· توفي وهو في طريقه للعمل وجميع أقاربه شهدوا وفاته مرفت الشيخ بعد أحداث مصر والجزائر الأخيرة بسبب المباراة الفاصلة للتأهل لمونديال كأس العالم، تسلط الضوء علي كل ماهو يخص تلك القضية لإشعال نارها التي لم تنطفيء منذ ذلك الحين رغم دعاوي العديد من المثقفين والمفكرين للإعلام المصري إلي تهدئة الأوضاع، إلا أن الإعلام المصري لم يقرر ذلك بعد فتناقضت تصريحات بعض الصحف حول العمالة المصرية بالجزائر ،خاصة بعد عودة أكثر من حالة وفاة لعمال مصريين بالجزائر، ورغم إثبات التحقيقات والتقارير الطبية أن الوفاة طبيعية وليس بها أي شبهة جنائية والتي أقرت الوفاة، إلا أن الإعلام المصري تضاربت وتناقضت تصريحاته وأقواله ،وهذا ما أكدته عائلة «عزت عيد عزيز ياسطي» الذي توفي بالجزائر وأتي جثمانه إلي مصر الاسبوع الماضي . «صوت الأمة» التقت عائلة عزت داخل منزله في بداية اللقاء الذي كان بمنزل عزت عيد بمحافظة بني سويف وتحدثنا إلي زوجته «مارسا» التي كانت تستقبل عزاء النساء، ورفضت في بداية الأمر الحديث عن الواقعة وقالت إن الإعلام المصري كاذب فيما نشرعن زوجها المتوفي وكان يجب أن يتأكد مما حدث قبل أن يقوم ببث هذه المعلومات الخاطئة لانهم بذلك اساءوا إلي أولاده ونحن نعيش في بلد صغير الجميع فيها يعرفا جيدا، وإننا لن ندلي بأي تصريحات لأي من الصحف التي قامت بالنشرعنا بل إنني لم أقابل أي من تلك الصحف المغرضة، وإذا كانت هناك أزمة بين الحكومة المصرية ومثيلتها الجزائرية فليس لزوجي علاقة بها، ولا يصح أن يدخلونا طرفا في تلك الأزمة!! هدأت الزوجة وبدأت تستطرد الاحداث قائلة قالوا لي إن زوجي توفي بالسكتة القلبية وهو يبلغ من العمر «43 عاما» وكان يعمل مشرفاً بشركة أوراسكوم بالجزائر منذ 19 عاما ،وكان يعمل هناك مع بعض من أقاربه الذين قصوا علي كيفية وفاته وأكدوا انها كانت طبيعية ولذلك لم أشك في طريقة وفاته، فالمرحوم عزت تناول مع أقاربه العشاء ولعب البلياردو حتي الساعة 12 ليلا ثم نام واستيقظ في اليوم التالي ليذهب إلي عمله بالشركة ولكنه كان مجهداً قليلاً وتوفي وهو في طريقه للعمل وجميع أقاربه الذين شهدوا وفاته هم الذين أقروا بذلك وهو ما رواه لي بعض أقاربي هناك ، وتضيف زوجة عزت : أنا أعتقد أن السبب وراء ما تردد حول مقتل زوجي كان بسبب التقرير الطبي الفرنسي المصاحب للجثة وبسبب تغيب الطبيب المصري عن مكان عمله في المطار وغياب المترجم الفرنسي أيضا حيث قال لنا مسئولو المطار إن المترجم والدكتور في إجازة ،مما أدي إلي تحويل الحاله إلي النيابة التي أمرت بعرض الجثة علي الطبيب الشرعي المصري وتم تشريح الجثة في مشرحة زينهم والتي أخرجت التقرير الطبي بدورها عن سبب وفاة عزت وهي السكتة القلبية وهو ما نتج عنه بقاؤنا في المطار لمدة 24 ساعة، أما مجدي فهمي كامل وفايق ثابت كامل أقارب عزت وزميلاه في شركة أوراسكوم بالجزائر وهما من قاما باستلام الجثة من مطار القاهرة قالا إن عزت عيد كان يعمل مشرفا بشركة أوراسكوم وهو من ضمن العمال المصريين القلائل الذين رفضوا العودة إلي مصر بعد مباراة مصر والجزائر وقال بالاتصال بزوجته وأولاده وأكد أنه لم يلق أي معاملة سيئة من الجزائريين خاصا داخل الشركة. وفي زيارة «صوت الأمة» إلي الكنيسة التي تمت الصلاة علي عزت فيها، قال القمص يعقوب راعي كنيسة بني سويف : إننا نعيش في بلدة صغيرة والاحداث فيها تنتشر بسرعة إلا أننا متأكدون من أن وفاة عزت طبيعية وهو ما إستاءنا لقراءة عكسه في الصحف المصرية التي حاولت استغلال وفاته في اشعال الفتنة بين الجزائر ومصر، الجدير بالذكر إنه تردد عن أسرة المتوفي إنها تلقت تهديدات لعدم الإفصاح عن سبب الوفاة الحقيقي خوفا من حرمانها من حقوقها بشركة أوراسكوم بعد وفاته خاصة بعد ما تردد عن مطالبة أهل المتوفي بإحالة القضية إلي النيابة.