منذ أن بدأ الإعلان عن المشروع الدرامي للسيرة الذاتية للفنانة الراحلة "ليلي مراد" تحت عنوان "قلبي دليلي"، واجه العمل ولا يزال عقبات اسهمت بشكل أو بآخر في صنع حالة من الجدل والشد والجذب حوله .. أولها قيام المنتج إسماعيل كتكت باستبدال المخرج السوري "ليث حجو" والذي كان من المقرر أن يقوم بإخراج العمل بالمخرج "محمد زهير رجب" .. وثانيها أن تقدم ورثة الفنانة وعلي رأسهم ابنها الأكبر زكي فطين عبد الوهاب بعدد من الإنذارات الرسمية موجهة للكاتب مجدي صابر والمنتج إسماعيل كتكت يطالبهما بالتوقف نهائيا عن مشروعهما تفاديا للمشاكل المعروفة والمصاحبة لمسلسلات السيرة الذاتية .. ثم تطور الموقف وقاما بتحريك دعوي قضائية ضدهم ردا علي تجاهلهما لما ورد في الإنذارات المبعوثة إليهما.. ورغم ذلك يصر القائمون علي المشروع علي المضي قدما فيه مهما كلفهم الأمر معلنين أن القانون في صفهم وأن المشروع سيري النور في رمضان القادم .. في نفس الوقت الذي يؤكد الورثة علي صحة موقفهم القانوني أيضا وأن المشروع سيتوقف بناء علي أمر قضائي، جدل واسع ومثير حول سيرة فنانة عظيمة أثرت عالم الأغنية بتحف عاشت بيننا إلي اليوم فاستحق أن ترصده "صوت الأمة" من خلال حوار كل أطراف النزاع. لن نظهر ليلي مراد المعقمة أو الملاك ولن نسئ إليها أيضاً في بداية حديثنا مع السوري محمد زهير رجب مخرج مسلسل "قلبي دليلي" عن السيرة الذاتية للفنانة ليلي مراد سألناه عن كيفية ترشيحه للعمل فقال : منتج المسلسل إسماعيل كتكت شاهد لي عدة أعمال علي شاشة التليفزيون السوري فرشحني له وجئت إلي مصر وبدأت فورا جلسات عمل جمعتني بالمنتج إسماعيل كتكت والمؤلف مجدي صابر. وعن سبب موافقته علي قبول إخراج مسلسل عن ليلي مراد قال زهير : أنا تغريني الشخصيات التي تمثل إشكالية وقد جاءت جلسات العمل مع الكاتب مجدي صابر فعالة للغاية وأوجدت رؤية مشتركة ربما تكون قريبة التوحد تجاه ليلي مراد وهو أمر ضروري أن يحدث بين المؤلف والمخرج لنجاح أي عمل جماعي. وعن مواجهته لبعض الاتهامات التي لاحقت مخرجين قبله بأنهم أظهروا الشخصية مثالية أكثر من اللازم لدرجة تقارب الملائكة أضاف ان المؤلف الكبير مجدي صابر يعي جيدا ما يكتب وهو بالطبع لم يقع في هذا المطب إضافة لرغبتنا المشتركة في عدم إظهار ليلي مراد المعقمة كما فعلت الأعمال الخاصة بالسيرة الذاتية لأصحابها وأيضا لن نسيء إلي ليلي مراد التي ستكون علي الشاشة أقرب إلي الواقع لأننا صادقون مع أنفسنا قبل أن نكون أوفياء لهذه الفنانة التي تستحق منا كل تقدير وإحترام. أما عن مشاكل الورثة واعتراضهم وأبرزهم زكي فطين عبد الوهاب علي تقديم شخصية ليلي مراد في مسلسل فقد أكد زهير : أن ليلي مراد فنانة تعيش في الذاكرة الجماعية للأمة العربية وهي ملكية عامة نبحث عن تخليدها واعادتها للذاكرة وهي ليست حكرا أو عقارا فمن حقنا كأمة أن نمجد الفنانين الذين حملوا همومنا وعلي ورثة ليلي مراد أن يشكروا مجدي صابر ويساعدونا علي إنجاز هذا العمل وخروجه للنور لا أن يكونوا حجر عثرة أمام هذا العمل الراقي وأقول لمن يسمون أنفسهم ورثة ليلي مراد نحن أيضا ورثة ليلي مراد، ثم انه لولا ليلي مراد ما كان هؤلاء الورثة. أما عن الأحداث السياسية التي سيتعرض لها المسلسل فيقول زهير : ان المسلسل يبدأ منذ عام 1918 وحتي حقبة الستينيات التي شهدت العديد من الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسوف يبدأ المسلسل بالطبع من مرحلة الطفولة لليلي مراد. أما عن الممثلة المرشحة للقيام بدور ليلي مراد فأنا لم أستقر بعد علي الممثلة التي يجب أن تتوافر فيها شروط خاصة جدا منها أن تكون ممثلة جيدة وروحها الداخلية قريبة من ليلي مراد.