أَكَّدَ الجيش النيجيرى اليوم "الجمعة" مقتل 3 جنود وعدة مسلحين فى هجمات شنها عشرات المسلحين على مراكز أمنية وبنكا بمدينة "دورا" بولاية "كتسينا" شمال نيجيريا الليلة الماضية. وقال جاربا وهبة، قائد قيادة الجيش بولاية "كادونا" المجاورة ل"كتسينا" فى تصريح صحفى اليوم، إن رجال الجيش والشرطة بدأوا حملات تفتيش واسعة النطاق من منزل إلى منزل لاعتقال المشتبه بهم، وتقديمهم إلى العدالة، مشيرا إلى أن العديد من المهاجمين أصيبوا فى الاشتباكات التى حدثت الليلة الماضية. وأضاف أن الجيش ينسق مع السلطات بجمهورية النيجر القريبة من ولاية "كتسينا" لمنع المسلحين من العبور عبر الحدود، منوها بأن 80% من المسلحين ليسوا من نيجيريا، وأنه تم اكتشاف سيارة محملة بالأسلحة والذخيرة بينها بنادق (ايه كى 47). كان شهود عيان قد قالوا صباح اليوم، الجمعة، إن المسلحين الذين بلغ عددهم حوالى 30، دمروا العديد من المبانى الحكومية فى المدينة التى تعتبر مسقط رأس الجنيرال محمد بوهارى، زعيم المعارضة والحاكم العسكرى السابق لنيجيريا، وقاموا بتقسيم أنفسهم إلى ثلاث مجموعات لشن الهجمات على المواقع التى كان من بينها سجنا فيما يبدو لإطلاق سراح سجناء. وتعتبر ولاية "كتسينا" إحدى الولايات الهادئة التى لم تتأثر بأعمال العنف التى تشهدها ولايات الشمال التى تنشط فيها جماعة بوكو حرام، ولكن هجمات الليلة الماضية ربما كان الهدف منها هو إطلاق سراح سجناء متهمين فى قضايا جنائية وسرقات والاستيلاء على أموال من البنك الذى تم مهاجمته.