رئيس مجلس الشيوخ: الرئيس السيسى يقوم بجهود عظيمة فى بناء الإنسان المصرى    مجلس الشيوخ يوافق على استقالة 14 عضوا لعزمهم الترشح فى انتخابات النواب    استقرار نسبي في أسعار الفراخ بمحافظة المنيا يوم الخميس 2أكتوبر 2025    محافظ أسيوط: مراكز ومحطات البحوث شريك استراتيجي في تطوير الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي    عاجل- رئيس الوزراء: الصحة والتعليم و"حياة كريمة" فى صدارة أولويات عمل الحكومة    الحرس الثوري الإيراني: أي خطأ جديد أو عدوان محتمل سيقابل برد أشد وطأة وأكثر دقة وفتكا    روسيا تعد خطة لمصادرة الأصول المملوكة للأجانب إذا صادر الاتحاد الأوروبي الأصول الروسية في الخارج    اتصالات مكثفة بين الجبلاية والسفارة المصرية بالمغرب قبل مواجهة الفراعنة وجيبوتي    جوارديولا راضٍ بعد تعادل مانشستر سيتي مع موناكو في دوري الأبطال    مبابي ينصف جبهة حكيمي بعد تألقه اللافت أمام برشلونة    عاجل| الأرصاد تحذر من طقس الساعات المقبلة    النيابة العامة تحقق مع سيدتين بتهمة التهديد باستخدام أعمال الدجل في الشرقية    رابط التقييمات الأسبوعية لوزارة التربية والتعليم 2025-2026 وخطة الاختبارات الشهرية    المصري حمدي السطوحي يشارك في مهرجان العمارة العربي ببغداد    بعد اختراق الصفحة الرسمية لمجمع اللغة العربية.. المسئول الإعلامي: أبلغنا السلطات لاتخاذ الإجراءات القانونية    في أول عرضه.. ماجد الكدواني يتصدر إيرادات السينما بفيلم فيها إيه يعني    احتفالات قصور الثقافة بنصر أكتوبر.. 500 فعالية بالمحافظات تعكس دور الثقافة في ترسيخ الهوية المصرية    جامعة بنها تواصل فعاليات مبادرة لمسة وفاء لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    "نصر أكتوبر.. إرادة وطن" ندوة بآداب حلوان    ارتفاع الدولار يكبح موجة صعود قياسي لأسعار الذهب    أرتيتا: جيوكيريس يتحسن باستمرار حتى وإن لم يسجل    دي بروين: لا توجد أي مشكلة مع كونتي.. أريد اللعب وصناعة الفارق    سويلم يشهد فعاليات ختام سلسلة محاضرات "الترابط بين المياه والغذاء WEFE Nexus"    الرقابة المالية تصدر ضوابط إنشاء المنصات الرقمية لوثائق صناديق الملكية الخاصة    منال عوض تعلن عن إطلاق مشروع تقليل المخلفات بمحافظة بورسعيد بالتعاون مع هيئة الجايكا اليابانية    ضربات أمنية متواصلة لضبط جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي    الداخلية تضبط 100 حالة تعاطٍ للمخدرات وقرابة 100 ألف مخالفة مرورية في 24 ساعة    قبل فتح باب الترشح السبت.. الشروط والمستندات المطلوبة لعضوية مجلس النواب    جامعة سوهاج توقع مذكرة تفاهم مع "Woosong" الكورية للتعاون الأكاديمي والبحثي    رئيس وزراء بريطانيا: يجب فرض عقوبات على شركات النفط الروسية    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    مفهوم "الانتماء والأمن القومي" في مناقشات ملتقى شباب المحافظات الحدودية بالفيوم    من الهند إلى المدينة.. رحلة شيخ القراء في المسجد النبوي الشيخ بشير أحمد صديق    حقيقة فتح مفيض توشكى والواحات لتصريف مياه سد النهضة.. توضيح من خبير جيولوجي    محافظ المنوفية يستقبل رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية    جامعة بنها تطلق قافلة طبية لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    مد فترة استقبال الأعمال المشاركة في مسابقة «النصوص الدرامية القصيرة جدًا» حتى 7 أكتوبر    الزمالك يستأنف تدريباته اليوم استعدادًا لمواجهة غزل المحلة    الجريدة الرسمية تنشر قرارًا جديدًا للرئيس السيسي (التفاصيل)    عاجل- تعليم الجيزة: فتح فصل حالات الإصابة بفيروس HFMD الأحد المقبل بعد استكمال التعقيم    سبب تعرض كبار السن للنسيان والاكتئاب.. طبيبة توضح    انهيار عقار من 3 طوابق في مصر القديمة    استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 13 آخرين جراء قصف إسرائيلى وسط غزة    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025 فى المنيا    هل الممارسة الممنوعة شرعا مع الزوجة تبطل عقد الزواج.. دار الإفتاء تجيب    جنة أم نار.. هالاند يتحدث بصراحة عن خوفه من الموت    لماذا يحدث الإغلاق الحكومي الأمريكي؟    