· صاحب فكرة الإضراب: لا أخشي الاعتقال لأنني لم أخالف القانون والدستور «أقباط من أجل مصر» حركة قبطية ظهرت في السنوات الأخيرة ودعت إلي إضراب عيد النيروز، الذي كشف بعده مؤسسو ورموز الحركة عن أنفسهم لأول مرة.. لكن ما هي طبيعة هذه الحركة ونشاطها وأهدافها؟ يقول هاني الجزيري رئيس مركز المليون لحقوق الإنسان والمتحدث الإعلامي للحركة: نحن مجموعة من المصريين تألمنا كثيرا لما يحدث بين أبناء الوطن الواحد من منازعات وحوادث متفرقة في شكل فتن طائفية غريبة علي المصريين ففكرنا في تبني قضية المظلومين والتعبير عنها بكل الطرق المشروعة بهدف الوصول إلي دولة «المواطنة»، وحرية العقيدة مطالبين كل الشرفاء بمشاركتنا في توصيل رسالتنا وتحقيق أهدافنا، وحول تقييمه لنتائج إضراب عيد النيروز قال الجزيري إن الرؤي تباينت حول مدي نجاح الإضراب من عدمه لكن المؤكد أنه أحدث حراكا سياسيا، في الشارع المصري وادخل الأقباط دائرة الاحتجاجات كغيرهم من فئات الشعب، ولفت نظر الحكومة إلي ضرورة التعامل الأمثل مع قضايا الأقباط ومشكلاتهم قبل أن تتفاقم، وعن خطة الحركة بعد الإضراب قال إن دورنا لن يكون هامشيا ولن يخفت صوتنا بعد اليوم وسنفرض أنفسنا علي الواقع السياسي، ومطالبنا علي أجندة الدولة بالوسائل المشروعة، ونهاجم من يهاجمنا، وعلي الدولة أن تثبت أننا في دولة مدنية فعلا نؤمن بمبدأ «المواطنة». وعن أجندتهم المستقبلية قال إننا سنتقدم بمطالبنا إلي رئيس الجمهورية ورئيسي مجلسي الشعب والشوري والحزب الوطني في مؤتمره القادم، كما سنعلن عن مؤتمر يضم كل الأحزاب لمناقشة مشكلاتنا. وأرجع الجزيري عدم الإعلان عن نشاط الحركة من قبل إلي تخوفهم من اتهامهم بحب الشهرة موضحا أن أبرز المؤسسين يتمثل في هاني عزيز الجزيري رئيس مركز المليون لحقوق الإنسان ورامي كامل السيد طالب في كلية الحقوق وصاحب فكرة الإضراب وأمين لجنة الشباب بمركز المليون وثروت كمال ميلاد عضو مؤسس بالكتيبة الطبية وغيرهم، لافتا إلي أن مجموعة من النشطاء الحقوقيين والمحامين تطوعوا لدعم الحركة قانونيا. ومن جانبه أوضح رامي كامل صاحب فكرة الإضراب أنه طالب بكلية الحقوق وعمره 23 سنة من أسرة متوسطة وشقيق لأربع بنات. وأضاف: أن الفكرة راودتني بعد تزايد الأحداث الطائفية ومحاولة محو التراث القبطي خاصة في قريتي دير أبوحنس التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا عندما شاهدت الاهمال يخيم علي دير القرية الذي يتجاوز عمره 1600 سنة، فيما تهتم الدولة بكل أثر من عصر الدولة الفاطمية، فاقترحت علي هاني الجزيري فكرة الإضراب وبدأنا الإعداد للمسألة. ونفي رامي تخوفه من الاعتقال مستندا في ذلك إلي عدم مخالفته القانون والدستور ومطالبته المشروعة بالمساواة بين الأقباط والمسلمين.