رائحة الفساد تزكم الأنوف في كافة أركان محافظة القليوبية ويبدو أن الأهالي لم يعد أمامهم طريق لنيل أبسط حقوقهم وهو الحق في الحياة في بيئة نظيفة - إلا باللجوء للقضاء المصري فقد أرسل مجموعة من أهالي مدينة شبين القناطر انذاراً علي يد محضر إلي محافظ القليوبية.. يطالبونه فيه بسرعة نقل السوق من ميدان النعناعية - أكبر الميادين بالمدينة - حيث احتله الباعة الجائلون وسيطر عليه البلطجية وتجار المخدرات. وتساءل الأهالي في انذارهم إذا كانت السلطة التنفيذية واجبها الأساسي هو حفظ الأمن العام والصحة العامة وبالرغم من ذلك فإن الميدان ملئ بالقاذورات التي تتسبب في أوبئة وأمراض مما يخل بالصحة العامة ووجود البلطجية وتجار المخدرات يخل بالأمن العام فما سر بقاء هذا المسئول إذا كان يخل بكل واجباته؟!! وأكد الأهالي أنهم الآن يقومون بالتحضير لعمل وقفة احتجاجية واعتصام مفتوح في مجلس مدينة شبين القناطر خاصة بعد احتلال الباعة الجائلين الميدان دون رادع من أحد وتحت وطأة وصمت مسئولي المحافظة. أما عن مدينة شبرا الخيمة فحدث ولا حرج فقد تحولت من قلعة للصناعة في مصر إلي مدينة للتلوث والأوبئة أو كما يطلق عليها بضع المواطنين «عاصمة القمامة» بمحافظة القليوبية.. ولا يختلف الوضع كثيراً في بنها حيث ترك المحافظ المدينة بأكملها تغرق في بحر من العشوائية ولم يهتم إلا بالمنطقة التي يقع بها مبني سيادته فقط! ونفس الحال في مدينة الخانكة التي أصيب العديد من مواطنيها بالأمراض الصدرية والفشل الكلوي نتيجة وجود المصانع في وسط المناطق السكنية خاصة في أبوزعبل إذن فأبسط حقوق المواطن في بيئة نظيفة خالية من العشوائية لم يستطع سيادته توفيره طوال عشر سنوات قضاها محافظاً للقليوبية، ليس هذا فقط فقد كشفنا في الأعداد السابقة قيام عدلي حسين بتخصيص وحدتين سكنيتين لجمعية شقيقه في بنها مقابل 50 جنيهاً وكشفنا أيضاً بعضاً من الأموال التي حصلت عليها الجمعية من الشركات والبنوك بحجة دعم نشاطها، وطلبنا من الشرفاء في الجهات الرقابية فتح تحقيق في هذا الموضوع ورغم ذلك لم يحرك أحد ساكناً، ولكن إيماناً منا بدورنا في كشف الحقائق للرأي العام فنحن مازلنا نواصل كشف هذه الحقائق وآخرها ابنته «هالة» وزوجها «أحمد عبدالسميع شاهين» فقد حصلنا علي مستند يؤكد ذهابهما إلي الحج عام 1996 مع جمعية تيسير الحج والعمرة بالقليوبية وعلي الرغم من أن هذه الجمعيات أنشئت خصيصاً لغير القادرين علي الذهاب إلي الأراضي المقدسة عن طريق القرعة أو الحج السياحي فإن نجلة المحافظ وزوجها قد اعتبرا نفسهما من غير القادرين وقررا الذهاب مع الفقراء ولكن المهم في الموضوع أن مديرية التضامن الاجتماعي حددت مجموعة من الشروط الواجب توافرها في الحجاج التابعين لهذه الجمعية، أهمها أن يكون من أبناء المحافظة وسكانها وعلي الرغم من أن ابنة المحافظ وزوجها وطبقاً لما هو مدون بالأوراق الرسمية ليسا من سكان القليوبية بل من القاهرة فإن هذا لم يستطع منعهما من الذهاب للحج وسلب حصة أحد الفقراء من أبناء المحافظة وهذا يطرح العديد من الأسئلة البديهية لماذا يسمح لابنة المحافظ وزوجها بأخذ فرصة الفقراء بالقليوبية؟ هل علم المحافظ بهذا الموضوع أم أنهما ذهبا من وراء ظهره؟ ألا يوجد في الجهات الرقابية من يقوم بفتح تحقيق في كل ما نشرناه من أوراق ومستندات؟! الأدهي من ذلك أن المحافظ نفسه لم ينف أياً مما نشرناه غير عابئ بكل هذا.