مصطفى عبده يكشف تفاصيل اجتماع الخطيب مع لاعبي الأهلي قبل القمة    مواعيد مباريات الخميس 2 أكتوبر 2025.. الدوري الأوروبي وختام كأس العالم لأندية اليد    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    مصرع شخص وإصابة 5 في حادث انقلاب ميكروباص بالشرقية    بقرار جمهوري، مجلس الشيوخ يفتتح اليوم دور الانعقاد الأخير من الفصل التشريعي    ترامب يقرر اعتبار أي هجوم على قطر هجومًا على أمريكا    الدكتور محمود سعيد: معهد ناصر قلعة الطب في مصر وحصن أمان للمصريين    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    مدير معهد ناصر: اختيار المعهد ليكون مدينة طبية لعدة أسباب ويتمتع بمكانة كبيرة لدى المواطنين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نفس حائرة
نشر في صوت الأمة يوم 18 - 06 - 2013

علامة استفهام كبيرة للحياة أو للإنسان سؤال يطرح نفسه - الدنيا وماتسوي او الانسان ومايسوي في نفسه؟؟؟
هل فكرنا نسأل نفسنا هذا السؤال البسيط قبل مانعمل علامة إستفهام كبيرة في حياتنا؟؟؟؟؟؟
هناك استفهامات في حياتنا
لابد ان نقف عليها وقفة تضامن
ونعطي الحلول ونبادلها بالتكاتف
وأرغمت قلمي أن اضعها في البداية
تعرضنا للجروح من احبابنا وأقربائنا
انعدام الثقه من انفسنا
الحقد والحسد الذي يدب في بعض البشر
لحياة سوف تستمر شئت ام ابيت
ماذا قدمت لروحك فهي لك عليها حق .
لما اليأس والعبوس وتكبيل النفس وتقيدها بالأحزان
** لا أدرى من اين ابدأ ، ولكن سوف اقص عليكم قصه اتمنى انت تحوز على اعجابكم ولكنها من واقع الحياة
الحياة التى تكاد تكون بالنسبة لبطلة قصتى هذه - حياة مريرة بعض الشىء وجزء منها جميل الى حد ما ولكن لا أطيل عليكم وسوف اكتب لكم ما عرفته عنها ولكن اطلب منكم ان تتحملونى .
ابدأ قصتى ببنت اسمها وسام دعونى اصفها لكم ..هى افكارها تكاد تكون دون المستوى ...ولكن هى انسانه تريد الحياة بكل معاييرها فهى خيالية ..رومانسية ...حساسه لأبعد الحدود ..تحب الناس ولا تدرى ان كانوا يبادلونها هذا الحب ام لا ولكن لا تعرف الكراهية ابداً مهما كان الناس اساءوا لها ام لا ..
دعونى اصف لكم حياتها
هى نشأت فى وسط بسيط الحال كانت لا تعرف الا الذهاب الى مدرستها والعود منها الى بيتها لا تعرف فى الحياة سوى دراستها واسرتها المتواضعة الحال لا تتحدث الى أحد ليس لها أصدقاء لا تعرف فى الدنيا سوى انها تحلم وتحلم بأشياء كثيرة ولكن ايضا احلامها متواضعه كانت مدرستها فى الابتدائية والاعدادية قريبه من منزلها فكانت تتمشى من بيتها الى مدرستها واثناء عودتها كان الطريق ملىء بالأشجار والزهور فى حى هادىء وراقى وجميل فكانت تكثر من قطفها لهذه الزهور لأنها تعشق رائحتها وتتخيل انها فراشه تطير بين هذه الأزهار الجميلة هى رومانسية الى حد كبير رغم صغر سنها ولكنها تريد ان تكون شيئا ولكن الظروف المحيطه بعائلتها لا تتيح لها الفرصه كى تحقق هذه الأحلام . كانت لا تتمنى الغنى والمال والسيارة والشقة الفخمة ولكنها تريد الاستقرار والحياة الكريمة المتواضعه . تحلم مثلما تحلم كل فتاة مصرية
هى تحب القراءة كثيراً وعلى الأخص القصص الرومانسية والروايات العاطفية ل نجيب محفوظ – احسان عبد القدوس وغيرهم من الكتاب المعروفين .. كانت تحب القصص المقررة عليها ف الدرسه مثل قصة الأيام لأستاذنا الكبير طه حسين رحمه الله ..فكانت تحب هذه الشخصية وتعتبره مثلها الأعلى فى التحدى لعوائق الظروف المحيطه ورغم فقده لبصره تحدى كل شىء من أجل الوصول للهدف المراد تحقيقه .
