مع غرابة الفكرة وجرأتها استطاعت أن تلفت الأنظار إليها، حيث نجح برنامج «المهيسون» الذى يعرض على قناة «القاهرة والناس» أن ينال اهتمام الجمهور ومتابعته وسط كم برامج المقالب والترفيه الموجودة على شاشات القنوات الفضائية فى رمضان. تدور فكرة البرنامج حول دخول 4 شباب هم مكاوى وياسين وحنكش والعطار فى تحديات غريبة من نوعها مع الجمهور سواء فى الشارع أو أحد المحلات التجارية أو مكتب ما، حيث ينفذ أحدهم تعليمات ال3 الآخرين والتى يتلقاها عبر «earpiece» ومن إحدى هذه التحديات أن يقنع شخصا ما موجودا فى الشارع بأنهما أصحاب منذ زمن بعيد، أو أن يصافحه لأطول وقت ممكن، أو أن يقبله، ويتم احتساب الفائز بأكبر عدد من القبلات، ومن يحقق فى نهاية الحلقة أقل عدد من النقاط يذهب إلى غرفة العقاب التى بها سمير وكامل ويختار عقابا بطريقة عشوائية. والعقاب يكون فى غاية القسوة فبعضهم اضطر لأن يرقص باليه فى الشارع وهو يرتدى ملابس راقصة بالية، وآخر تم إجباره على أن يخلع ملابسه ويستحم فى نافورة وثالث تم ربطه فى شجره وقذفه أصدقاؤه بالبيض، وساعدت خفة ظل مقدمى البرنامج فى أن يستقطبوا إليه جمهورا كبيرا ونالوا إشادات كثيرة ومنها عبر صفحتهم ب«فيس بوك» وأخرى عبر قناة البرنامج على اليوتيوب. وكشف أنس نصرى، منتج البرنامج، أن الفكرة الأساسية هى «فورمات» أجنبية، وتم عمل نسخ منها فى بريطانيا ولبنان، وهذه هى النسخة المصرية التى تم صبغها وصياغتها فى قالب يتناسب والمجتمع المصرى وما يحدث به وصرح نصرى بأنه عندما جلس مع المخرج طارق العريان للتفكير فى عمل صمما على أنه سيكون ذا تكلفة كبيرة حتى يخرج بشكل جيد للجمهور ومحترم، وهو ما تمت مراعاته، أما حول اختيار الشباب المشارك بالعمل قال، إنه تم إجراء اختبار كاميرا تقدم له الكثيرون حتى تم اختيار ياسين وحنكش وهما من ورشة تمثيل مروة جبريل واختيار مكاوى وهو فنان هاوٍ كان يقوم بعمل فيديوهات لنفسه على انستجرام، وكذلك اختيار العطار، مشيرا إلى أن الشباب الأربعة تمتعوا بخفة ظل وجرأة فى تنفيذ المهام المطلوبة منهم. وأضاف أنس أنهم واجهوا الكثير من المشاكل أثناء التصوير فى الشارع، فرغم أنهم كانت لديهم تصاريح من وزارة الداخلية وكل شىء كان رسميا، فإنه نظرا لغرابة التصوير والمواقف التى يقوم بها أبطال البرنامج فى الشارع تم إيقافهم أكثر من مرة من قبل رجال الأمن والذين تفهموا الأمر بعد ذلك عندما علموا بأنه برنامج ترفيهى وقال: مثلا فى الحلقة التى تتضمن عقابا ل«حنكش» بأن يرقص مرتديا ملابس راقصة بالية فى الشارع تجمعت الناس من حولنا والشرطة أيضا وتم إيقاف التصوير لمدة ساعتين حتى يتفهم الجميع الأمر، مؤكدا أنهم تلقوا مساعدات كبيرة من قبل المسؤولين. وحول الأزمة التى سببتها تلك الحلقة والصورة التى تم تداولها ل«حنكش» وهو يرقص فى الشارع قال أنس نصرى: نهدف فقط إلى أن نقدم صورة مضحكة للناس، والنجم أحمد زكى مثلا له مشهد شهير بالسينما وهو يجرى مرتديا البوكسر فى الشارع والجميع يشيد بجرأته فى تصوير المشهد حتى الآن، وهذا الأمر كان مجرد عقاب حسب «فورمات» البرنامج وهناك عقوبات أخرى قاسية ومنها عقوبة السحل بالحصان وعقوبة الضرب من مصارع داخل حلبة. وأوضح أنس أنه كان خائفا من تقبل الناس للجرأة الزائدة فى البرنامج لأن هناك شعرة بين «الوقاحة» و«الشجاعة»، معترفا بأنه حدث تجاوز بعض الشىء فى بعض الحلقات، وتمت زيادة جرعة الجرأة، لكن يبدو هذا مقبولا من شباب صغير له «شطحات»، فهو يؤمن بكل شىء جديد حتى فى الموسيقى التى يقدمها بعيدا عن البرنامج. وقال المنتج، إنه فى الحلقات التى تم تصويرها داخل المحال التجارية تمت الاستعانة ب4 كاميرات وبفريق عمل محترف، كما أنه بعد إجراء المقلب يتم إخبار الشخص المراد بأن الأمر كله عبارة عن برنامج وتقبل الجميع الأمر وسمحوا لهم بعرضه. كشف المنتج عن أن هناك مشروعا سينمائيا يجمع بين مكاوى وياسين وحنكش والعطار والجمهور سيراهم قريبا على شاشة السينما فى فيلم من إنتاجه وسيكون مفاجأة للجمهور، كما أنه يتم الإعداد لموسم ثان من البرنامج من المحتمل أن يعرض خارج السباق الرمضانى وسيكون بواقع حلقة أسبوعيا. أما عن إدخال عنصر نسائى لفريق العمل فأشار أنس إلى أن تلك الفكرة من الصعب تنفيذها حاليا، خصوصا أن البرنامج له طبيعة خاصة وجرىء وربما لا يتقبل المجتمع ذلك الأمر.