وهذه الظاهرة بدأت عن طريق شريط الرسائل الموجود فى جميع القنوات الفضائية الغنائية والدرامية، حيث تتلقى القنوات الكثير من عروض وطلبات الزواج حتى وصل الأمر إلى تخصص قنوات معينة فى مثل هذا الاتجاهي وتؤكدا دراسة حديثة أن السعوديين والمصريين من النساء هم أكثر الجنسيات العربية اعتمادًا على القنوات الفضائية المتخصصة، حيث وصلت نسبة المصريين 73% تقريبًا، ووصلت نسبة السعوديين 5ي93% وذلك من عينة الدراسة على مدار شهر ونصف الشهر، كما أن الأغلبية العظمى منهم لم يشترطوا فى مواصفات الشريك من جهة الحالة الاقتصادية والمهنيةي ونجد أن معظم الراغبين من هؤلاء لم يسبق لهم الزواج ويليهم المطلقون، كما أن الفئة العمرية لمستخدمى هذه الظاهرة تتراوح من 62 إلى 03 سنة وهم أكثر الفئات بحثًا عن شريك الحياة بهذه الطريقةي رأى علماء الاجتماع أكدت دي سهير حسن أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس أنها تنتقد هذه الظاهرة وتؤكد بأنها مجرد عبث وأن المشاعر يستحيل الوصول إليها بهذه السهولة، فهى تأتى من خلال الاحتكاك بين الأشخاص، فليس من المعقول أن يتم الزواج بهذه الطريقةي وأوضحت أنه من المستحيل نجاح طريقة الزواج عبر الفضائيات ووجودها فى القرن الحالى مع تفتح عقليات البشري وأكدت أن الأشخاص الذين يلجأون لمثل هذه الطريقة هم يعانون من أمراض نفسية مثل العزلة وعدم الاختلاط مع الأهلي هدى الرواى أستاذ الطب النفسى تقول: لم أكن أصدق أننى سأكون فى يوم من الأيام طرفًا فى تلك المهزلة المسماة بثقافة الشات وغيرها، لقد سافرت للعمل مع زوجى لعدة سنوات فى إحدى الدول العربية وعدت إلى مصر، وكان أبى طوال حياته منشغلاً عن متابعة شقيقاتى، حتى فوجئت بأختى الصغيرة التى تخرجت بإحدى أقسام اللغات بالجامعة وتجيد الفرنسية قد تعرفت عبر الإنترنت على شاب صينى تبادلت معه الحديث وأقنعها أنه سيسلم من أجل الزواج منها، وكان هدفه التعرف على شخصية تمثل له مفتاحًا لأعماله التجارية وتسويق تجارته، أتى للقاهرة وأشهر إسلامه ثم تزوج بأختى، برغم معارضتنا الشديدة، لكن أختى صممت، تزوجها بعد شهور واكتشفت بعد ذلك أنها ما كانت إلا وسيلة لتحقيق هدفه، وبعدما استقر فى عمله وتجارته فى القاهرة تركها وبدون ورقة طلاقي راندا سالم تزوجت رغم أنف أسرتها من شاب أجنبى بعد ما كثرت أحاديثها عبر الشات، وبرغم أن والدها محافظ، لكن أمام اصرارها سافر معه للتعرف إلى أهل بيته، ثم سافرا معًا لإنجلترا للحصول على درجة الماجستير، واكتشفت راندا بعد فوات الأوان أن هذا الشاب مريض ولا يستطيع أن يقوم بمهام الزواج أو أى من واجباتهي تقول فاطمة: إنها مازالت تنتظر فرحة التوفيق بزوج جاد عبر الفضائيات، وتقول: إننى دخلت عن طريق صديقة لى واعجبت بفكرته، لأنه يعطى المرأة حرية فى اختيار الشريك المناسب لها دون الارتباط بعلاقة غير شرعية، وأفادت أنها مازالت تبحث عن فارس الأحلام المليونير إلى الآن معربة عن أملها فى أن تعثر عليه عن طريق الإنترنتي قال الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الشرق الأوسط: إنه يجوز شرعًا التوسط عن مسائل الزواج بين الناس من خلال ما يسمى بإعلانات شركات الزواج وذلك بإعطاء المعلومات عن كل طرف للآخر بدون غش وبعلم ولى الزوجة الشرعى بكل هذه الخطوات عند اتمام الزواج فى مراحلة الأولىي أما وجهة نظر الشباب لهذه الطريقة للزواج، فجاءت أغلبيتها بالرفض الشديدي محمد أحمد أوضح أنه لن ينظر لهذه الطريقة للزواج، وفى الوقت نفسه لا يعارض الفكرة من حيث المبدأ، وأكد أن الكثير من الشباب لا يريدون الزواج من الأقارب أو الأصدقاء، فيلجأون لهذه الطريقة رغمًا عنهم، وأن هذه الطريقة فى الزواج شبيه بإعلانات الزواج عن الصحف والمجلات التى تنتشر، ويقول: إنها خطوة مبدئية والتعارف يأتى بعدها مباشرة، وأوضح أن المشكلة فى استغلال الشباب ذلك للتعرف بالفتيات، وذلك لتأكدهم أن الفتاة يائسة، فلذلك يجب على الفتاة الحذر ومعرفة الأهل كل شىء عن هذه العلاقة منذ البدايةي هبة على اعترفت بأنها يمكن أن تفكر فى هذه الظاهرة فى سبيل العبث والتسلى فقط، وليس للزواج الجاد، فهى طريقة للتعارف، أما الزواج فيجب أن يكون من شخص أعرفه جيدًا وأحبه، فإذا لم أحب لن أتزوج، لكننى أنصح الفتيات بألا يعلقن آمالهن من الزواج على الفضائيات، فمعظم الشباب يتسلون فقط بهذه الرسائل، وذلك نتيجة للفراغي