بعد ثمانية أشهر أسود من جتة البهيمة الفطسانة، من حكم محمد مرسى والى مصر والشام وفلسطين اذا أمكن، نائبا عن مولانا السلطان محمد بديع الأول، وبعد أن ظلوا يحلفون على المصحف وبرأس المرحوم الكبير، أن طائر النهضة المبارك اللى راقع زبيبة على دماغه، ها يعدى علينا بيت بيت، ونفر نفر، يحدفنا بالزيت والسكر وأنابيب البوتاجاز، وشوية فاكهة مضروبة عشان الأولاد، وهانركب البغال والحمير النهضوية، ونبرطع فى شوارع النهضة، ونحن نغنى.. النهضة ان كانت بالقنطار.. بلغوا منها كبار وصغار.. يا مشايخ، واللى بنى مصر.. كان فى الأصل.. بتاع سبح وسواك وبخور، بعد ثمانية أشهر منيلة بنيلة تحت حكم مولانا الوالى، ونحن نحاول الحصول على الأرغفة الثلاثة بتاعة الحاج قنديل دون جدوي، لأن مولانا السلطان ماقراش عليها الصمدية، وعن الحرية التى دفع العيال ثمنها غاليا، فلا نجد غير المخبرين والعسس وقنابل الغاز، والنائب العام والمشايخ، نفتش عن العدالة الاجتماعية دون جدوى، فالمشايخ من طبقة المماليك الجراكسة، والشعب من طبقة الرعاع والدهماء، وفى طريقهم بإذن واحد أحد، لأن يصبحوا باعة سريحة فى المواقف والاتوبيسات، ونظل نلعن كالولايا، اليوم الهباب الذى سلمنا فيه حمارة الثورة، إلى تلك العمة التى ركبتها، وركبنا الهم والغم والكرب، وأصابنا العشى الليلى والنهارى، والزهايمر والجرب وكل العلل ولا أيوب فى زمانه. بعد ثمانية أشهر من أنحس أيام العرب، ولا أيام داحس والغبراء، وبعد أن خلعنا ديكتاتورا عجوزا، ماسك فى الدنيا بايده واسنانه، وساحب فى ديله المحروس ابنه، وخرجنا كدراويش التكايا والموالى، ونزف ديكتاتورا مقدسا، إلى قصر الاتحادية، ليحوله وخلفه مشايخ الفقر الدكر، إلى مقام لمولانا السلطان محمد بديع الأول، ونائب السلطان سارى عسكر خيرت الشاطر واكتشفنا أن طائر النهضة أكثر نحسا وشؤما من الغراب النوحي، وأن سواق التوك توك، لا مؤاخذه لا يرى غير نور مولانا السلطان، فنزل بينا فى الترعة، ولم تعد هناك لا دولة.. ولا حكومة.. ولا اتحادية، لم يعد هناك غير المقطم الذى فرش عبايته وعمامته على خرابة الوطن المحتل، لم يقدم لنا محمد مرسى الذى يهددنا دائما على أعتبار أننا مجرد رعايا دولة المشايخ، وليس لنا حق الاقامة، وعلينا فقط أن ندعوا له فى صلواتنا، ونصك العملة باسمه ورسمه مشروعا واحدا غير مشروع الدولة البوليسية الأشد فتكا وقمعا وانتهاكا لآدمية البشر، حفاظا على العمة المقدسة، حتى لا يخطفها العيال ويطلعوا يجروا على التحرير، ساعتها.. هايبقى المشايخ مسخرة من غير عمة، واللى رايح واللى جاي.. هايلطش فيهم، ولم يتخذ قرارا واحدا لمصلحة الناس، بقدر ما يتخذ قرارات لصالح الجماعة. وسط هذا الخراب والفقر الاخوانى الدكر، تطلع علينا حكومة الفقر مفتاح الفرج، ومن رضى بقليله عاش، وبأغرب خبر فى التاريخ، فى الحقيقة أقرب إلى الفضيحة منه إلى الخبر، قالتلك إيه بقى حكومة القرش الأسود، ينفع فى اليوم الأسود منه، وصلى على اللى هيشفع فيك يا مؤمن.. مطار القاهرة الدولى، هيقفل بالصلاة على النبى أربع ساعات فى اليوم، توفيرا للطاقة، فيه خيبة وفضيحة أكثر من كدة يا مشايخ الفقر الدكر.. ناقص بقى أى طيارة معدية، تدفع صفحتين جاز ضريبة فقر، وجتكم الغم والفقر يا بعدا.. ويا وزير الكهربا.. نورك غطى على الكهربا نشر بتاريخ 8/4/2013 العدد 643