تشارك الكويت في فعاليات الدورة 41 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تتواصل اعماله حتي الخامس من فبراير. أكد نواف عبد الله العنزي رئيس الوفد الاعلامي الكويتي المشارك في المعرض أن الكويت تولي أهمية خاصة للتواجد في هذا المحفل للابداع الثقافي العربي الهام من خلال العديد من الاصدارات التي تقدم صورة مضيئة للابداع الفكري في البلاد مشيرا إلي النشاط الملموس الذي تشهده الحركة الثقافية في الكويت حاليا خاصة بعد التسهيلات العديدة الي تضمنها قانون المطبوعات الذي أثمر عن عديد من الاصدارات الصحفية والثقافية المتخصصة وفي ضوء توجيهات وكيل وزارة الاعلام الشيخ فيصل المالك بتفعيل التواجد الكويتي في النشاطات الثقافية والاعلامية التي تقام في الخارج بما يقدم صورة إيجابية عن العطاء الابداعي المتميز في البلاد ويسهم في تعزيز العلاقات الثنائية مع مختلف دول العالم. وأوضح العنزي أن المثقفين الكويتيين ينظرون إلي مصر بإعتبارها النموذج للعطاء المتميز وأن هناك إرتباطا كبيرا بين المبدعين الكويتيين والمبدعين المصريين بدأ منذ انطلاق مسيرة التعاون الثقافي بين البلدين أواخر الأربعينات من القرن الماضي وتواصل عبر سلسلة من الفعاليات والاتفاقيات والآليات الثقافية من بينها مجلة العربي الي تصدر عن وزارة الاعلام والتي تأسست عام 1959 بجهود كوكبة من المبدعين المصريين والكويتيين في مقدمتهم المفكر الراحل أحمد زكي الذي تولي رئاسة تحريرها فضلا عن الدور الكبير للمفكرين والفنانين المصريين في إثراء الحياة الثقافية الكويتية ومن بينهم زكي طليمات وزكي نجيب محمود وفؤاد زكريا وغيرهم والذين ساهموا في تخريج أجيال وكوادر ثقافية تتبوأ حاليا مكانة متميزة في الساحة الفكرية الكويتية. وأضاف العنزي أن مشاركة وزارة الاعلام الكويتية في فعاليات الدورة 41 من المعرض تأتي استمرار للمشاركات السابقة التي دأبت عليها في السنوات الماضية خاصة في ضوء الإقبال الشديد الذي تحظي به الاصدارات الكويتية من الجمهور المصري موضحا أن المعرض يعد الأكبر والأكثر أهمية علي الصعيد العربي كما يعد تظاهرة ثقافية مهمة يحرص الجميع علي المشاركة فيها. وأشار العنزي إلي أن المشاركة الكويتية في فعاليات هذه الدورة تتمثل في عدد من الجهات من بينها وزارة الاعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب. ومركز الدراسات الاستراتيجية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية ومؤسسة البابطين وإدارة الفتوي والتشريع ومؤسسة سعاد الصباح وجامعة الكويت وغيرها من الجهات التي تعكس اصداراتها أحدث نتاج الابداع الفكري ويؤكد ثراء الحياة الثقافية في دولة الكويت.