قال رئيس حزب مصر القوية د.عبد المنعم أبو الفتوح، إنه انتهى عصر أن يكون الوطن عزبة لرئيس الدولة، لأن الوطن ملك للشعب المصري. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق، بحضور عميدها د.عبد الله الشنواني، وذلك بعد أن رفضت كلية الهندسة استضافتها، تنفيذا لقرار رئيس الجامعة بمنع اللقاءات السياسية في الحرم الجامعي، إلا أن الطلاب أصروا على تنظيمها ولم تجد الإدارة سبيلا لمنعها. وشدد أبو الفتوح على أنه لا يجوز العمل الحزبي في الجامعة، أو أن يكون هناك فروع لأحزاب سياسية بها، لكنه في الوقت نفسه لا يجب منع العمل السياسي بالجامعة لمناقشة أحوال الوطن، ولا بد من إنهاء الجو البوليسي الذي يعاني منه الطلاب. و قال أبو الفتوح، إن تنظيم من بلطجية بقايا النظام السابق، يسعى لنشر الفوضى في البلاد، مستغلا ضعف السلطة الحاكمة وعدم قدرتها على التعامل مع هذه الأحداث. و أشار إلى أن السلطة الحاكمة الآن ليس عندها حلول سحرية، و أن المشكلات التي صنعها النظام السابق في ثلاثين عاما ، لن يستطيع الحكم الحالي القضاء عليها في شهرين أو ثلاثة، مطالبا الرئيس بكشف المؤامرات التي تحاك بالوطن، وبالشفافية الكاملة حتى يتحمل الشعب معه المسؤولية. و أكد أبو الفتوح، أن مصر تعاني من انقسام النخب السياسية على جثث أبناء الشعب المصري، و هو ما يتحمل تبعاته كافة الأطراف المتصارعة، واصفا الوضع الاقتصادي الحالي بأنه أزمة اقتصادية و ليس انهيارا كما يصوره البعض.