الشاويش أيمن حسن.. وضع خطة تدرسها الأكاديميات العسكرية «رامبو المصري» · قفز الشاويش المصري وألقي بجسده أرضاً في حركة معقدة ليصيب الجندي الذي يصوب إليه مدفع «التيكرز» · اشتعل الغضب في نفس أيمن وهو يري الجندي الإسرائيلي يضاجع صديقته علي علم مصر · قصة حقيقية وقعت في نهاية عام 1990 وتجاهلتها السلطات المصرية نفس المشهد الرتيب لايتغير، السيارات الزيتية اللون تحمل نجمة داوود باعتزاز، تدور بها حول الثكناث العسكرية، وجندي إسرائيلي ضخم الجثة، غليظ الملامح يرابط في نقطة خدمة حدودية، تبدو للناظر من بعيد قشة غريق في بحر متلاطم من الرمال. تيار الهواء الساخن الذي لفح المنطقة، في هذا الوقت من شهر أغسطس كان المتغير الوحيد في هذا المشهد من وجهة نظر أيمن، وهو يحاول الاسترخاء في جلسته علي النقطة الحدودية المصرية، ساقيه، ثم جفف عرقه بمنديل محلاوي بسيط، وهو يرفع الزمزمية العسكرية التي يحملها ليشرب قليلاً من الماء. وعلي الرغم من أن هذه الخدمة علي النقطة الحدودية، يعتبرها الكثير من المجندين خدمة شاقة، إلا أنها كانت بالنسبة لأيمن نوعاً من الاسترخاء، فقد أنهي مؤخراً معسكراً للبطولة أقامته المنطقة المركزية في سيناء وحصل منه وزملاؤه علي مراكز متقدمة، ولكن هذا المعسكر بالمسابقات العسكرية المتتابعة فيه، كانت بالنسبة لأيمن مرهقة رغم الميداليات العسكرية التي حصل عليها، خاصة وأنه أجري جراحة «فتق» مؤخراً. الأمر الذي دفعه لطلب نقله إلي هذه الخدمة، ولم يكن لدي قيادته أية موانع، فأيمن واحد من المجندين القلائل في فرقته الذي يحوز كل الألقاب في ميدان الرماية، كان أبرع شاويش في فرقة الرماة، لم يكن يخطئ الهدف أبداً، مهما كانت صعوبة الهدف أو سرعته، كما أنه كان يدرب المجندين علي فك السلاح وتركيبه، بل وكان يتفوق عليهم كذلك في المسابقات المسائية لفك وتركيب السلاح بسرعة وهو مغمض العينين. ولهذا كان طلب نقله للخدمة صفقة مرضية للطرفين، وفرصة يستريح فيها أيمن من مشوار طويل عاشه في الحياة، قد تبدو أمامه الخدمة العسكرية نوعاً من الرفاهية، فرغم أنه لا يتجاوز الثالثة والعشرين من العمر إلا أنه ترك منزل أسرته بالزقازيق بعد أن أنهي دراسته الثانوية بالأزهر ليسافر للعمل سباكاً في الأردن، كان سنه آنذاك يقترب من السابعة عشرة، عندما قادته ظروف العمل إلي مخيم «البقعة» للاجئين الفلسطينيين، في هذا المخيم عرف معني أن تفقد وطناً، أن تفقد أمناً وأسرة، أن تتشرد، وتصبح بلا مأوي، رأي دموع الألم في عيون النسوة والأطفال، ونظرات القهر والانكسار في عيون الرجال، تعلم أن فلسطين ليست مجرد خريطة في كتاب الجغرافيا يدرس تفاصيلها، ثم ينساها بعد الامتحان، ولكن قضية «حلم وأمل» وطن يستحق النضال، أمام عدو جاثم لن تحركه الاتفاقيات والمواثيق. ازدادت حدة الرياح في هذا اليوم، وأخذ العلم المصري المعلق علي السارية المجاورة لنقطة الحدود يهتز بشدة، ثم