كشف د. أحمد طه ريان أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عن بحث أعده د. علي جمعة مفتي الديار المصرية، وذهب فيه إلي أن طلاق المصريين وخاصة أهل القاهرة لا يقع لأنهم ينطقون بالهمزة وليس بالقاف فيقولون «طاليء» وليس «طالق»، وأشار ريان إلي أن البحث أعده جمعة منذ عدة سنوات، وجاء فيه أن الفقهاء القدامي كانوا يعتبرون لفظه «تالق» والتي كان ينطق بها البعض تعد كناية وبالتالي لا يقع الطلاق لأنه يحتاج إلي توفر النية لدي المطلق في هذه الحالة. ونقل د. علي جمعة هذا الرأي بحسب ما ذكره د. طه ريان إلي لفظة «طاليء» علي أنها كناية تتطلب النية لدي المطلق وهذا معناه والحديث لريان عندنا في مصر أن الطلاق لا يقع في مصر وبخاصة في القاهرة ومن ينطقون بنطقها لأنه بحسب هذا الرأي تحول من طلاق صريح إلي كناية. وأبدي أستاذ الفقه المقارن عدم تأييده لهذا الرأي لأنه يترتب عليه أنه لا يقع طلاق صريح في القاهرة علي الاطلاق، لأن أهل القاهرة ينطقون بالهمزة ،وليس بالقاف. وشدد علي أن القاف واللام والكاف حتي وإن تبدلت حروفها فإن المعني يظل هو المعني، مؤكداً أن الرأي المشار إليه لا يصح لأن الطلاق وإن كان بمنطوق أهل القاهرة يكون بالفعل طلاقاً صريحاً ولا يحتاج إلي نية، مضيفاً فأي واحد طلق زوجته قائلاً لها «أنت طاليء» أو قال «طالق» بانه يقع بحكم أنه طلاق صحيح ولا نسأله هل كانت لديك نية أولاً؟، ومن جانبه، رفض د. علي جمعة التعليق رغم سعينا لاستطلاع أسانيده حول هذا الرأي معتذرا برسالة صوتية علي هاتفه المحمول يعتذر فيها عن عدم التمكن من الرد في الوقت الحالي علي أن نترك رسالة تفيد بالغرض من الاتصال بفضيلته ورغم ذلك لم يرد حتي تاريخ كتابة الموضوع.