أعلنت السلطات الصحية الصينية التابعة لبلدية العاصمة بكين اتخاذ إجراءات احترازية مختلفة لمواجهة فيروس كورونا الجديد الذي ينتشر في بعض دول الشرق الأوسط وأوروبا. ونقلت صحيفة "بكين تايمز" الصينية اليوم الأربعاء، عن مصدر صحي صيني، أنه لا يستبعد احتمال انتشار هذا الفيروس في المدينة حيث تكثر التبادلات بين بكين ودول ومناطق الشرق الأوسط .. موضحًا أن الأعراض التي تظهر على المصابين بهذا الفيروس تشابه أعراض الإصابة ب"سارس" وأن نسبة الوفاة بسبب الإصابة بفيروس كورونا الجديد عالية، رغم أن قدرته على التفشي محدودة. ودعت السلطات الصحية الصينية إلى كل من يتوجه إلى الدول التي تم تسجيل حالات إصابة بها أن يتلقوا العلاج الطبي في المستشفيات بعد عودتهم إلى الصين إذا ظهرت عليهم أعراض الحمى والسعال وضيق التنفس وغيرها من أعراض أمراض الجهاز التنفسي. يذكر أن فيروس كورونا الجديد ظهر في سبتمبر من عام 2012 وحتى يوم 14 يونيو الجاري تم تسجيل 58 حالة إصابة مؤكدة بالجهاز التنفسي التاجية الشرق أوسطية كورونا ومن بينها 33 حالة وفاة. وقالت مصلحة بكين للصحة، إن المناطق التي يجتاحها هذا المرض تتوسع وعدد المصابين به يزداد بسرعة ونسبة الوفاة بسببه تحافظ على مستوى عالي، مطالبة الهيئات الطبية على مختلف المستويات باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الفيروس. وطلبت المصلحة من الهيئات الطبية أن تراقب المصابين بالالتهاب الرئوي بدون سبب واضح، في الوقت الذي تستفسر فيه عما اذا كانوا قد ذهبوا إلى الدول التي يتفشى فيها فيروس كورونا الجديد، والإبلاغ عن حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي بدون سبب واضح إلى مصالح الصحة ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الأحياء والمحافظات. وأشارت الصحيفة الصينية إلي أن السلطات الصحية طلبت من الهيئات المعنية جمع عينات من الجهاز التنفسي العلوي والسلفي للمصابين بالالتهاب الرئوي بدون سبب واضح، وأن ترسل هذه العينات فورًا إلى مركز المدينة للسيطرة على الأمراض والوقاية منها لإجراء الاختبارات. وقالت صحيفة "بكين تايمز" إن السلطات الصحية شكلت فريق علاج يتكون من 110 خبراء من أكثر من 20 مستشفى كبرى ببكين لمواجهة متلازمة الجهاز التنفسي التاجية الشرق أوسطية كورونا, وكان هؤلاء الخبراء قد قاموا من قبل بعلاج المصابين بفيروس أنفلونزا الطيور "إتش7 أن9" . وأضافت أن سلطات الصحة اتخذت على مستوى المدينة ومستوى الحي إجراءات وقائية لمواجهة متلازمة الجهاز التنفسي التاجية الشرق أوسطية كورونا، حيث قامت بالإعدادات المعنية للموظفين الطبيين بهدف رفع قدرتهم على تحديد فيروس كورونا الجديد في وقت مبكر ومواجهته في حالة اكتشافه.