استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية خلال ال48 ساعة الماضية 112 لاجئا سوريا من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين..حسبما أفاد بيان صادر عن مديرية التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة الأردنية اليوم الاثنين. وفقا للبيان ، قامت قوات حرس الحدود الأردنية بتأمين هؤلاء اللاجئين إلى مراكز الإيواء والمخيمات المعدة لاستقبالهم كما قدمت كوادر الخدمات الطبية الملكية الرعاية الصحية والعلاجات الضرورية للمرضى منهم. يستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن ما يزيد على 630 ألف لاجيء سوري، فيما يقدر المسئولون الأردنيون عدد السوريين بنحو مليون و400 ألف من بينهم 750 ألف سوري موجودون قبل الأحداث ويطلق عليهم لاجئون اقتصاديون. تعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. وفقا للأمم المتحدة فإن سوريا تعتبر أكبر منتج في العالم للنازحين داخليا (6ر7 مليون شخص) وللاجئين أيضا (88ر3 مليون شخص نهاية عام 2014) ، حيث يقيم القسم الأكبر منهم في الأردن وتركيا ولبنان. كانت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت في بيان لها مؤخرا أن عدد اللاجئين السوريين تخطى حاجز ال4 ملايين شخص..مبينة أن عدد اللاجئين جراء النزاع في سوريا الذي اندلع عام 2011 ازداد بمقدار مليون لاجئ خلال الأشهر العشرة الأخيرة. يعتبر مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن ، الذي أنشئ في 29 يوليو 2012 ، هو أكبر مخيم للاجئين في الشرق الأوسط ويقيم فيه حوالي 81 ألف سوري ، فيما أظهر استطلاع للرأي أن 86 % من اللاجئين السوريين في المناطق الحضرية يعيشون تحت خط الفقر في الأردن البالغ 68 دينارا أردنيا (حوالي 95 دولارا أمريكيا) للفرد بالشهر. عاد في النصف الأول من العام الجاري 3658 شخصا إلى مخيم الأزرق من المناطق الحضرية مقارنة بعدد 738 شخصا فقط في النصف الثاني من العام الماضي..فيما يضم المخيم حوالي 9500 شاب تتراوح أعمارهم ما بين 19 و24 عاما يحتاجون إلى التدريب على المهارات وإلى فرص لكسب العيش كنظرائهم الأكبر سنا وقد كان ما نسبته 2ر5% من هؤلاء يرتادون الجامعة في سوريا ولكن تعين عليهم المغادرة بسبب الصراع ولم يتخرج إلا 1.6% منهم.