· عدم التفرقة بين «العبرانية » و«اليهودية » .. خطأ شائع تعليقاً علي ما نشرته «صوت الأمة» في العدد 458 بتاريخ 19/9/2009 أود أن أؤكد أن ملوك الفراعنة هم فراعنة قح والدماء التي كانت تجري في عروقهم عند حياتهم هي دماء «جبتية» من ايجيبت إله الأرض وهو الاسم الحقيقي للوطن ولم يكن اسم «مصر» العربي قد ظهر إلي الوجود بعد!. وجاء في الموضوع المنشور نقلا عن موقع ناشيونال جغرافيك الأمريكي.. الذي يحتكر الإعلام الواسع عن الحضارة المصرية القديمة: إن أصول الأسرة الفرعونية رقم 18 من أحمس وأمنحتب الأول وتحتمس الأول والثاني حتي حتشبسوت واخناتون وتوت عنخ آمون وحور محب هم جميعاً من أصول «عبرانية يهودية»!! ولأننا نخلط مفاهيم الدين بالحقائق التاريخية فإننا نظن أن العبرانية هي اليهودية! وهذا خطأ لأن اليهودية.. دين سماوي لم يكن قد تجلي واضحاً أثناء وجود سيدنا موسي في مصر أواخر الأسرة 18 ولم تظهر اليهودية كدين إلا بعد خروج موسي من مصر إلي جنوبسيناء و استلهامه «التوراة» من الجبل المعروف باسمه بعد أحداث تاريخية «دينية» معروفة.. وكتب موسي أسفاره الخمسة التي جاءت في التوراة مثل سفر التكوين وسفر الخروج!.. وبعد ذلك انتشرت اليهودية كدين. أما مفهوم العبرانيين فالمقصود به مجموعات بشرية «عبروا» نهر الأردن ودخلوا بلاداً كثيرة ومنها مصر فالعبراني هو الذي عبر نهر الأردن تربطه الرابطة الجنسية بزملائه.. وقد دخل العبرانيون مصر في أعقاب الهكسوس وعاشوا بها فترة طويلة وقد استغلهم ملوك الفراعنة في القيام بالأعمال الدنيوية الدنيئة مثل تعبيد الطرق ونقل الأحمال والزراعة! وكانوا يعيشون علي أطراف المدن ويقول الصهاينة حديثا إن الفرعون العظيم رمسيس الثاني هو فرعون الاضطهاد «لليهود» في مصر وأنه قد عذبهم واضطهدهم رغم عدم وجود أدلة.. كما أن ابنه الذي تولي بعده مرنبتاح هو فرعون الخروج أي الذي أخرجهم من مصر! وكل ذلك أحداث دينية! أي أن اليهودية ليست ثنائية مع العبرانية خاصة في مصر!. ويزعمون أن تحاليل الDNAتثبت أن ملوك الفراعنة العظام هم من اليهود وهذا كذب مغلف بالعلمية! لأن هذه التحاليل غير صادقة وكاذبة!.. ونسبة الخطأ كما جاء في الموضوع المنشور تبلغ 40% وأنا أؤكد أنها أكثر!!