انفصل جزء من العلم عن الحبل المربوط به بسبب جذب الهواء، وقبل أن يتحرك أيمن من مكانه لاعادة ربطه، كان العلم قد طار في الهواء فعلاً، متخطياً الحدود، ليهوي فوق التبة التي تقع فوقها النقطة الإسرائيلية. وفي نشاط ملحوظ، ترك الجندي الإسرائيلي الضخم موقعه، وهبط إلي التبة ليحمل العلم المصري، وقف أيمن في نقطته يراقب ما يحدث، كان الجندي الإسرائيلي يعلم أن أيمن يقف لمراقبته، فأمسك بالعلم ورفعه إلي أعلي مشيراً إلي أيمن، ثم مسح به حذاءه وهو يطلق ضحكة ساخرة، رددتها الصحراء. كان الغضب يتقاطر من كلمات أيمن، وهو يروي لقائده ما حدث، وكيف أن الجندي الإسرائيلي تعمد الإساءة لعلم مصر، وأن وحدته يجب أن ترد علي هذه الإهانة، ولكن رد ضابطه كان واضحاً، حاول أيمن أن يناقشه في قراره، ولكن الضابط كان حاسماً هذه المرة: - «أيمن: يا حسن قلت لك خلاص، احنا هانبلغ القيادة وهي تتصرف». لم يهدأ أيمن، كان استفزاز الجندي الإسرائيلي له يتزايد يوماً بعد الآخر، كان يتعمد أن يري أيمن ما هي الأعمال الحقيرة التي يمارسها بالعلم المصري، ثم يضحك بسخرية في كل مرة، في آخر مرة حمل معه العلم المصري وترك خدمته، وهبط ليقابل مجندة بجيش الدفاع، وفي أحد أركان تبة الخدمة افترش العلم المصري، ومارس الجنس مع رفيقته المجندة، عندها قفز غضب أيمن إلي أقصي حدود الاحتمال، وقال: - «كده طلبت موتك يا عجل». يومها قرر أيمن أن يقتله، أخذ يراقبه ويحدد مواعيد غيابه وأجازاته، حتي أعد خطة اغتيال الإسرائيلي، ولكن قبل أن ينفذها، وقعت مذبحة المسجد الأقصي، في نهايات عام 1990 وصدم أيمن، صدم من رد الفعل العربي المتخاذل، ومن الصمت الذي يرفع شعار الخيانة، ويضمر في داخله الخسة والنذالة، وتغيرت خطة أيمن الانتقامية، لم تعد المسألة مجرد إهانة لعلم مصر، لم تعد مجرد ثأر شخصي، يريق فيه دم غريمه الإسرائيلي، لقد أصبحت مسألة كرامة تستحق التضحية، وتحتاج إلي خطة أكبر وأكبر. لم يبلغ أيمن قيادته هذه المرة، بدأ تدريب نفسه في صمت، كان يعد نفسه بدنياً بالجري، ونفسياً بتلاوة القرآن، في قرارة نفسه يعلم أنه لن يعود من إسرائيل، وأن جسده سيتمزق تحت الرصاصات، ومع هذا كان يستعد، بجوار المعسكر كانت شركة عثمان أحمد عثمان تبني أحد المباني الإدارية، كانت المسافة من المعسكر إلي مقر الإنشاء 5.7كم يجريها وهو يحمل «جركن» مياه فارغاً، ليملأه من الموقع، ثم يعود جرياً وهو يحمله لنفس المسافة. ثلاثة أشهر استغرقها لبناء جسمه، كان يجري يومياً 15كم حتي شعر أن موعد التنفيذ قد حان. ففي هذه الفترة التي كان يتدرب فيها كان يراقب المنطقة الإسرائيلية، واختار يوم 26 نوفمبر لتنفيذ العملية وهو موعد نقل ضباط الجو الإسرائيلي من مطار رأس النقب العسكري، وكان الأوتوبيس الذي سينقل الضباط هو هدفه. في صباح يوم العملية حمل بندقيته الرسمية وهي مدفع رشاش كلاشنكوف روسي موديل 67، ومعه 15 خزنة ذخيرة استطاع الحصول