في المؤتمر السنوي السادس للحزب الوطني كل الأصابع تشير إلي انتقال الرئاسة بشكل نهائي إلي السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين لجنة السياسات بالحزب ، وقد أعلنها الرئيس مبارك في خطابه مشيراً إلي أن" ثقته بلا حدود في قدرة الحزب علي خدمة المواطن بفكر جديد، كما أكد أعلام الحزب ومسئولوه ما بين السطور علي مطالبة المصريين في الداخل والخارج بدفع دماء جديدة من الشباب تكمل ما بدأه الرئيس وفي حياته .. ولأول مرة يتحدث الرئيس مبارك عن دور الكوادر مع الابتعاد مراراً عن الحديث بصيغة الجمع! شعرت بتسليمه الراية وخاصة أن "جمال "الرئيس التنفيذي يتحدث عن الشئون الداخلية التي تبناها الفترة الماضية ونيته نحو حوار هادف مع المعارضة، بينما ارتفعت نبرات صوته عن الأعوام الماضية بما يتناسب ولهجة رئيس يتحدث عما سيفعل السنوات الخمس القادمة ، لم تختلف تفاصيل المؤتمر عن العام الماضي سوي في الحضور الإعلامي المكثف لنقل تلك الصورة تحديداً في حين تابع الشعب المصري بكل فئاته انتظاراً لما يحدث في الساعات المقبلة. صادفت اثنين من موظفي الحكومة يتصفحان جريدة حكومية وتعليقا لا إرادي في آن واحد : هو فين اللي بيتكلموا عنه ده؟!! وكانت هذه الجملة أقل ما فضفض به موظفا الحكومة ولكنهما غادرا المصعد قائلين : هه! يمكن ! ولما لا؟! قد تشهد المرحلة المقبلة حوارا حضاريا هادئا مع حملة تطهير للقضاء علي الفساد تحمل نفس النبرة العالية تخلق شعورا بالأمل في مستقبل جديد. ** المنتدي الأفريقي لتطوير الريادة النسائية في مجال المشاريع الخاصة لمواجهة الأزمة المالية و الاقتصادية العالمية نظمته منظمة العمل الدولية (I L O ) بالتعاون مع وزارة القوي العاملة والهجرة تحت رعاية السيدة سوزان مبارك ضم وفود 35 دولة أفريقية ناقش العديد من المشاكل التي تعيق المرأة عن إقامة مشاريع صغيرة تتيح لها المشاركة في المجتمع بحيث تصل إلي قدر كبير من تكافؤ الفرص مع الرجل ومثيلاتها مع توفير الجهات المانحة و الراعية لمشروعات المرأة ، أبرزت الدول المشاركة تجاربها في مشكلة التمييز علي أساس النوع الاجتماعي الذي يعد عاملاً رئيسيا في عدم توفير العمل اللائق المثمر للنساء في أفريقيا إلي جانب الأمية والفقر و التحرش الجنسي وعدم شعورهن بالأمان إذا تركن أطفالهن وذهبن للعمل، فضلاً عن تلك النظرة الدونية التي ما زالت تعانيها المرأة من الرجل ، تواجدت سيدات الأعمال من كل الدول الأفريقية عدا مصر الدولة المضيفة للمنتدي ! تميزت تفاصيله بنشاط وحيوية في طرقاته وقاعاته و الجلسات التي شهدت اختلافات واتفاقات وتبادل آراء وعرض أفكار .. قادته بحرفية الوزيرة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة وتشارلز دان المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية بأفريقيا ودكتور يوسف قريوتي مدير مكتب منظمة العمل الدولية لإقليم شمال أفريقيا وفريق عمل نشط ، ثم هذه اللقطة التذكارية التي جمعت فيها الوزيرة عائشة عبد الهادي ضيوف المنتدي الأفارقة آملين في العودة لمصر العام المقبل .. أعتقد أن المنتدي هو بوادر عودة للعلاقات المصرية بالدول الأفريقية .. ** قبل أيام وقع الحادث المؤسف لقطاري العياط ومع كل تفاصيله الحزينة حدثني أحد الشباب يدعي " ناصر" و هو في الثامنة عشرة من عمره كان والده " عبدالتواب أحمد عبد القوي " بالقطار بصحبة والدته وأخته ، ومع الكارثة التي اعتبرها الإعلام المصري حادثا عاديا بينما احتشد لتغطية مؤتمر واحد ليل نهار فقد الأب زوجته وابنته وذراعيه معا ليبقي في مستشفي الهرم في حالة نفسية وبدنية سيئة والابن ناصر حائر بين الأب عائلهم وأربع بنات أخريات يريد الحصول علي عمل شريف للإنفاق عليهن رافعا يده الصغيرة بالدعاء لستر البنات ، ربما يلقي ناصر وأخواته اهتمام محافظ الجيزة مهندس سيد عبد العزيز و محبي عمل الخير. حنان خواسك