فى حوار خاص مع البرادعى لبرنامج الحياة اليوم وصف الازمة الحالية فى اطار عدد من العناوين الرئيسية تتمثل فى سوء الادارة بشكل كامل مع غياب القدرة على اجارة الوطن فى تلك الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد مؤكدا على ان هذا ظهر بوضوع فى تصريحات الرئيس غير المنطقية وأشار البرادعي الى ان الوضع لم يتغير عما كان قبل الثورة بل ازداد الفقر والعنف مما شارك فى دخول المجتمع فى حالة من الاكتئاب القومى التى دفعت الشباب لممارسات عنيفة وذلك فى ظل استمرار تعامل الرئيس من منطلق العمل لصالح طائفة واحدة لذا فانا اناشد مرسى بان يكون رئيسا لكل المصريين وأكد على ان جبهة الانقاذ لا تريد اسقاط مرسى وحل محله لان المشكلة ليست مشكلة شخص ولكنها مشكلة فكر, بل انها تسعى من اجل حلول مشتركة تمكنهم من المشاركة فى حمل ثقل اصلاح مصر بينما تتجلى بوضوح سياسة الاقصاء التى نواجهها ورغم دعوات مرسى الدائمة للحوار الوطنى فانا ارى انه حوار هزلى فكل ما نصل اليه تخرج قرارات جمهورية بعكسه لذا نحن لا نرفض المشاركة فى الحوار ولكننا نطالب بان يكون حوارا بناءا ,مشككا فى رغبة الاخوان فى حكم الكل من اجل الكل. ومن جانبه يرى البرادعى ان عمليات المصالحة مع رموز النظام السابق هى خطوة جيدة فى اطار لم شمل الطوائف المصرية ومحاربة التفرق ,ولكن هذا انتهاكا للدستور الذى اعترف مرسى نفسه بانه فى حاجة للتعديل حينما دعا للاستفتاء عليه ونفى البرادعى اى صلة بين جبهة الانقاذ وعمليات العنف التى تحدث فى الشارع واصفا اياها بانها امور طبيعية فى ظل يأس الشارع , كما نفى وجود اى انقسامات داخل الجبهة مفسرا انه قد حدث سوء فهم لبعض ما قال حمدين صباحى من جانب عمرو موسى ولكنه قام بالتصحيح ومؤكدا على ان اتجاه الجبهة نحو مرسى واحدا وهو الاعتراف بشرعيته القانونية والرغبة فى مساعدته على الاصلاح لان مشاركتنا فى حكومة الانقاذ واجب وطنى حتى لا يدفع الشعب ثمن استبداد الاخوان بالسلطة. وانتقد ما قام به مرسى الذى اعتبر نفسه الرب الاعلى للشعب المصرى ومشيرا الى ان مرسى فقد شرعيته الاخلاقية والسياسية ومطالبا اياه بالتخلى عن الشعارات التى جعلته اشبه بالنظام السابق من حيث المفردات والممارسات. ورحب من جانبه بمبادرة حزب النور التى يرى انها اثبتت رغبة الحزب الجادة فى المشاركة فى اصلاح مصر موضحا ان علينا تقبل الاخر دائما مهما كانت اتجاهاته طالما انه يريد الاصلاح فى المسار الصحيح وواصفا اياها بمبادرة عقلانية . اما عن فتوى اهدار دم رموز المعارضة فقد اعرب البرادعى عن استياءه الشديد منها ومما يتبادر من اشباه الشيوخ حول فتاوى لا تمس الاسلام بصلة ومن جانبه طالب الشيوخ باتباع الاسلام المستنير الذى يسمع بالاختلاف فى الرأى دون المساس بالشريعة لاننا مسلمين اولا واخيرا ولم نخرج عن الملة . وعبر البرادعي عن حزنه الشديد بتحول صورة مصر فى انظار العالم من الاعجاب الى الشفقة , مشيرا الى ان العالم ينظر الان لمصر على انها عبء عليه وليست اضافة له, مؤكدا ان قرض صندوق النقد الدولى هو امل لمصر لانقاذها من الافلاس ودليل على عودة ثقة العالم بها ولتحقيق ذلك يجب اتخاذ خطوات سريعة واجراء اصلاح مؤسسى. وطالب الرئيس باجراء تغيير حكومى سريع مؤكدا ان جبهة الانقاذ لاتنوى دخول الانتخابات البرلمانية المقبلة لانه فى ظل قانون الانتخابات الحالى ستكون الجبهة مجرد ديكور مساعد يضفى النزاهة على عملية مشكوك فى نزاهتها