نرمين الفقى: المهرجانات المصرية مسؤولية ووجود المرأة فى السينما يحتاج إلى تعزيز

أكدت الفنانة نرمين الفقي أنها تحرص على حضور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كل عام، ليس فقط في الافتتاح، ولكن أيضًا في مختلف فعالياته، مشيرة إلى أن دعم المهرجانات المصرية واجب على كل فنان، وقالت: إحنا لازم كلنا كفنانين وخصوصًا المصريين نكون حريصين أكثر على مهرجانات بلدنا زي ما بنسافر وبنروح، لازم نكون حريصين على مهرجانات بلدنا، ده مهم قوي.

وتحدثت نرمين الفقي عن حرصها على التنوع في اختياراتها الفنية قائلة في لقائها على قناة dmc: أنا فعلاً ببقى عايزة أغير، بحاول أعمل كل حاجة. عملت صعيدي، اشتغلت لغة عربية، عملت أدوار البنت الغنية، والبنت الغلبانة قوي، بحاول دايمًا أجدد في أعمالي.


وعن الدور الذي تتمنى تقديمه قالت نرمين الفقي: السؤال ده صعب، لأن كلنا عايزين نشتغل حاجات كتير، في حاجات استعراضية وغنائية ما بنتطرقش ليها بقالنا كتير، زي الفوازير مثلاً. في حاجات كتير ممكن تتعمل ولسه ما اتعملتش أو لسه ما جاتش الفرصة.

أما عن رؤيتها لنجاح أي فيلم، فأكدت أن النجاح "منظومة متكاملة، موضحه: "الورق عليه عامل كبير جدًا، بس مش هفرح إن الورق حلو قوي ووقت التنفيذ يبقى مش قد كده. النجاح بييجي من كل العناصر مع بعض: الإنتاج، اختيار الورق، الإخراج، والممثلين".

وعن قولها إن "الدور بينادي صاحبه"، أوضحت: في دور يليق على حد وما يليقش على حد، أو محتاج مجهود كبير من ممثل معين، لكن دايمًا بتلاقي الدور بينادي صاحبه، وده طبيعي لأن في دور مناسب شكلًا وموضوعًا لفنان معين.

وتطرقت نرمين الفقي إلى قضية تمكين المرأة في صناعة السينما، فقالت: "ده حاصل بالفعل من فترة كبيرة، بس زمان كان في نجمات أكثر وبطولات أكثر، دلوقتي العدد مش بالقدر الكافي. نفسي أعرف السبب، مع إن من غير المرأة ما فيش حياة ولا استمرارية، لأنها الأم والزوجة وكل حاجة".

وأضافت: "أكيد محتاجين إعادة صياغة لأدوار المرأة في السينما. لازم نديها فرصة أكبر، لأن رغم إن عندها إمكانيات كتير، إلا إن البطولات النسائية في السينما أقل من الرجالية".مختتمه حديثها قائله: لو بقى في مؤلفات سيدات للأعمال السينمائية هيكتبوا أدوار للستات أكتر وهيَنجحوا جدًا. عندنا مؤلفات ومخرجات ناجحات ومتفوقات جدًا، وأتمنى إن ده يزيد ونشوف أعمال سينمائية من بطولة سيدات.

وتأسس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1976، ليصبح أول مهرجان سينمائي دولي يُعقد في العالم العربي وأفريقيا، والوحيد في المنطقة الحاصل على اعتماد الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) ويُصنف في الفئة "A". ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية.

عرض فيلم المسار الأزرق بافتتاح مهرجان القاهرة

يعرض المهرجان بحفل الافتتاح الفيلم الروائي المسار الأزرق (The Blue Trail – O Último Azul) .، للمخرج البرازيلي جابريل ماسكارو، والفيلم إنتاج مشترك من البرازيل والمكسيك وتشيلي وهولندا، من بطولة دينيز وينبيرج، رودريغو سانتورو، ميريام سوكوراس وآدانيلو. والمخرج جابريل ماسكارو من مواليد البرازيل عام 1983، وحصدت أفلامه أكثر من 50 جائزة دولية، كما اختير فيلمه "ثور النيون" ضمن أفضل عشرة أفلام لعام 2016 بنيويورك تايمز، وشارك فيلمه "الحب الإلهي" في بانوراما مهرجان برلين.

قصة فيلم المسار الأزرق

تدور قصة الفيلم حول تيريزا البالغة من العمر 77 عامًا، والتي تعيش في بلدة صناعية صغيرة بالأمازون، إلى أن تتلقى قرارًا رسميًا بالانتقال إلى مستعمرة سكنية مخصصة للمسنين. في هذا المكان المعزول يُؤخذ كبار السن لقضاء سنواتهم الأخيرة بينما يكرس الجيل الشاب حياته للإنتاجية والنمو. ترفض تيريزا ذلك المصير وتنطلق في رحلة عبر نهر الأمازون لتحقيق أمنية أخيرة قبل سلب حريتها، وهو قرار سيغير حياتها إلى الأبد.