· رشاد البيومي: اعتذرت عن قبول منصب مرشد الإخوان منعاً للانشقاقات.. ومحمد بديع يرد: هذا شأنه وكلامه عن الانشقاقات ادعاء و الاعتذار يعود إليه وحده لم تشهد جماعة الإخوان المسلمين علي مدار تاريخها خلافاً حول تسمية المرشد العام لها كما تشهده حاليا في معركة تسمية المرشد الثامن للجماعة فقد شهدت الجماعة انتخابات هادئة غير مصحوبة بالمشاحنات والأزمات والانشقاقات في تسمية مرشدي الجماعة السبعة بينما تشهد علي مدي هذه الاسابيع أزمة عنيفة حول تسمية المرشد القادم حيث اشتعلت الخلافات بين محمد مهدي عاكف المرشد العام الحالي والذي تنتهي ولايته منتصف يناير وبين محمود عزت الأمين العام للجماعة عقب اعتراض عاكف علي اختيار التيار المحافظ داخل الجماعة والذي يتزعمه عزت للدكتور محمد بديع مرشداً للجماعة خلفا له وهو ما اعتبره عاكف مع قليل من قيادات الجماعة بمثابة تسليم قيادةالجماعة لتنظيم 1965 أو ما تصالحوا علي تسميته ب«القطبيين» نسبة الي سيد قطب. عاكف تمسك بتنصيب صديقه الدكتور رشاد بيومي الذي رافقه عاكف في السجن عندما تم القبض عليهما عام 1954 بعد حادثة المنشية الشهيرة الذي جرت فيها محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وهو ما عارضه عزت بشدة فراح يحاول اقناع قيادات التنظيم الدوي باختيار بديع وقام بارسال المهندس سعد الحسيني عضو مكتب ارشاد الجماعة للقاء إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي في مقر اقامته بلندن لاقناعه باختيار بديع مرشدا عاما بدلا من بيومي الذي اعتبره غالبية الاخوان مرشدا فعليا حتي أيام مضت بعد حصوله علي أعلي الاصوات في انتخابات المرشد مما أزعج بيومي وجعله يعتذر عن المنصب حتي في حالة تزكية التنظيم الدولي له وقال في تصريح خاص ل«صوت الأمة» أرفض أن أكون مرشداً عاما لجماعة الاخوان لأن المنصب يحتاج الي أعباء لا أتحملها وحتي لاتحدث انشقاقات داخل الجماعة أكثر من ذلك. تصريحات بيومي قابلها تصريحات مضادة من بديع الذي قال في أول تصريح له منذ ترشيحه لمنصب المرشد العام ل«صوت الأمة» لست مرشحاً للتيار المحافظ ولكنني مرشح الاخوان جميعهم واعتذار بيومي أمر يعود إليه وحده وهذا شأنه ولم يأت نتيجة تعرضه لضغوط ولا منعا لحدوث انشقاقات كما ادعي.