هدد مواطن من مدينة المحلة الكبري بالانتحار حرقاً يوم الثلاثاء القادم احتجاجاً علي رفض محافظ الغربية مقابلته وتلبية مطلبه البسيط بتوفير مسكن يأويه واسرته، المأساة تزداد مرارة إذا علمنا أن عبد الرحمن محمد قادوس هو أحد أبطال حرب اكتوبر وتعرض خلالها للأسر ، ما يؤكد تجاهل القائمين علي هذا البلد لكل شريف ومناضل والاكتفاء بخدمة الفاسدين والمرتشين ومن علي شاكلتهم . عبد الرحمن يشير بهزيمة نفسية وداخلية رغم أنه حقق في انتصار الكرامة المصرية قال : حقني الصهاينة حقنوني بفيروس (سي) أثناء الاسر وعدت بعد فك أسري إلي الخدمة العسكرية وبمرور الوقت أنفقت كل ما أملك علي العلاج فبعت شقتي وسيارتي ومسوغات إبنتي ، ومنذ فترة توجهت إلي مكتب محافظ الغربية طالباً مساعدة ابنتي في الحصول علي وظيفة في شركة المياه في المحلة والحصول علي احدي شقق المحافظة لكنه رفض مقابلتي وطلب مني الموظفون العودة وعندما عدت كرروا الطلب حتي مر علي ذلك أكثر من ثلاث سنوات وعندما جاء محافظ جديد لم يوافق ايضاً علي مقابلتي وقالوا لي في مكتبه أن طلبي لدي مكتب رئيس الوزراء وهو المخول بالموافقة عليه !!!، بالطبع لم أستطع مقابلة رئيس الوزراء وهناك اخبروني وقالوا لي أن طلبك بيد محافظ الغربية وليس رئيس الوزراء!!! فأرسلت لرئيس الوزراء حوالي 13 فاكساً وتليغرافاً دون جدوي وأضاف «من أعاد «معزة مسروقة" الي صاحبها يأخذ نصيبه منها فما بالكم بمن ساعد في تحرير واعادة وطنه الا يستحق وظيفة لابنته وشقة يسكن فيها ، فأنا لن اطلب علاجاً علي نفقة الدولة ، لأن التقارير الطبية تفيد بأن الاجل اقترب، فقط كل ما اريده هو ضمان حياة لابنتي بعد وفاتي «واضاف» للأسف الشديد يبدو اننا حررنا الأرض لكي يستولي عليها رجال الاعمال وبعض الوزراء واسرهم