يعجبني في شيرين عبد الوهاب دماغها، ويزعجني منها أيضا دماغها. شيرين الآن هي سوبر ستار المطربات المصريات، وتكاد تكون هي السوبر في العالم العربي كله. يميزها صوتها.. احساسها .. جرأتها .. تلقائيتها، ويعيبها من وجهة نظر البعض تصريحاتها التي تخرجها فجأة عن وقارها واحترامها لأناس ساهموا بجزء ولو قليل في صناعة نجوميتها. ظهرت شيرين أول ماظهرت، وكانت حديث الجميع بأغنيتها "آه ياليل" بعدها صارت نجمة من طراز نصر محروس. بعدها عشنا معها فصولا عديدة من المشاكل والخلافات انتهت بالانفصال الفني. بعدها كانت محطة روتانا. الآن هل تعرف المحطة التي تقف فيها شيرين ؟ باختصار هي أول محطة خلاف واختلاف في وجهات النظر مع شركتها الجديدة بعد حوارها الأخير مع الزميلة "لها". تقول : أنهم لا يمتلكون الخبرة في مجال إدارة الأعمال، وحفلاتها لا تغطي اعلاميا في الصحف والمجلات وهذا أول الغيث كما يقولون. انها قطرة، وأنا أعرف شيرين جيدا وكثيرون مثلي يعرفونها. شيرين الآن تمهد لمعركة قوية، لأنها وبالرغم من جرأة تصريحاتها إلا أنها في بعض الأوقات تتعامل أيضا بدبلوماسية شديدة.. مثلها مثل السياسي البارع؛ لا يرمي بكل أوراقه علي الترابيزة في وقت واحد. وشيرين بالفعل هكذا. رغم ما يعتقده الناس بأنها مندفعة. شيرين طوال الوقت مترقبة لأي اندفاع من أي نوع، وهذه طبيعتها، وطبيعة شخصيتها. لكن اندفاعها الأخير يشبه اندفاع مصارعي السومو الياباني. بصرف النظر عن كل ذلك، ومن وجهة نظري، الأمر لا يتعلق بأي جهة أو شخص إلا شيرين.. شيرين التي نحبها، ونتمني استمرارها .. شيرين التي نتمناها الأولي علي كل مطربات الوطن العربي .. شيرين التي نعشق صورتها نتمني منها أن تفكر قليلا وأن تركز، وأن تستقر. نتمني أن تنشغل بألبومها الجديد بدلا من أن تفكر في مشاكله. علي طريقة من قال : :كيف اهتم بقيثارتي، وأنا منشغل بقيثارة غيري".