منذ سنوات في الكلية والاحلام تتجاوز الواقع والمستقبل والأماني شابة لها أجنحة تحمل النفس لتغني لبريق النجوم. في تلك الفترة المكونة من الطيش والشباب كان لقاؤهما، هو تخرج من الهندسة وهي في العام الذي يليه. ولكن ماتت منال قبل زفافها بيوم.. ففي تلك اليوم اجتمع زملاء الكلية واحتفلوا بمنال وصديقهم وائل، كانت سعيدة، تكاد تطير من الفرحة.. من الذي قتل منال، فهي فتاة اسماعيلاوية. سمراء هادئة بها هذا الجمال الرقيق.. متفوقة في دراستها في هندسة القاهرة - تعيش مع أمها واخوتها، يعولهم خالهم الطيب. نجحت في الثانوية العامة وحصلت علي مجموع كبير وأصبح من حقها دخول هذه الكلية في القاهرة. ونزلت في بيت الطالبات محبوبة من الجميع، أمينة صادقة، أحبها وائل زميلها وعندما أصبحت في السنة الثالثة خطبها بعد أن ربطهما الحب بقصة جميلة معه. وائل ابن ناس من سكان الدقي، ترك له والده شقة فاخرة ويعيش مع أمه. يعمل في شركة عمه.. حدثته منال عن طلبها رؤية المقطم، فهي لم تره ولا مرة في حياتها. فهي سواحلية من الاسماعيلية. قبل زفافها بيوم طلبت منه أن يخرجها إلي المقطم. أخذها في سيارته الصغيرة إلي منال كان الوقت آخر النهار. خرجت منال وضحكت وجرت في المقطم كطفلة صغيرة. جلست تستريح فوق صخرة صرخت بأنها تحب، زعقت وكأنها تريد أن تسمع الدنيا حبها لوائل وقالت انها سوف تسعد وتحقق أحلامه بالحنان ووسط الجو الساحر تعاهدا علي الاخلاص والوفاء طلبت منه عصير قبل عودتهم تركها قائلا.. بدأ الجو يغمره الظلام الخفيف وبرودة الجو وطلب منها العودة لكن قالت بعد قليل ، فموعد عودتها إلي بيت الطالبات في التاسعة ليلا وتناجيا وحثته علي إحضار المشروب... تشابكت أيديهما .. ثم تركها لإحضار المشروب لكن شاهد شابا يقترب منها طالبها بالاسراع إليه ولكن الشاب طاردها وهي اختفت ولم يستطع تمييزها ليلا، طلبها علي «الجوال» ولكن كان مغلقا.. سمع منال تصرخ نادي عليها وهو يبحث عنها ولكنها اختفت وغرق في الظلام عاد مسرعا إلي سيارته ولم يكن أمامه إلا الذهاب إلي قسم الشرطة.. وأبلغ أن منال اختفت ثم حكي الحكاية بسرعة.. ودار البحث المكثف والجاد علي الكشافات.. لأكثر من ساعتين حتي عثروا علي منال قتيلة ترقد بين الصخور.. وعثروا علي شاب يحمل بطارية هو الآخر في مكان الجريمة.. هل هذا هو الشاب الذي كان يطاردها.. قبض عليه وسئل عن سبب تواجده . اعترف بأنه طاردها عندما شاهدها مع شاب وتصور انها في حالة حب.. ودفعه الشيطان إلي المشاركة.. لم يتصور انهما عروسين. - وعندما جري خلفها أراد أن ينال نصيبه من الفتاة.. طاردها وهي فزعة في الظلام وقد ابتعد عن وائل حتي اختفيا لكن فجأة وعندما حاول امساكها زلت قدمها وهي تدافع عن نفسها وسقطت بين الصخور. خاف وفر هاربا لكنه عاد بعد وقت ومعه «بطارية وبحث عنها كانت في مكانها دون حركة وقبض عليه وهو يحاول انقاذها.. تم تحويل الشاب إلي النيابة بتهمة المعاكسة وحفظت القضية لأن القانون له رأي في الجريمة.. الشاب لم يقدم علي قتلها، هو فقط حاول المعاكسة والشق الآخر هو الحفاظ علي سمعة الفتاة وعادة في مثل هذه القضايا يتم حفظها. هكذا ماتت منال وهي تستعد لزفافها ولكن حبها للمقطم فرقها عن حبيبها وحلمها وغد زفافها بالنسبة لها لن يأتي أبدا..