قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري إن "الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، تعرض لتهديدات أمريكية قبل قرار عزل الرئيس المعزول محمد مرسي"، مبديا استغرابه من الأصوات التي وصفها ب"الكريهة" وتتحدث عن شعار "إسقاط حكم العسكر" - حسب قوله. وعن ترشح الفريق السيسي للرئاسة، قال بكري إن "الفريق السيسي أمامه ثلاثة خيارات، أولها أن يتبع نهج سوار الذهب ويتنحى عن الحياة السياسية، وهو خيار مرفوض شعبيا - حسب قوله- والخيار الثاني يتمثل في استمرار السيسي كوزير للدفاع، وهو مايمثل خطورة على الدولة التي سوف تصبح ب"رأسين"، وأي رئيس جمهورية قادم سوف يكون شغله الشاغل إبعاد الفريق السيسي" - حسب قوله. وأضاف بكري، في حواره مع الإعلامية رولا خرسا ببرنامج "البلد اليوم" على قناة "صدى البلد"، أن "الخيار الثالث هو انحياز الفريق السيسي وأن يخضع للشعب"، مضيفا: "إحنا هنجيبه غصب عنه، لأنه الأصلح للدولة المصرية نظرا لشعبيته الكبيرة، وسوف يكتسح الانتخابات من أول مرة، بالإضافة إلى أنه وراءه المؤسسة العسكرية المصرية كاملة، بالإضافة إلى ثقتنا فيه بعد انحيازه لثورة الشعب المصري". وأكد أنه "يجب انتظار تفسير الحكم بحل جمعية الإخوان المسلمين لنعلم كيفية تنفيذه"، موضحا أن "استشكال الإخوان على الحكم لا يوقف تنفيذه"، مستبعدا أن "يتراجع القضاء عن حكمه، خاصة بعد إثبات أن جمعية الإخوان عملت بالجانب السياسي المحظور عليها". وقال بكري إنه "لابد من مصادرة كل مقار الجماعة، ومصادرة جميع أموال أعضائها"، موضحا أن "اجتماع محمد علي بشر وعمرو دراج بالأستاذ هيكل أعاد الإخوان إلى المربع صفر"، وأضاف: "لم أكن أتمنى أن يلتقي الأستاذ هيكل بهولاء الذين يمثلون أعداء المصالحة ولا فائدة من التحاور معهم، خاصة أنهم لم يعترفوا بما فعلوه من حرق مزرعة هيكل في برقاش". وقال إن "الإخوان أصيبوا بحالة من الغباء السياسي في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وهو ما كان السبب في انهيار الجماعة للأبد"، موضحا أن "السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة حاولت الاتصال بمرسي يوم 30 يونيو لإقناعه بقبول مبادرة أمريكية، إلا أنها لم تتمكن على مدار 4 ساعات متواصلة من الوصول إليه، مما دفعها إلى التواصل مع اللواء رأفت شحاتة، رئيس جهاز المخابرات الأسبق، والذي أبلغ مرسي بالمبادرة الأمريكية في الثامنة من مساء 30 يونيو، حيث شملت المبادرة إعلانا سريعا عن تغيير حكومة قنديل وإجراء تعديلات دستورية، إلا أن مرسي لم يعط شحاتة أي رد أو تعليق على المبادرة".