المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري يتفقد أروقة المنوفية ويؤكد: نشر المنهج الوسطي جوهر رسالة الأزهر

أجرى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، جولة تفقدية موسعة لفروع الرواق الأزهري بمحافظة المنوفية، رافقه خلالها كل من الأستاذ الدكتور محمود الصاوي، الوكيل الأسبق لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، والأستاذ الدكتور خالد عبد العال، عميد كلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية، والشيخ محمد عبد العزيز الهجين، مدير إدارة الرواق الأزهري بالمحافظة.

وشملت الجولة رواق العلوم الشرعية والعربية بالمنوفية، ورواق معهد شبين الكوم النموذجي الثانوي بنين (كبار)، بهدف متابعة مستوى الأداء العلمي والإداري، والوقوف على سير العملية التعليمية، وتحفيز الدارسين على مواصلة طلب العلم.

واستهل الدكتور عبد المنعم فؤاد جولته بمتابعة عدد من المحاضرات العلمية، مؤكدًا أهمية التوسع في خدمة طلاب العلم، ومشيرًا إلى الإقبال المتزايد على أروقة العلوم الشرعية والعربية من مختلف الفئات العمرية، لما تقدمه من علوم أصيلة تشمل الفقه والتفسير والحديث واللغة العربية وغيرها.

كما أجرى حوارات مباشرة مع الدارسين، ناقش خلالها المناهج المقررة ومدى استيعابهم للمحتوى العلمي، واستمع إلى مقترحاتهم وملاحظاتهم، في إطار السعي إلى تطوير العملية التعليمية وتعظيم الاستفادة من الدراسة داخل الأروقة الأزهرية.

وتضمنت الجولة متابعة حلقات تحفيظ القرآن الكريم بمعهد شبين الكوم النموذجي للكبار، حيث استمع فضيلته إلى تلاوات الدارسين، واطمأن على مستوى الحفظ وجودة الأداء، مثنيًا على جهود المحفظين والمشرفين ودورهم في ترسيخ القيم القرآنية الصحيحة.

وأعرب المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري عن اعتزازه بالجهود المبذولة من القائمين على الأروقة الأزهرية، ناقلًا تحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للدارسين والمعلمين، ومؤكدًا استمرار دعم الأزهر لمسيرة العلم والتعلم وبناء الشخصية الإسلامية المتوازنة.

وفي ختام الجولة، شدد الدكتور عبد المنعم فؤاد على أن الأزهر الشريف، وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر، يواصل جهوده في نشر ثقافة القرآن الكريم والعلم الشرعي والعربي الوسطي داخل مصر وخارجها، من خلال فروع الرواق الأزهري والمنصة العالمية لأروقة الأزهر الشريف، موضحًا أن الأروقة تمثل ركيزة أساسية للحركة العلمية بالأزهر، وحصنًا منيعًا في مواجهة الغلو والتطرف.

وتأتي هذه الجهود في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وباعتماد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وتحت إشراف القيادات المعنية بالجامع الأزهر والرواق الأزهري.