بعد رفض رئاسة الجامعة بالزقازيق ندوة عمرو موسى بالحرم الجامعي لكثير من المناوشات بين الطلبة ورئاسة الجامعة لمطالب اعتبروها مشروعه حيث اوضاع غير مستقره داخل الحرم الجامعي من طلبة كلية الهندسة احتجاجا على نتائج الفصل الدراسي الاول وتعطيل الدراسة لمدة اسبوع وتسبب في احتجاز العميد بمكتبه من قبل طلبه اقسام كهرباء وميكانيكا نظرا لقلة نسبة نجاحهم وتجمهروا امام مبنى رئاسة الجامعة وجاءت زيارة الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح هذا الاسبوع يوم الثلاثاء بعد موافقة رئاسة الجامعة على حضورة . نظم حزب مصر القوية ندوة بجامعة الزقازيق برئاسة عبد المنعم ابو الفتوح رئيس حزب مصر القوية والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية بكلية الصيدلة بعدما اقر رئيس الجامعة الدكتور محمد عبد العال اقامتها بكلية الهندسة ، وحضر الندوة الدكتور عبدالله الشنواني عميد الكلية ومحمد عامر امين حركة مصر القوية واحمد صابر امين اتحاد كلية الصيدلة . واكد الشنواني على ترحيبه باستقبال ابو الفتوح داخل الجامعة باعتباره اهم الشخصيات العامة ذات الثقل السياسي بمصر دون التطرق لوضعه الحزبي ، واكد احمد صابر امين الاتحاد انه لن يتم قبول فرض الوصاية على العمل الطلابي داخل الجامعة . وفى كلمته التى ألقاها أكد أبو الفتوح أن الثورة أسقطت نظاما مستبدا فرض سيطرته وهيمنته على كافة مؤسسات الدولة ومفاصلها وعلى رأسها الجامعات التى تعد منارة للعلم ، مشيرا إلى أنه لا تزال أذناب وبقايا النظام البوليسى تتلاعب بالجامعات مما يحتم علينا ضرورة حمايتها وتطهيرها كونها مؤسسات مملوكة للشعب ، فلم يعد من المقبول أن يتم إذعان الشباب لمجرد عقد ندوات أو مسيرات للتعبير السلمى عن آرائهم من جانب أجهزة وضعية تتعامل مع الشباب بنفس القسوة والعناد الذى اعتادت عليه منذ أيام النظام البائد ، وأضاف أن أعظم ما أنجزته ثورة يناير هو كسر حاجز الخوف فلم يعد المصرى يرتعش أمام سلطة أمنية أو قضائية . أبو الفتوح قال أنه قد انتهى زمن أن يكون الوطن عزبة لرئيس الدولة وإنما هو عزبة للشعب ، حيث أنه لا حماية للرئيس بعد الله إلا الشعب كل الشعب وليس حزبا معينا ، وأن أحد أهم عوامل الاستقرار هو أن يدعو الرئيس شعبه بالأفعال وليس بالأقوال إلى الالتفاف حوله ومساندته ، مشيرا إلى أن السلطة الحالية لا تملك حلولا سحرية تمكنها من إصلاح ما أفسده مبارك على مدار 30 عاما فى أشهر قلائل ، وأن الأمر طبيعى لكنه يحتاج إلى صبر لن يأتى إلا بمصارحة المواطنين من قبل الرئيس الذى يجب عليه أن يتحدث إلى شعبه بشفافية تامة حول كافة الجوانب والأوضاع بناءا على دراسات حقيقية وصحيحة حتى يحظى بمؤازرة الشعب ، ولكن الخطأ يكمن فيما أشيع من حالة الغموض التى تكتنف تصريحات النظام والاكتفاء بالحديث عن المؤامرات دون تبصير الناس بها كى يتم التعامل معها . كما دعا أبو الفتوح إلى ضرورة الكف عن الصراع الذى يتم افتعاله لاستنفاذ طاقة الشباب فى معارك يتم طبخها داخل مطبخ أعداء الثورة الذين لا يدخرون جهدا فى إحباط تلك الثورة سواء كانوا من داخل الوطن من فلول النظام السابق الذين يسعون إلى تشويهها فى ظل ضعف النظام الحالى ، أو من خارج الدولة ممن يخشون انتقال الثورات إلى شعوبهم الذين لا يزالون يعيشون تحت وطأة أنظمتهم الفاسدة ، وأضاف أنه لا يوجد فى المجتمع السياسى المصرى ما يطلق عليه الانقسام السياسى ، مشيرا إلى أنه مصطلح غير دقيق كون الانقسام يتم بين فئات وطوائف ، فى الوقت الذى تتصف فيه الخلافات المصرية بالضيق حيث أنها تعد خلافات بين النخب على حساب مصر ممن يسيرون وفقا لمنهج "فلتعلُ النخب وليغرق الوطن" ، مؤكدا أنه أثناء زيارة السفير الكورى له صباح اليوم قبل مجيئه إلى الندوة أكد له أن المستثمرين الكوريين يخشون من استثمار أموالهم فى مصر بداعى حالة الانقسام السياسى ، وهو ما رفضه أبو الفتوح وأكد أنه مصطلحا مستوحى من بعض الجهات الإعلامية بما يخالف الواقع