كانت لا تقضى وقتها فى فسحه المدرسة اليومية فى الأكل والعصير كما يفعل زملائها ولكنها تدخل مكتبة المدرسة وتقرأ وتستعير الكتب وكانت ايضا تحب الشعر كثيراً لدرجة انها عملت محاولات فى كتابة الشعر ولكنها تحتفظ بها لنفسها .
كان حلمها ان تكون كاتبة او شاعرة مثل هؤلاء الذين تقرأ لهم ولكن الظروف غير متاحه لتحقيق هذا الأمل وحتى لم تنمي هذه الهواية بل اندثرت مع ايامها التى عاشت فيها بالطول والعرض كما يقولون .
كانت تحب ان تكون وحدها ليس لها اصدقاء ،، دائما تحب ان تكون وحدها وتسرح وتفكر كثيراً فهى كثيرة التفكير لدرجة كبيرة جداً ولكنها لم تحقق شيئاً من الذى فكرت فيه .
حصلت على الشهاده الاعدادية بمجموع بسيط لا يصلح بأن تتقدم للثانوى العام فأراد والدها ان يلحقها بمدرسة خاصة ولكنها رفضت لأنه بسيط الحال وسوف يتحمل نفقات مصروفات المدارس الخاصة فهى قنوعه جداً ولا تريد ان تٌحمل والدها اكثر من طاقته .. والآن تقدمت الى الثانوى التجارى وحصلت بالفعل على دبلوم التجارة ولكنها لم تقتنع بهذه الشهاده رغم ان هذه الشهاده من الممكن ان تلتحق بعمل سريع فى هذه الأونه . فراحت تتقدم الى الثانوى العام منازل فانها أرادت ان تتحدى المستحيل وتحقق اهدافها ف الحياة وحاولت ان تحصل على الشهاده الثانوية من منزلها وتذاكر بنفسها واحضرت كتبا قديمه من احدى الأقارب وحصلت على الثانوية العامة بجانب عملها الذى حصلت عليه بالقطاع الخاص كانت تعمل بائعه بمحلات الملابس الجاهزة بوسط البلد ، فانها انتقلت من عمل الى آخر كى تحصل على مال بسيط بدلا من الابقاء ف المنزل دون عمل وخاصة ان والدتها بسيطة الحال .. فكانت تذهب الى عملها فى الصباح الباكر وتأخذ معها كتب الثانوية لكى تذاكر اثناء تأديتها لعملها لأنها تعود منه فى المساء فكان اليوم كله ضائع فكانت تستغل وقت الفراغ بالعمل فى المذاكرة وتذهب الى فصول التقوية بالمساجد فهى كانت بأجر رمزى وكانت تدفع هذا من راتبها الشهرى الضئيل الذى كانت تحصل عليه من خلال عملها فى ذلك الحين ولكن حدثت المفاجأة الحزينة الكبرى فى صباح يوم من الأيام استقيظت على صوت ابيها وهو يصدر صوتا غريباً فانه كان يرتدى ملابسه حتى يذهب الى عمله ولكن لم تمضى ساعات وقد توفاه الله ..نعم لقد توفى والدها فحزنت كثيراً عليه فهو كان عامل بسيط وليس له معاشاً كبير حتى تستطيع الأسرة ان تتعايش به بعد وفاته فهو مبلغ حقير للغاية فظلت تبحث عن عمل مضمون بالشهاده المتوسطه بجانب استمرارها ف المذاكرة حتى تعتمد على نفسها ولذلك فقد حصلت على وظيفة بمحض الصدفة من واحدة كانت تركب معها الأتوبيس وهى ذاهبه الى عملها بالقطاع الخاص فى وسط البلد وحاولت اثبات وجودها فى هذه الوظيفه حتى يتم تعيينها رسمياً وبمرتب ثابت وفعلا هى ظلت ف هذه الوظيفه اعوام طويلة حتى تصرف على نفسها دون ان يتحمل احدا نفقاتها فى الحياة وحتى لا تريد تحميل والدتها مصاريفها . وحتى لا تكون عبء على أحد . هذه هى طبيعتها لا تحب تحميل احدا فوق طاقته فانها حساسه جداً
والآن ها هى حصلت على الثانوية العامة بمجموع امممم والتحقت بكلية الحقوق ... لم يكن من ضمن احلامها هذه الدراسه بالكلية ولكن انا أريد وانت تريد والله يفعل ما يريد ...... ....... ولكن الأقدار تلعب دوراً كبيراً فى حياتنا فان مكتب التنسيق هو الذى أراد ذلك .
