نشرت صحيفة التايمز مقالا للكاتب "محمد سنساركان" حول قلق تركيا بشأن رغبة الأكراد في الاستقلال. وقال الكاتب: إن التقدم الكردي الأخير أمام تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا ب"داعش" يعتبر من أهم نقاط التقدم الحقيقية ضد التنظيم المتطرف. ويعيش الأكراد في المنطقة الجبلية الممتدة على حدود تركيا، والعراق، وسوريا، وإيران، وأرمينيا، ويتراوح عددهم ما بين عشرين وثلاثين مليونا، وهم رابع أكبر مجموعة عرقية في الشرق الأوسط، لكن لم تكن لهم أبدا دولة مستقلة. وبرز دور مقاتلي الأكراد في سوريا والعراق كإحدى أكثر القوى فاعلية في الحرب ضد تنظيم "داعش" منذ إعلان إقامته ما يسمى ب"الخلافة" في المناطق الخاضعة لسيطرته في البلدين قبل أكثر من عام. واستفاد الأكراد من الدعم المكثف لطيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، والذي يشن غارات ضد المتشددين في سوريا والعراق منذ الصيف الماضي. وأوضح كاتب المقال أن كل هذه الانتصارات للأكراد لم تقابل بالحماس في تركيا التي تخشي دوما أن تقام لهم منطقة كردية على حدودها مع سوريا. ونقل الكاتب عن "سيروان كايجو" محلل مختص في شئون الشرق الأوسط بواشنطن قوله: إن الأكراد هم القوة الأكثر فعالية أمام تنظيم داعش المتطرف، حيث إنها منظمة ومنضبطة ولديها قضية وهدف تحارب لأجله.