عليها، ثم تسلل عبر الحدود هابطاً عبر تبة «الصفرة» متسللاً في وادي «سهل القمر» وعبر الحدود من الوادي مخترقاً السلك الشائك، وتلا الشهادتين وهو يتحرك نحو النقطة التي اختارها للكمين والتي تبعد 3 كيلو مترات عن الحدود المصرية حتي يستطيع الانفراد بالأوتوبيس وما يحمله من الضباط. قرر أيمن اصطياد مركبات العدو التي تمر علي طريق الكمين الخاص به، وكانت أول سيارة تمر خاصة بإدارة الإمداد والتموين الحربي الإسرائيلي، سيارة نصف نقل استطاع أيمن أن يقلبها في الوادي بعد أن قتل سائقها، ثم مرت سيارة أخري كانت بالنسبة لأيمن مفاجأة، كانت سيارة أمريكية ضخمة تحمل عميداً بالمخابرات الحربية الإسرائيلية ومجنداً للحراسة وسائق السيارة قفز أيمن معترضا طريق السيارة وفتح النار عليها ليردي السائق في الحال بينما نجح فرد الأمن في السيطرة عليها وتبادل مع أيمن الرصاص محاولا حماية العميد الإسرائيلي، ولكن أيمن كان يجري بسرعة فائقة منعت الإسرائيلي من اصابته ليفاجأ به فوق رأسه ويكون آخر ما يراه في هذه الحياة طلقات الرشاش وهي تستقر في صدر عميد المخابرات قبل أن تستقر الأخري في صدره، في عملية مدهشة دامت 40 ثانية فقط. كانت عملية ناجحة زادت من حماسة أيمن الذي لمح أوتوبيسا حربيا لم يكن يحمل إلا السائق وفرد أمن في طريقه إلي المطار الإسرائيلي لحمل فنيين وعمال، استدار أيمن حول الأتوبيس المار وأطلق عليه رصاصات عطلت تقدمه، فتقدم فرد الأمن للاشتباك مع أيمن كان الشاويش المصري يعلم أن هذه اللحظات حاسمة وشديدة الخطورة، خاصة أن موعد أوتوبيس الضباط قد اقترب، بل ويمكن أن يمر في أي لحظة خلال الاشتباك ولهذا تحرك علي الفور وقفز إلي فرد الأمن وعاجله برصاصات مدفعه ليصرعه علي الفور بينما قفز سائق الباص الذي استطاع ايقافه علي جانب الطريق محاولا العودة إلي المطار جريا لإبلاغهم بما حدث فطارده أيمن وصرعه عند منعطف بالطريق، ولكن مفاجأة أخري كانت بانتظاره. أوتوبيس الضباط الإسرائيليين مر في هذه اللحظة وتكهرب الموقف، فكر الجندي المصري بسرعة البرق، لم تشرق الشمس حتي هذه اللحظة ولايزال الظلام سائدا وفرصة الخداع لاتزال قائمة، رفع أيمن يده اليسري مشيرا للباص وكأنه يطلب المساعدة، مخفيا مدفعه الرشاش خلف ظهره بيده اليمني وهو يتظاهر بأنه مصاب في قدمه ويعرج بشدة، كأن شكله بهذه الصورة كجندي إسرائيلي أصيب في عملية ويطلب المساعدة، استمر اقتراب أيمن من الباص المتوقف حتي اصبحت المسافة بينهما 35 مترا تقريبا فرفع رشاشه فجأة ليفتح النار علي أحد أفراد الأمن الثلاثة الموجودين بالباص ليلقي مصرعه فورا، بينما استطاع الآخر الإفلات من الرصاصات التي صرعت سائق الباص وأحد الركاب. ثم انطلق يجري بأقصي سرعته في مسار متعرج واختبأ خلف تبة قريبة من الأوتوبيس وهو يواصل إطلاق الرصاص، دخلت بنادق كثيرة في المعركة، فرد الأمن أخذ يطلق رصاص رشاشه تجاه تبة المصري بلا انقطاع، بينما