تدهورت الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة، المحاصر بالقصف والتجويع، إلى حد يصعب وصفه بأي كلمات، وتعجز الأقلام التعبير عنه، بعدما أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، عن ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 289 شهيدا بينهم 115 طفلا، وذلك وفق خبر عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية". فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عمليات القصف والتفجير في حي الصبرة والزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وبمنطقة أبو إسكندر شمال المدينة.
وبدأت حركة نزوح للفلسطينيين من مناطق مدينة غزة، باتجاه وسط وجنوب القطاع، بعد تضييق جيش الاحتلال الخناق على سكان المدينة التي يطوقها من ثلاثة اتجاهات.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا على غزة، مخلفة دمارًا وظروفًا إنسانية لا توصف، حيث أكدت الأممالمتحدة رسميًا حدوث مجاعة في القطاع.
ومن جانبها قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسف: "كانت علامات المجاعة جلية في غزة، حيث شاهدنا أطفال بأجساد هزيلة، ضعفاء جدا لا يستطيعون البكاء أو الأكل؛ رُضّع يموتون جوعا وأمراضا يمكن الوقاية منها؛ آباء يصلون إلى العيادات دون أن يتبقى لديهم ما يطعمون به أطفالهم".
وأضافت مديرة اليونيسف: "لا وقت لدينا لنضيعه، فبدون وقف فوري لإطلاق النار ووصول إنساني كامل، ستنتشر المجاعة، وسيموت مزيد من الأطفال، حيث يحتاج الذين هم على شفا المجاعة، إلى التغذية العلاجية الخاصة التي تقدمها اليونيسف".
ووفق الأممالمتحدة، أن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، أكد أن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة، يواجهون ظروفا كارثية أي المرحلة الخامسة من التصنيف، والتي ومن خصائصها الجوع الشديد والموت والعوز، والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد.
وذكر التصنيف أن 1.07 مليون شخص آخر (54% من السكان)، يواجهون المرحلة الرابعة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد الطارئ، ويواجه 396 ألفا (20% من السكان)، المرحلة الثالثة، وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ويتوقع التصنيف تدهور الأوضاع في غزة، في الفترة بين منتصف أغسطس حتى نهاية سبتمبر 2025، لتمتد المجاعة إلى دير البلح وخان يونس.
وأضاف التقرير الأممي، أنه خلال هذه الفترة يُتوقع أن يواجه نحو ثلث السكان (641 ألف شخص)، ظروفا كارثية، وهي المرحلة الخامسة للتصنيف.
كما يُتوقع أن يستمر تفاقم سوء التغذية الحاد بشكل سريع.