لم تقتصر السخرية من سيارة هويدي الصغيرة المساة بأيديا علي ما يقال عنها في السوق المصري، بل تتمتع السيارة بنفس السمعة السيئة في الأسواق القليلة الأخري التي يتم قيها طرح هذا الموديل. فبعد الفشل في طرحها بأسواق أوروبا لتردي مستويات السلامة والأمان إلي ما دون المسموح به هناك رغم مساعي بعض المستوردين للقيام بذلك، تلقي السيارة سخرية لاذعة في البرازيل التي تم طرح السيارة فيها كمنافس لموديل فيات أونو الذي يعد أرخص سيارات السوق المحلي هناك. جاءت السخرية اللاذعة من السيارة في محلها، فالفارق شاسع بين موديل فيات العريق الذي يحظي بسمعة كبيرة رغم أن إنتاجه اليوم يقتصر علي مناطق قليلة من العالم وتسويقه يتم في أسواق بعينها، وبين موديل أيديا الذي يبدو أسوأ من حيث الأداء والاتساع الداخلي رغم أن الفارق في السعر بين الموديلين في السوق هناك ليس كبيراً. وبالطبع كانت الأفضلية لموديل فيات خاصة وأنه معروف لعملاء سوق السيارات فضلا عن المصداقية التي يتمتع بها الموديل. لم يكتف البرازيليون بالإحجام عن شراء موديل أيديا أو "إفا 100 " كمت يطلق عليه هناك، بل عبورا عن رأيهم في تلك السيارة. وجاءت كثير من تلك التعليقات علي موقع برازيلي متخصص في أخبار السيارات عنوانه http:// carplace.virgula.uol.com.br تسائل فيه أحدهم عمن يقدم علي ارتكاب حماقة بشراء سيارة بهذا الشكل المضحك والقدرات الهزيلة والتقليد الأعمي لموديلات أوروبية شهيرة تنافس في الفئة ذاتها. ورد عليه أخر بأن سبب انخفاض سعر الموديل هو المحرك الهزيل الذي لا يدوم كثيرا مشيراً إلي أنه كان من الأحري بالشركة توفير محرك ملائم بدلاً من الكماليات التي لا تشفع للأداء الضعيف علي الطريق. ويشير أخر إلي أن الوكيل البرازيلي للسيارة فشل في العثور علي موزعين لها في كثير من الأقاليم البرازيلية نظراً للسمعة السيئة للموديل واصفاً شراء نسخة منه بأنه "مغامرة متهورة". أضاف شخص يدعي eduardoRN تعليقاً بليغاً قال فيه أن تغيير شكل السيارة لم ينجح في إخفاء عيوبها وضعف أدائها. ورد أخر بأن المميز في تلك السيارة هو أنها ضد السرقة ليس لغزارة معدات الحماية من السرقة بل لأن لصوص السيارات سيرفضون دون شكل الإقدام علي سرقتها. دافع البعض عن الموديل وقال أن سعره مغري كما أن مميزاته متعددة، فرد عليه أخر بطلب بسيط وهو أن يوضح له ميزة واحدة في هذا الموديل باستثناء تكييف الهواء. وضم أخر صوته له بالتأكيد علي أنه يفضل ركوب دراجة علي امتلاك تلك السيارة الضعيفة. وأشار تعليق أخر إلي تدهور سعر الموديل عند بيعه مستعملاً، مشيراً إلي أنه بعد أن شرب المقلب وأمتلك السيارة، وجد نفسه مجبراً علي بيعها بعد أشهر قليلة وخسر قرابة 50% من السعر الذي دفعه فيها. وأضاف أن سبباَ أخر دفعه للتخلص من سيارته الصغيرة وهو الضوضاء الداخلية الناجمة عن تدني مستويات عزل المقصورة الأمر الذي سبب له إزعاجاً كبيرا. أما السبب الرئيسي للتخلص من السيارة فهو محاولته الانطلاق بها لسرعة عالية تجاوزة المائة كيلومتر لفترة وجيزة أسفرت في النهاية عن أعطال في المحرك. ربما الغريب أن الأراء تتطابق بين المصريين والبرازيليين بشأن السيارة أيديا التي لم تحقق نجاحاً يذكر رغم إعلانات الشكر التي تنشرها شركة هويدي موتورز لتوهم الناس من خلالها أن دفعات موديلي لاندروك وأيديا تنفذ بمجرد الإعلان عن فتح باب الحجز وهي نكتة ضحك لها المصريون.