وعندئذ تقدم لها شاب لخطبتها ومع الأسف وافقت من أجل راحة بال والدتها .. كعادة المصريين ان كل أم تريد ان يستريح بالها من ناحية ابنتها بزواجها واستقرارها فى بيت الزوجية كما يقولون ...
ولكن لم توفق هذه الخطبه لأنه لم يكن الرجل الذى تريده وحاربت مع عائلتها حتى تترك هذا الشخص الذى كان من الممكن ان يدمرها نفسيا .
فانه كان ضعيف الشخصية وليس له مبادىء وافكار وكان بخيلا جدا ففشلت الخطبه وتركته . وهدئت نفسيا حينما تركت هذا الشخص .
وظلت كما هى تفكر فى شىء واحد هى اكمال دراستها فى كلية الحقوق التى التحقت بها وايضا عملها بالوظيفه التى حصلت عليها من خلال الصديقه التى ساعدتها فى ان تحصل على هذا العمل بجانب الدراسة .
انها دائماً تبحث كثيراً عن البساطة فهى ليس لها فارس أحلام يأخذها على الحصان الأبيض كسائر البنات التى دائما تحلم بفارس الأحلام ولا تبحث على الغنى الذى يوفر لها ما حرمت منه طوال حياتها .. فانها لا تحب المال لكونه مال ولكنها تريد حياة آمنه مستقرة فى ظل رجل قوى الشخصية حنون نعم حنون فهى حرمت من الحنان بعد وفاة والدها . كانت رومانسية بدرجة كبيرة فانها تبحث عن الحب ..تريد الانسان الذى يحبها ويهتم فيها ..ولكن أين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عندما عملت فى الوظيفة هذه تعرفت على زميلات وحاولوا ان يتقربوا لها ولكنها هى لا تحب الاختلاط بالآخرين أيا كانوا اول ما عملت فى هذا المكان كانت لا تحب ان تقوم من على مكتبها تعمل فى صمت لا تحب التحدث مع احداً ليس لها اى علاقات مع الزملاء والزميلات لا تحاول ان تتحدث مع احداً غير فى الشغل وبس
بعد سنة من عملها أتى زميل جديد دعونى احدثكم عن هذه الشخصية اولاً
فهو شاب تخرج من الجامعه واضطر ان يسافر بالخارج فهو شغوف ومحبا للانطلاق والسفر والتنقل من بلد الى أخرى وظل حوالى سبع سنوات يتنقل من بلداً الى بلد حتى عاد الى مصر ووجد أنه لابد ان يتزوج ويكون أسرة ويستقر فى بلده مصر .
وبالصدفة البحته التحق بالعمل فى نفس المكان الذى كانت تعمل به هى الأخرى وكان يبحث عن فتاة تقدس الحياة الزوجية ( تعرف تعيش ) وتتعاون معه فى تأسيس بيت الزوجية - وظل يسأل عن واحدة حين وقعت عينه عليها فهى كانت مهتمه بشكلها ومظهرها ... هى ليست جميلة ولكنها عادية ولكن تحمل قلباً كبيراً يحب كل الناس وتعطف على كل من حولها وان أساء لها أحداً تدعه لحساب ربه ولا تعرف معنى الكره ولم يصل الى قلبه اطلاقاً معنى للكره فهو تقرب لها لأنه وجد فيها الهدوء وكانت فى حالها كما ذكرت من قبل .
