شاب مصري بسيط من بتوع احلف بسماها وبترابها وياريتني طير وأنا أطير حواليك يعمل في وزارة الزراعة وعلي وش جواز بدل ما ياخد فرختين في ايده أو حزمتين ملوخية لخطيبته قرر أن ينزل شارع الرويعي يشتري حاجات للجهاز وهو يغني تسلم ايدين اللي اشتري الدبلتين والاسورة، مع أنه بكرة هيضرب نفسه بالبلغة ويغني ضيعت مستقبل حياتي ويا شبشب الهنا.. يارتني كنت أنا نزل من الميكروباص وقد أخذته العزة بالاثم فبدأ يهتف لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً مع إن الحكاية دي كانت زمان أيام الحاج مصطفي كامل والجملة دي بالذات اللي جابتله الكافية ياضنايا، فجأة أظلمت الدنيا مع أننا في الصيف، نظر الشاب حوله فوجد أربع حيطان قدامه كل حيطة فيهم تسد عين الشمس ويجر قطر الصعيد لوحده وطلبوا منه بطاقته فأخرج البطاقة دون أن يسألهم انتوا مين طبعاً لأن المخبرين في مصر معروفين تلاقي شكل الواحد فيهم قد عربية المطافي، وصوابعه كل صابع قد كوز الدرة سأله أحد المخبرين بعد أن قلب البطاقة في يده وكأنها روشتة محتاجة لدكتور يفك الخط انت بتشتغل إيه؟! قال الشاب: موظف في وزارة الزراعة ومكتوب عندك في البطاقة، عنها وثار المخبر وكأنه اتهمه بالحمورية وقال له موظف ولا فراش ويبدو أنها كانت كلمة السر بينهم حيث هجم عليه الاربع حيطان وأخذوا يفتشونه الناس بشكل مهين وكأنهم يفتشون أمام شوال بطاطس ولامؤاخذة وطبعاً النسوان وقفت تتفرج، أهي حاجة أجدع من الأراجوز وببلاش كمان، فجأة برضه واحد قد الشحط: ووشه شبه الرغيف المحروق معدي من الشارع فاستوقفوه هو الآخر وطلبوا بطاقته مايعرفوش البعدا ان ربنا بيسلط أبدان علي أبدان، صرخ فيهم الشحط: انتوا مين الأول؟! قال الحيطان الأربعة: مباحث فرد الشحط مباحث ولا غفر حتي أنا لسه طالع من المعتقل ومستعد ارجع تاني دلوقتي في جريمة قتل وتركهم وانصرف واكتشف الحيطان الأربعة ان منظرهم بقي وحش قوي فقرروا ترك الشاب الغلبان.. وانصرفوا. عنها وحلف الشاب بسماها وبترابها، ألا يشتري جهاز ولا نيلة وأن يذهب إلي الاسعاف ليشتري أنبوبة أكسجين تنفعه في الجواز وفوجيء بنفس المشهد أربع حيطان غير الاربعة الأولانيين يستوقفون مجموعة من الشباب صغار السن ويفتشونهم بنفس الطريقة فقرر الشاب أن يرسل لي خطاباً وقعه بالمختوم علي قفاه ويسألني فيه ماذا يفعل؟ لا تفعل ولا تسهل ياعم الحاج واحمد ربنا وبوس ايدك وش وضهر، انهم ماقعدوش يشووا درة علي قفاك عشان تستحق اللقب اللي اديته لنفسك سفلقة. محمد الرفاعي