله سترها معايا.
من ناحية أخري وصل عدد المتهمين في القضية والمقبوض عليهم حاليا إلي 10 متهمين هم الفتاة مريم وكمال سعيد والقس نعيم وربيع عبدالتواب مفتش الصحة وعصام اسطفانوس المحامي ونادية كاتبة الصحة ومحاسن «موظفة بشركة مصر للتأمين» وجمعة شفيق صاحب اتفاق القتل ومن المرجح أن يزداد عدد المتهمين حيث يقوم رجال الرقابة الإدارية بالبحث عن شركاء آخرين من داخل مصلحة الأحوال المدنية بالزيتون وروض الفرج، حيث تم استخراج البطاقة من الزيتون، بينما تم إصدار مستخرج شهادة الميلاد من روض الفرج، وترجح التحريات تورط عدد من الضباط في القسمين في هذه القضية إضافة إلي عدد كبير من موظفي الأحوال المدنية.
*********
«كيرلس» مرة أخري.. بالصور والمستندات نكشف تورط بطل قضية
تنصير المسلمات في قضية تزوير عقود زواج بين الأقباط
· القس كيرلس قام بمعاونة كهنة وموظفين في الكنيسة بالتوقيع نيابة عن «عريس» ووالده علي عقد زواج دون علمهما لصالح «العروس»
بعد اكتشاف تورطه في قضية تنصير فتاة مسلمة وإدارة شبكة لأعمال التنصير.. والتي كشفت عنها «صوت الأمة» في العددين الماضيين.. يبدو أن القس كيرلس يأبي أن يكون بطلاً لفضيحة واحدة.. هنا نكشف عن فضيحة أخري بطلها المتهم الهارب «كيرلس» تتعلق بتزوير عقد زواج مدني بالاشتراك مع آخرين أيضاً.
ففي الوقت الذي تباشر فيه النيابة الكلية بشمال الجيزة التحقيق في قضية التنصير، تنظر محكمة الخانكة قضية تزوير عقد زواج مدني علي رأس المتهمين فيها القس كيرلس.
«صوت الأمة» حصلت علي أوراق هذه القضية التي تحمل رقم 541 لسنة 2008 مدني كلي الخانكة والتي لم تحسم حتي الآن رغم صدور تقرير عن مصلحة الطب الشرعي يؤكد التزوير.
الواقعة فجرها عبدالمسيح شفيق بختان «نجار» من عرب العبابدة بالخانكة والذي قال ل«صوت الأمة» لدي ابن اسمه «جميل» في العقد الثالث من عمره قام بخطبة فتاة اسمها سناء عياد سعيد رزق الله ترتبط معنا بصلة قرابة وتمت مراسم الزفاف علي يد القس كيرلس روماني ضاحي في كنيسة العذراء بالزيتون.
وطلب منا التوقيع بعقد الزواج الكنسي علي بياض في خانة توقيع الزوج وخانة توقيع وكيل الزوج وحمل رقم ملف الزواج 3506 بتاريخ 23 يناير 2000 بمعرفة القس كيرلس كاهن كنيسة مارمينا والبابا كيرلس السادس بالجبل الأصفر بناءً علي محضر الخطوبة المؤرخ في 27 يونيو 1999 وعلي التصريح الصادر من البطريركية في 5 سبتمبر 1999 برقم 4/195 وقام كيرلس بالتوقيع علي العقد الذي تم توثيقه برقم 58362 بمحكمة الأزبكية.. وبعد أيام من الزواج حدثت مشاكل زوجية أدت للانفصال.. وأكد عبدالمسيح شفيق والد الزوج أنه لم يوقع علي العقد المدني لزواج متحدي الملة والطوائف إلا أنه فوجئ بالقس كيرلس والقمص ميخائيل وهبة بإنهاء اجراءات توثيق هذا العقد في محكمة الأزبكية.
وشمل عقد الزواج بعض الاستفسارات عن الزوج تمت الاجابة عنها بمعرفة القمص ميخائيل وعندما اكتشف عبدالمسيح شفيق «والد الزوج» ما حدث واجه القس كيرلس وطلب منه السكوت مقابل انهاء اجراءات تغيير ملته ومساعدته في تطليق ابنه وأرسله للمحامي عمر فاروق لاقامة دعوي الطلاق.. وحصل جميل عبدالمسيح علي حكم بالطلاق وفي نفس الوقت قام بتغيير ملته للإنجيلية وتزوج مرة أخري علي يد قس انجيلي.. وأضاف «شفيق» فوجئت بمطلقة ابني تقيم دعوي تزوير ضده.. وتبين أن المحامي عمر فاروق حصل علي حكم الطلاق من خلال عنوان مزور ليصدر حكم غيابي بالسجن لمدة 5 سنوات ضد فاروق عبدالمسيح فقمت بنفسي بتسليم ابني لاعادة محاكمته وصدر ضده حكم بالسجن لمدة عامين وقضي العقوبة كاملة قبل قبول الطعن علي الحكم أمام محكمة النقض منذ 3 أسابيع لتعاد محاكمته مرة ثانية.. ويضيف «شفيق» اكتشفت تواطؤ القس كيرلس مع مطلقة ابني «جميل» فتقدمت ببلاغ ضد «كيرلس» ودعوي طعن بالتزورير علي عقد الزواج المدني لقيامه بالتوقيع نيابة عني وعن ابني دون علمنا وقيد المحضر برقم 3748 إداري الخانكة.
وقد احيل العقد لمصلحة الطب الشرعي بالإدارة العامة لأبحاث التزييف والتزوير بالقليوبية وتم استكتاب عبدالمسيح شفيق وابنه لمطابقة خطهما علي التوقيع الموجود بعقد الزواج وانتهي تقرير المعمل الجنائي إلي عدم مطابقة توقيع جميل عبدالمسيح ووالده للتوقيعين الموجودين بعقد الزواج وقيدت القضية برقم 171 لسنة 2006 إلا أنها سقطت لوجود خطأ اجرائي ثم أعيد رفعها مرة أخري برقم 541 لسنة 2008 مدني كلي الخانكة بعد استبدال القمص ميخائيل أنيس وهبة بورثته لوفاته أثناء سير الدعوي وتضمنت صحيفة الدعوي عنوان القس كيرلس الكائن في 29 شارع الفرن بعزبة شلبي بالمطرية.. حيث طالب جميل شفيق ووالده في الدعوي برد بطلان عقد الزواج وقد تم نظر الدعوي بجلسة 6 فبراير الجاري وتم تأجيلها لجلسة 13 مارس المقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.