تحول الافطار الذي أقامته حركة كفاية كعادتها إلي مناسبة يجدد فيها أعضاء الحركة رفضهم التوريث. حفل الافطار الذي أقامته الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» داخل مقر نقابة الصحفيين الذي حضره عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسيين والفنانين والأدباء والشعراء كان من المقرر أن تعقبه ندوة ثقافية وفنية إلا أن وجود عدد كبير من الشخصيات السياسية حول الندوة إلي سياسة مشتعلة بدأها الدكتور عبدالحليم قنديل المنسق العام للحركة قائلاً: إن تصريحات الدكتور هاني عنان في الصحف حول تأييده للوريث لا تخص أحداً سوي نفسه وليس عنان هو الأول الذي يدخل كفاية ويخرج منها، فهناك من دخلوا كفاية واكتشفوا أن الحركة لم تتراجع عن رفضها للتمديد والتوريث ولأسباب شخصية فضلوا الانسحاب من الحركة! مضيفاً: إن تأييد جمال مبارك من وجهة نظرنا عار أخلاقي قبل أن يكون عاراً سياسياً وعطب في الضمير قبل أن يكون خللاً في التفكير ومحاولة وسائل الاعلام التي تدار أمنياً تشويه الحركة شيء بذيء فالقول إن الحركة تؤيد جمال مبارك كوريث أشبه بقول إن شيخ الأزهر «تنصر» فحركة كفاية ومنذ نشأتها قامت علي «لا للتمديد لا للتوريث» ولن تتوقف كفاية عن رفع هذا الشعار. وحول دور كفاية أكد قنديل أن الحركة كانت صاحبة أكثر الانتهاكات لأعضائها بسبب أفكارها الصدامية مع النظام ومنها اعتقال عدد كبير من نشطاء الحركة في أحداث 6 أبريل 2008 وأيضاً المناضل مجدي حسين أحد قيادات الحركة الذي لا زال قابعا خلف السجون، وقال قنديل: إن التحدث عن الوريث هو في حد ذاته «عار» لأن جمال مبارك شخص مطلوب للمحاكمة كجزء من نظام لا يستحق أن يحكم بل «يحاكم» والمطالبة بمحاكمة جمال مبارك ليست اعتباطية ولكن هي قائمة علي أسباب هي أنه وحتي الآن لا يعرف مصدر ثروته وخاصة أنه كان موظفاً ببنك أوف أمريكا وأتحدي جمال أن يقدم إقرار ذمة مالية عن كيفية تكوين ثروته ويتم نشر هذا الاقرار إعلامياً، أما السبب الثاني فهو انتحال صفة ليست فيه ففي الأيام الأخيرة كان جمال يترأس اجتماعات للوزارة ورئيس الوزراء ويسافر إلي دول أخري باسم مصر دون صفة، وبذلك فهو ينتحل صفة رئيس جمهورية ويجب محاكمته بانتحال صفات ليست فيه، أما السبب الثالث فهو تسبب جمال مبارك في انهيار مصر اقتصادياًَ فهو صانع القرار الاقتصادي والذي اختص فيه الأب بالجانب الأمني للبلاد أما الابن فاختص بالجانب الاقتصادي، ولذلك نطالب بمحاكمته بتهمة تبوير وتجريف وخصخصة وبيع مصر في سوق النخاسة!. وطالب قنديل بأن تنتقل السلطة إلي حكومة وطنية لمدة سنتين واعداد دستور جديد للبلاد، مؤكدا أن تعلق المصريين بالانتخابات أصبح ضعيفاً خاصة بعد التعديلات الدستورية في 2007. وطالب قنديل القوي الوطنية بأن تتجمع الآن حول مقاطعة الانتخابات والعاب النظام، وانكار ما يسمي بالانتخابات لأنها مجرد فيلم كارتون ثم طرح بديل رئاسي تلتف من حوله المعارضة وتخوض به معارك شعبية وسياسية وقضائية ولا يظن الشعب أو القوي الوطنية أنه بعد اليوم ستكون هناك معارض في برلمان مبارك. أما الدكتور محمد حسن خليل استشاري القلب في التأمين الصحي فقال إن التأمين الصحي أصبح سلعة وسرد. وأكد خليل أن التأمين الصحي سيحصل علي ثلث ثمن الكشف والعلاج بخلاف اشتراك التأمين الصحي، أما في القسم الداخلي فيدفع الربع كما أضاف خليل إن التأمين سيعالج بعض الأمراض وليس كل الأمراض. وأنهي خليل كلمته قائلا إن مشروع التأمين الصحي الذي سيقدم لمجلس الشعب بعد شهرين كارثة ستقضي علي المصريين! أما الفنان القدير عبدالعزيز مخيون فقال إن هناك تشرذماً بين تيارات المعارضة ويجب أن ينتهي لايجاد طريقة للوصول إلي رجل الشارع الذي هو السلاح للتخلص من النظام الاستبدادي والعسكري القائم منذ 55 عاماً كما يجب أن تتكاتف المعارضة لإرساء مبدأ الدولة الديمقراطية للتخلص من هذا النظام البوليسي الذي أصاب الشعب بالوهن والذل.