حالة من الرعب والفزع تسيطر علي الأسر المصرية بمساكن منتصر بشارع فيصل بالجيزة بسبب فشل الأجهزة الأمنية في السيطرة علي المجرمين والبلطجية والخارجين عن القانون، والذين يشكلون خطراً كبيراً نتيجة للسرقات المتكررة للسيارات واختطاف السيدات واغتصابهن وخطف حقائبهن، وفي ظل تجاهل مديرية أمن الجيزة للأعمال الإجرامية التي يرتكبها البلطجية تسرب شعور قوي لدي قاطني المساكن بأنهم يعيشون في غابة يحكمها البلطجية واللصوص بقوانينهم الخاصة بعد أن اصبحت المنطقة وكراً للبلطجية والمجرمين. وقالت زينب سعد من مساكن منتصر إنه منذ أكثر من عشرين عاماً نتعرض كل يوم لخطف الشنط وسرقة الذهب، والمنطقة كلها مدمنون يأتون من خارج المساكن ولفتت إلي تعرض الفتيات للتحرشات الجنسية من قبل البلطجية. وأضافت: نعيش حياة مليئة بالرعب رغم تحريرنا العديد من المحاضر في مركز شرطة العمرانية دون جدوي فمتي تتحرك الشرطة لإنقاذنا وحمايتنا؟ وهل ترغب الشرطة في قتل العديد منا.. حتي تتحرك؟ وأضافت مني عبدالمجيد أحمد مقيمة بمساكن منتصر : أثناء مروري بأحد الممرات بالمساكن فوجئت بشاب طويل يرتدي بنطلون جينز وقميص كاروهات يخطف مني شنطة يدي ويعتدي علي بالضرب وأصابني بالعديد من الكدمات وفر هارباً، وكان داخل الشنطة جوازات سفر وبعض الأموال وحررت المحضر رقم 1301 / 2008 ل51 وحتي الآن لم يتم القبض علي المتهم ومن يومها ونحن نعيش في رعب. وقال إيهاب خميس: كنت في أحد البنوك لصرف الحوالة التي أرسلها أخي لشراء بعض الأجهزة الكهربائية الخاصة به، وكان معي ألف دولار وتوجهت بها لمساكن منتصر لإعطائها لأختي وأثناء سيري داخل أحد الممرات بعمارات منتصر، فوجئت باربعة من البلطجية يعتدون علي وسرقوا مني الموبايل واستولوا علي الدولارات تحت تهديد السلاح وكان بحوزتهم سكيناً وقطراً وأصابوني بعدة إصابات وصوبوا القطر نحو رقبتي، وعندما قاومتهم اصبت في يدي ومزقوا جيوب البنطلون واصبت في ساقي وتوجهت إلي قسم شرطة العمرانية بتاريخ 2 فبراير 2009 وحررت المحضر رقم 3542/49 جنح العمرانية وتعرفت علي أحد المتهمين داخل القسم حيث عرضوا علي صور بعض المسجلين ويدعي محمد وجيه أحمد الشهادي. وانتقدت رحاب حسين السيد غياب الأمن في المنطقة رغم الجرائم والتحرشات الجنسية المتكررة وأشارت إلي انها تعرضت لحادثي سرقة وتحرش من قبل شاب كان يسير خلفها وحينما اسرعت في السير طاردها وقالت: كنت في رعب وصرخت بأعلي صوتي لكن بكل بجاحة أسرع خلفي ولم يخش صراخي أو الاستغاثة بالسكان ولفتت إلي أن السكان طالبوا الشركة المالكة للمساكن بإنشاء صور حول العمارات إلا أنها لم تلتفت لمطالبهم. مشيرة إلي أن الشركة اكتفت بتعيين حراس تتجاوز أعمارهم أكثر من 70 عاماً لا يستطيع الواحد منهم حماية نفسه وطالبت بتدخل الشرطة لحمايتهم مشيرة إلي أن معدل السرقات والتحرشات الجنسية يتراوح ما بين 3 و4 جرائم يومياً. وقال مصطفي رضوان : المساكن تحولت إلي وكر للاتجار في المخدرات والتعاطي مشيراً إلي أن هذه المشاهد تتكرر يومياً أمام أعيننا ورغم اتصالنا بقسم العمرانية أكثر من مرة إلا أنه لا يحرك ساكناً. وقالت إحدي السيدات رفضت ذكر اسمها: إنها أثناء مرورها في أحدشوارع المساكن فوجئت بأربعة من الشباب يلفون حبل حول خصرها وسحبوها تحت شجرة وكانت في الساعة الثامنة صباحاً وحاولوا اغتصابها إلا أنها صرخت بأعلي صوتها وظلت تقاوم حتي خرج السكان من العماير المجاورة لإنقاذها ففروا هاربين. وأضاف الأهالي: نخشي من وجود سفاح يتزعم عصابة لاغتصاب السيدات بالمنطقة، وذلك نتيجة تكرار محاولات اغتصاب السيدات والتحرش بالفتيات.