رجب طيب أردوغان جعل تركيا تتكلم العربية الفصحي، بينما حكام العرب عجم غارقون في جهالة العبرية(!) بدا أردوغان في منتدي دافوس كأبطال الأساطير، وضع ساقا فوق ساق، وكأنه يشير بطرف حذائه إلي مجرم الحرب بيريز الذي كان يتحدث، ويهاجم الفلسطينيين بوقاحة، ويصور إسرائيل في صورة الضحية لصواريخ حماس، وحين جاء دور أردوغان، دهست كلماته القوية الكاسحة أكاذيب الرئيس الاسرائيلي ، وكشفت جرائم كيان الاغتصاب الإسرائيلي ، وقلب الطاولة علي رؤوس سدنة منتدي الاغنياء الذي يديره يهود صهاينة، وحين طلبوا وقف كلامه، خرج اردوغان منتصبا كنخلة واصلة للسماء من محفل الزور، وحول حفلة الصهاينة والأمريكان إلي مأتم، واستحق العرس الأسطوري الذي قوبل به من شعبه كأعظم الفاتحين ، واستحق محبة شعوب الأمة العربية المنكوبة بحكام الخيبة بالويبة. ولاتسأل عن سر بطولة أردوغان ، فالسبب ببساطة أنه رئيس وزراء منتخب من شعبه، ويستند إلي قوة شعبه ، ولايخشي أمريكا، رغم أن بلاده عضو في حلف الاطلنطي ، ويحتقر اسرائيل التي طالب بطردها من الأممالمتحدة، بينما حكامنا يخافون من اسرائيل، وحولوا قصور الحكم إلي جحور فئران، ويحكمون أوطاننا بالنصب والتزوير الفاجر، وبتفويض من العم سام