اشترك ستة ضباط يحملون مسدسات في إطلاق الرصاص كذلك وأيمن يقفز ويتحرك بسرعة مدهشة يطلق الرصاص علي الأوتوبيس ثم يختبئ خلف التبة وهو يسمع أصوات الصراخ من داخل الحافلة فيعلم أنه أصاب إسرائيليا، ثم تحرك بسرعة والقي بنفسه أمام باب الأوتوبيس وفتح النار ليردي فرد الأمن ا لذي يحمل الرشاش وقفز مرة أخري عائدا إلي التبة، ولكن مغامرته هذه المرة لم تسلم ككل المرات السابقة طلقة سريعة احتكت بجانب رأسه تاركة فيها جرحا قطعيا ملتهبا سالت منه الدماء غزيرة. لم يتوقف أيمن عند الجرح، كان يعلم أن كل دقيقة تمر تعني تقدما إسرائيليا وسمع باب الأوتوبيس الخلفي وهو يفتح ويخرج منه فرد الأمن الثالث ومعه ضابط إسرائيلي في محاولة لتطويقه من الجانبين فقفز أيمن بسرعة وانطلق ليختار نقطة أخري للاختباء بحيث يصبح الأوتوبيس هو محور الارتكاز بينه وبين الإسرائيليين اللذين نزلا من الأوتوبيس، وفي نفس الوقت أصبح أصحاب المسدسات في الباص في أزمة إذا أطلقوا الرصاص علي أيمن لأنهم سيصيبون زملاءهم، واستغل أيمن الفرصة عندما توقفت الطلقات القادمة من الأوتوبيس وقفز هو ليفتح النار علي فرد الأمن والضابط ويرديهما قتيلين، ثم انطلق هاربا في مسار متعرج حتي ابتعد عن مرامي الرصاصات. في هذه الأثناء جاءت سيارة التأمين التي يفترض أن تصاحب الباص، وهي وحدة مدرعة تحمل علي سقفها مدفع «يتكرز» تتبع الأممالمتحدة، وكانت مفاجأة بالنسبة لأيمن أن الجندي الواقف علي مدفع «التيكرز» هو غريمه الإسرائيلي، فقفز علي الأرض متفاديا الطلقات وفتح النار علي السيارة ليصيب الجندي الإسرائيلي ويصرعه، ثم يقفز جريا تجاه الحدود المصرية في الوقت الذي ظهرت فيه طائرة هيلكوبتر من طائرات تأمين الحدود، كأن أيمن قد اقترب فعلا من الحدود المصرية، عندما طاردته الهيلكوبتر برصاصاتها، ولكن المسار المتعرج الذي اتخذه في جريه جعل إصابته بالغة الصعوبة، حتي استطاع عبور الحدود إلي أرض الوطن، وبينما هو واقف بعد السلك الشائك يلتقط انفاسه أسفل شجرة هناك سمع أزيز رصاصة هز هواؤها الساخن رموش عينيه، فأدرك أن بوقفته هذه أصبح صيدا سهلا للقناص الإسرائيلي، فانطلق يجري من جديد تجاه مشروع المقاولون العرب حتي لمح سيارة تخص الشركة فركب معها لتحمله إلي مقر المشروع، وهناك تم نقله إلي المنطقة المركزية برأس النقب حيث تم علاجه ومداواة جرح رأسه بست غرز طبية. حققت النيابة العسكرية مع أيمن حسن ووجهت إليه الاتهام بترك محل الخدمة العسكرية وسرقة سلاح ميري ودخول الحدود من غير الأماكن المصرح بها وإتلاف مال عام مملوك لدولة الغير وإطلاق نار علي أفراد دون إذن الضابط الأعلي ، وقررت النيابة حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات وتم تجديد الحبس 15 يوما، ثم أحيل إلي المحكمة العسكرية التي قررت حبسه 12 عاما مع الأشغال الشاقة بالسجن الحربي، وتم الإفراج عنه لحسن السير والسلوك بعد عشرة أعوام