يقول الكاتب الروائي جون رالستون سول إن الكثيرين أخطأوا بتحليل الأزمة التي يعيشها العالم منذ 2008 حين أرجعوها إلي الأزمة المالية و هي ليست كذلك و لكنها أوسع وأعمق من ذلك ، إلا أن الكاتب الروائي جون رالستون سول، الذي انتخب رئيساً دوليا للقلم الدولي في أكتوبر الماضي، يؤكد انه طالما كانت ردود أفعال الأزمة متصلة بالأزمة المالية فهو أمر يجمدنا في نظام العولمة القديم الذي هو علي وشك الانتهاء. ويأتي كتاب الكاتب الروائي جون رالستون سول الطبعة الجديدة في يونيو 2009 "انهيار العولمة" قبيل اجتماع المؤتمر الوزاري السابع لمنظمة التجارة العالمية يوم 30 نوفمبر - 2 ديسمبر. ويستطرد قائلا إن انهيار العولمة يؤدي بنا إلي فراغ فوضوي حيث تتجاهل الولاياتالمتحدة رؤي النقد، و في أوروبا حيث مشاكل العنصرية والإرهاب وتجدد الوطنية المحلية يتطلب حلولا أوروبية تنبع من التجارب و الاحتياجات المحلية. ويؤكد في كتابه إن أول رفض ناجح للعولمة جاء علي يد ماليزيا حينما رفضت هذا النموذج. ويضيف انه في ذلك الوقت نظر البعض إلي الأزمة الماليزية علي أنها أزمة اقتصادية إلا أن الماليزيين وجدوا فيها أزمة وطنية سياسية لها انعكاسات اقتصادية، و لذلك تعاملوا مع الأزمة بشكل وطني و سياسي ونجحوا في ذلك. وأشار الكاتب الروائي الكندي أن محفل العولمة أي اجتماع دافوس السنوي للمنتدي الاقتصادي العالمي استمع في يناير 2003 لمهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا في ذاك الوقت، والرئيس البرازيلي لولا داسيلفا ليخطا أمام الاجتماع نظاما جديدا ينبع من الوطنية المحلية في حل المشاكل الاقتصادية للدول الواعدة. وحين يتحدث عن منظمة التجارة العالمية فهو يتحدث عنها بأنها انجاز متواضع و ليست إلا منظمة مركزية للتعامل مع القضايا التجارية. ويقول مؤكداً: إن التاريخ عادل وانه لا يوجد استمرار للفراغ في الجيوبلويتكيا و هذا ما يحدث كل عدة عقود، فالحضارات كما يراها تلتقي حول أركان غير مرئية مليئة بالمخاطر ثم تظهر الفرص للذين يتحركون بمهارة و التزام. وفي شأن الكاتب والكتاب والكتاب قال بعد انتخابه رئيسا للقلم الدولي إن التهديدات التي تواجه حرية التعبير تزايدت في اتجاهات جديدة بعد أحداث 11سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة. وأكد سول أن نحو ألف كاتب يقبعون اليوم في المعتقلات أو أنهم معرضون للخطر في مختلف أنحاء العالم مشددا علي أهمية إيجاد طرق جديدة من اجل وقف هجمة الأنظمة الاستبدادية. سول هو أول كندي يحتل هذا المنصب المرموق في الدفاع عن أصحاب القلم والفكر. وكتاب سول واقترابه منا كصحفيين وكتاباته تدعونا إلي طرح ما يلي:- هل نحن أمام نظام دولي سياسي واقتصادي واجتماعي تصاحبه ثورة المعلومات العالمية التي تؤدي إلي تغييرات وطنية بسبب تأثير المعلومات علي الشارع في كل الدول وتربط الشعوب بعضها ببعض داخل الوطن وخارجها.