أكد وزير البترول أسامة كمال عدم تصدير مصر الغاز لإسرائيل في الوقت الراهن في ضوء فسخ العقد بين الشركات التي كانت تتولى عملية التصدير والاستيراد بين الدولتين ، لافتا أن الحكومة المصرية ليست طرفا في تلك الأزمة وأن هذا الملف يثار الآن في رأيه لإثارة الرأي العام رغم وقف تصدير الغاز لإسرائيل. وأضاف كمال في تصريحات لبرنامج "الحياة الآن" المذاع على قناة الحياة الأربعاء بأن مشكلة نقص المواد البترولية في الوقت الحاضر تعود لعمليات التهريب سواء داخل أو خارج مصر وبيع السولار والبنزين في السوق السوداء، مضيفا بأن وزارة البترول تضخ يوميا سولار بقيمة 35 مليون دولار وتحصل فقط على مقابل 36 مليون جنيه وتتحمل الفارق. وشدد وزير البترول في تصريحاته بأن الحديث عن ترشيد الدعم لا يعني رفعه وإنما تقنينه ليصل للفئات المستحقة لهذا الدعم ، لافتا أن السيارات الملاكي ستحصل على 5 بنزين لتر مدعم من خلال نظام يعتمد على الكوبونات أو الكروت الذكية ستصل لقائدي السيارات على العنوان المدون في رخصة القيادة أو الحصول بعد ذلك على هذه الكروت عند تجديد الرخصة. وتابع: وسوف تحصل السيارات الأجرة على بنزين مدعم يتجاوز ال30 لتر في ضوء احتياجات هذه السيارة للبنزين بشكل يفوق السيارات الملاكي، ومضيفا بأن كل من بنزين 80 و90 و92 مازالوا يتمتعون بالدعم بعد رفع الدعم عن بنزين 95 في ديسمبر الماضي وان بنزين 80 مازال يباع بسعر 90 قرش رغم ان سعر تكلفته 3 جنيهات وربع. وتطرق الحديث بعد ذلك لمشكلة إيصال الغاز الطبيعي للمنازل حيث أكد وزير البترول وجود مصلحة لدى الوزارة في إيصال الغاز الطبيعي لكل المنازل للتخلص من الدعم المقدم لأنابيب البوتجاز ، ولكن هناك عرقلة في رأيه لحدوث ذلك لحين إدخال مرافق أخرى كالمياه والصرف الصحي والكهرباء قبل إدخال الغاز الطبيعي. ونفى وزير البترول في تصريحاته وجود أزمة مع دول الخليج أو أصحاب المصانع أو صندوق النقد فيما يتعلق بالدعم على المواد البترولية ، مؤكدا أن رفع الدعم نهائيا عن البترول أمر لا يمكن تحقيقه إلا بعد تحسين الحالة المعيشية للمواطنين وبشكل تدريجي في مدة تترواح بين 5 و7 سنوات. وعن إنتاج مصر من الذهب أشار الوزير أسامة كمال أن إنتاج مصر من الذهب لا يتجاوز ال100 كيلو في الشهر الواحد رغم ما تمتلكه مصر من موارد طبيعية ، لافتا لإنشاء شركة شلاتين لمواجهة عمليات التنجيم العشوائي في منطقة البحر الأحمر ولمضاعفة انتاج مصر في مجال التنجيم عن الذهب.