سنة 2000 حيث تزوج وأنجب محمد 7 سنوات وندي 5 سنوات ويعمل الآن فرد أمن بإحدي الشركات في توشكي! ******** مهندس طائرة الرئيس ينام علي الرصيف · أصيب في هجوم إسرائيلي علي المصنع الحربي وبترت ساقه بسبب الإهمال · طور طائرات سلاح الجو ومنحها القدرة علي التحليق لمدة 3 ساعات هبة معروف لم يكن المهندس اسامة الديب سليل عائلة الأباظية يتصور أن يكون مصيره الرصيف رغم مشاركته في البطولة خلال حرب أكتوبر وهو المهندس الذي استدعاه الجيش المصري من مصنع 36 للطائرات الحربية لتصنيع خزانات وقود للطائرات تمكنها من الطيران لمدة ثلاث ساعات بدلاً من ساعة واحدة، أسند الجيش المهمة إلي الديب في سرية تامة وأنجزها بنجاح منقطع النظير وهو الأمر الذي مكن الطيارين المصريين من التحليق فوق حصون العدو وسحقها وإلحاق الهزيمة بها لينسي القادة الكبار الذين ساهموا في تحقيق النصر وتوفير الامكانات لهم وتطوير آليات الجيش المصري وخاصة القوات الجوية ويقول الديب عندما شعر الرئيس السادات بالثقة في المهندسين والضباط المصريين قرر طرد الخبراء الروس من الجيش المصري قبل الحرب 1972 لافتاً أن عمله لا يقتصر علي تطوير خزانات وقود الطائرات بل وامتد إلي تصنيع قنابل «الهاون» 500 رطل. وأشار إلي أن أشرف مروان تمكن من جلب ملياري جنيه من الدول العربية لدعم الجيش المصري، وخلال عام 1972 تعرض مصنع 36 للضرب من قبل الطائرات الإسرائيلية، وأصبت بإحدي الدانات المشعة ونقلت، إلي مستشفي التأمين الصحي وهناك تعرضت إلي الاهمال الشديد اضافة إلي عدم نظافة المستشفي وأصيبت قدمي بالغرغرينا نتيجة التلوث وبترت ساقي بسبب الاهمال لأستكمل مسيرتي في الحياة بساق صناعية ولم يتوقف اهمال الدولة في مواجهتي عند هذا الحد فعندما خرجت علي المعاش 1987 تمثل التكريم في منحي 7 آلاف جنيه مقابل انجازاتي العظيمة أثناء الحرب وأثناء تولي د. اسماعيل سلام وزارة الصحة طالبته بقرار علاج علي نفقة الدولة ورغم علمه أنني أحد أبطال اكتوبر سألني.. انت كنت بطلاً في عهد معين فقلت له.. في عهد السادات فقال لي: السادات مات من زمان وكل شيء مات معه حتي البطولة وصعقتني اجابته السلبية وخاصة أنها صادرة عن أحد رموز النظام وكانت صدمتي أكبر لعدم تقدير الدولة لأبطال أكتوبر رغم أنني أخبرته بأنني الذي طورت خزانات الطائرة التي أقلع بها الرئيس مبارك، وخاض بها الضربة الأولي وهي الخزانات التي مكنت الرئيس من الطيران لمدة 3 ساعات دون انقطاع وهو الأمر الذي وفر لنسور الطيران المصري أحد عناصر الأمان وعدم الخوف من نفاد الوقود ويبتلع أسامة المرارة في حلقه مردداً منذ عشر سنوات وأنا أنام في الشارع علي الرصيف وألقي من النظام معاملة غير آدمية بالمرة وهو النظام الذي يحرص علي تكريم الفنانين والراقصات ويهمل أبطال أكتوبر وتتمرد دمعة أبت أن تبقي في محجر مقليته عندما تذكر تمرد زوجته عليه وتخليها عنه هي وابنته الوحيدة.