فانها تحب الموسيقى الهادئه والقراءة تشعر بالوحدة رغم وجود الناس من حولها
حاول ان يتقرب منها بضع ايام كان يعتاد على الحديث معها بصفة يومية باستدراجها فى الحديث لكى يعرف عنها كل شىء وبعدها علم عنها كل شىء .. انها كنت سعيده بالحديث معه وتنتظر ميعاد مجيئه حتى تراه وتحدثه عن كل شىء يخصها فانها كانت حابه هذا وترغب فى الاستمرار فى الحديث معه ... واراد منها الاجابه عن رايها فيه .. ولكنها كانت فى حيرة من هذا !!! ليس لها خبرة بالحياة ولا الاختلاط بالناس فكانت خجولة جداً ولكنها ذو عقلية جميلة رغم انطوائها ولكن تفاجأت انه اخبرها بانه يريد مقابلة اهلها حتى يتعرف عليهم ويطلبها للزواج فوافقت .وذهبت الى والدتها لتخبرها وهى سعيدة ... بأنه يوجد شاب يريد المقابله والتعارف بالعائله فرحبت والدتها وفرحت جداً . وسام أيضاً كانت سعيده بهذا الشخص ولكن هى لم تحبه بل أعجبت بشخصيته .
وكانت المفاجأة انه احضر والدته معه وذهب الى بيتها وتقابل مع والدتها وزوج اختها الكبرى فهو بمثابة اخ لها بدلاً من والدها المتوفى واعجبت بها والدته عندما رأتها وسرعان ما تحدد ميعاد قراءة الفاتحه رسمياً .
واتفقوا على كل تفاصيل الزواج وان يكتب الكتاب مع الخطوبه ولكنها فى هذه اللحظة تريد ان تكمل دراستها فى الجامعة فاشترطت عليه ان تكمل فى كلية الحقوق وايضا تعمل كما هى .
ولكن تحدث المفاجأة عندما تحدد ميعاد الخطوبه انه ظهر بشخصية كان مختبئا وراء مظهره الخداع ..رغم قصر فترة الخطوبة الا انها لم تكتشف الشخصية جيداً .. يوجد مثل دارج بين المصريين يقول (( تعرف فلان نعم اعرفه عاشرته لا اذن لا تعرفه )) فلابد من معاشرة الناس والاحتكاك بهم حتى تعرفهم جيدا وتحكم عليهم بالباطن وليس بالظاهر . فعلا الزواج مثل البطيخه المغلقة ولا تعرفها الا بعد قطعها
وفعلا عندما تزوجت منه وكانت فى السنة الثانية ف كلية الحقوق فقد فوجئت به انسان كاد يدمرها ولكن تماسكت من أجل ان تبنى حياتها ومستقبلها تحملت الكثير وعانت الكثير ..وسام البنت الرومانسية الرقيقة كادت تفقد كل شىء لأنها لا تحب الفشل وخاصة انها أصرت من البداية على الارتباط به .. وارجع وأقول هذا قسمة ونصيب ولابد ان نرضى بما قسمه الله لنا فى جميع الأحوال ..حتى لو كان ضد رغباتنا لابد ان نرضى
كل انسان منا يطوى بداخله اشياء واسرار تكاد تكون كصفحات فى كتاب لا يعرفه الا من تصفحه
سحقا للزواج الذى يدمر احلامنا ويدمر كل شىء من حولنا .. ولكن !!!!
اعماقنا ذابت بطيات الحنين وحلمنا لن يندثر ....... غفا الزمان بربوة الحب الأمين وذاك ليل يعتذر
الاختيار احيانا ينتهى بنا الى اشياء لا يعلمه الا القدر والنصيب الذى يكتبه لنا الله سبحانه وتعالى ولكن اقول لابد ان نرضى بواقعنا ونحاول جاهدين من تغيير حياتنا التى لم نرضى عنها .
