سبق أن نشرنا بالعدد 401 الاصدار الثاني في 18 أغسطس 2008 وتحت عنوان «إمسك حرامي» استاذ بحقوق بني سويف يسرق كتاب استاذه بالصفحة والسطر والحرف والإهداء كمان! وطلبنا في نهاية تحقيقنا في هذه السرقة العلمية الواضحة والفاضحة، إحالة الدكتور هشام عبدالمنعم عكاشة إلي مجلس تأديب بالجامعة وفعلاً أصدر رئيس الجامعة السابق أ.د. أحمد محمد رفعت قراراً بإحالة الدكتور هشام عبدالمنعم عكاشة إلي التحقيق وثبت أنه سرق كتابين آخرين أحدهما لرئيس الجامعة نفسه والثاني لاستاذ بكلية الحقوق جامعة المنصورة وهو المرحوم الدكتور زين بدر فراج وكانت الوقائع واضحة وضوح الشمس أمام المحقق وأثبت من خلال تقريره الوقائع الثلاث للسرقة العلمية للدكتور هشام عبدالمنعم عكاشة، وانتهي إلي احالته إلي مجلس تأديب الجامعة ومن 18 أغسطس 2008 والأوراق كلها وبجميع مستندات السرقة العلمية للمؤلفات الثلاثة منظورة أمام مجلس التأديب.. ولا نعلم ما هو القرار الذي انتهي إليه المجلس في هذه الوقائع الواضحة والفاضحة. رسالتنا نوجهها إلي أ.د. محمد يوسف رئيس الجامعة الموقر الذي نعلم تماما أنه رجل خلوق وحازم، ولا يرضي بمثل هذه الوقائع في كلية الحقوق، ولايرضي أن يظل في هذه الجامعة فاسدون ومزورون ومغتالون وسارقون. إننا في انتظار ما سيسفر عنه مجلس التأديب الموقر، حتي لاتستشري ظاهرة السرقات العلمية في جامعاتنا، كما نوجه رسالة أخري إلي أ.د. هاني هلال وزير التعليم العالي الذي يتحدث ليلاً ونهارا عن الجودة ومعاييرها في التعليم العالي، آملين أن يتولي المجلس الأعلي للجامعات وضع معايير أخلاقية للأداء الجامعي، بعد أن استشرت ظاهرة السرقات العلمية في جامعاتنا الحكومية والخاصة. إن مهنة التدريس الجامعي شرف لايدانيه شرف، وهي رسالة جليلة ينبغي أن يضطلع بها من يقدر علي حمل أمانتها.. وهذا النبت الشيطاني الذي ظهر للأسف الشديد بجامعاتنا ينبغي أن يكون للجامعات معهم وقفة رادعة، فحرام أن ينتسب إلي الجامعة من شوه صورتها ولوث سمعتها واغتال حقوق فقهائها وعلمائها ومفكريها.