وهكذا تمشى بها الأيام وتحاول ان تسير خطوة تلى الأخرى وكما ذكرت من قبل ان وسام لا تحب الفشل واستمرت الحياة الزوجيه حتى انجبت طفلها الأول أحمد فهو الآن اصبح كل حياتها وسبب رئيسى لاستمرار حياتها الزوجيه ..عانت الكثير من اجل تربية ابنها واستكمال دراستها فكانت بين عملها ودراستها وبيتها وتربية ابنها . فكانت من بين احلامها ليس الليسانس فقط ولكن ان ترى ابنها فى احسن حال واحسن المراتب
كانت وسام تنظر للحياة بهدف بل بأهداف فى نفسها ولا تكترث بزوجها او حياتها الشخصية كزوجه تريد ان تنعم بها ولكنها نسيت نفسها وكانت تتذكر شيئا واحدا هو ان توصل لما هو امامها فقط
كان زوجها مفترى الى ابعد الحدود - يأخذ مرتبها كله ويعطيها مصروف صغير مثل الطفلة – يعاملها معاملة سيئة للغاية بالضرب والاهانه لمجرد اخطاء قد تكون عند اى رجل عقلانى بسيطه وحتى لو اخطأت فهى بشر ومعاملتها بالحسنى تجعلها تحسن من أفعالها ولكن اعطته الكثير ولم تأخذ منه غير السب بأهلها والضرب المبرح الذى جعلها فقدت ثقتها بنفسها انه تجبر عليها كثيراً ورغم هذا كله لم تكترث ومرت السنوات العديدة – اتذكر لكم انه كان من فرط العصبية كان يرمى عليها يمين الطلاق نعم طلقها مرتان وكل مرة يعود باسترداد اليمين ولكن ليس بمحايلة منها ولكن احد افراد عائلته كان يحاول معه حتى يستردها
الغريب فى هذا انها بعد طلاقها لا تغادر بيتها ولا تترك ابنها بل تظل فى بيتها ولا تشكى لأحدا من أفراد عائلتها ولا تحكى لأمها حتى وفاتها اقصد وفاة امها لا تعلم بطلاقها أبداً – اخواتها عرفوا بهذا بعد فترة طويلة وبالصدفة البحتة .
بالله عليكم ماذا نقول على هذه الشخصية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انها رضت بهذا كله لأنها لا تحب الفشل أو أحداً يقول انها فشلت فى زواجها وطبعا لأن والدتها توفيت واخواتها متزوجين وكلا ف بيته فمن يتحملها هى وابنها ليس لها مكان تمكث به وتكمل حياتها فاضطرت ان تتحمل كل هذا وعاشت بالطول والعرض ..عاشت وكأنها لم تعش حياة بائسه لا تعرف طعم السعادة الا عندما تسمع بنجاح ابنها فى الدراسه عندما تترقى فى عملها كان كل حياتها هو العمل لأنها قررت ان تعمل وتنسى اى اساءه تتعرض لها من اى انسان فى حياتها فهى ذو قلب كبير يحب الناس ولا تحمل اى اساءه من اى انسان فى حياتها .. انها ليس تحملت اساءة من زوجها فقط ولكن من اهله ايضاً كانوا يعاملونها معاملة سيئة ولكنها ايضا لا تكترث لهذا كله وكانت تعاملهم معاملة حسنه لأنها انسانه متسامحه بدرجة كبيرة جداً .
انهت دراستها واصبحت الآن معها ليسانس حقوق وفى نفس الجهة التى تعمل بها ترقت بالشئون القانونية
وابنها التحق بالجامعة احدى كليات القمة كما يطلقون عليها ( كلية سياسة واقتصاد ) واصبحت تحس بالوحدة لأن ابنها اصبح له حياة وزوجها تاركها دائما لا يسأل عنها ويعود اللى البيت حينما يريد الراحه و النوم فقط كأنه يعيش باحدى الفنادق .. فهى أين هى حياتها قد تكون فارغة دون حياة . حياة فارغة ليست بحياة ... بل موت فى الحياة .
لحظة صمت كبيرة ف حياة وسام ثم .........................................................
فهى الآن فى تعداد الأموات ...ربنا يرحمها فقد توفيت وتركت الحياة بحلوها ومرها وبكل الأحاسيس الحلوة الجميلة التى كانت تعيش بها .
عزيزى القارىء كنت أتمنى أن أنهى قصتى هذه بنهاية سعيدة ولكن كما ذكرت لك انها واقعية ولا يمكن على اى انسان يستطيع ان يغير الواقع المرير اذا كان حلو او مر فهو واقع ونصيب من عند الله ولابد ان نرض بما قسمه الله لنا،ولكنى اعود مرة ثانية واقول هذه نهاية كل انسان مهما عاش ف الدنيا لن يخلد بل سيسترده الله ولو بعد حين
بقلم: ليلي الصيفي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.