تفويض شعبي وطني للرئيس السيسي لاتخاذ ما يلزم لحفظ الأمن القومي.. أحزاب ونواب: سيناء خط أحمر والتهجير مخطط مرفوض

أعادت القوى السياسية المصرية تأكيد دعمها وتفويضها للرئيس عبد الفتاح السيسي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمن القومي المصري، وذلك في أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين.

وقد أعربت الأحزاب والقوى السياسية المصرية، بالإضافة إلى الشعب المصري، عن رفضها القاطع لهذه التصريحات، مؤكدة على رفض أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

في هذا السياق، أعلنت مجموعة من الأحزاب السياسية تجديد تفويضها للرئيس السيسي لاتخاذ ما يراه مناسبًا للحفاظ على الأمن القومي المصري ودعم القضية الفلسطينية. وجدد تحالف الأحزاب المصرية، الذي يضم 42 حزبًا سياسيًا، تأييده للرئيس السيسي في هذا الصدد، مؤكدًا على أهمية التضامن الوطني في هذه المرحلة الحرجة.

وصرح النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، بأن جميع الأحزاب الأعضاء في التحالف اتفقت على تجديد التفويض للرئيس السيسي، نظرًا للأوضاع الراهنة التي تتطلب وحدة الصف المصري. وأضاف مطر: "نقف جميعًا خلف الرئيس السيسي في اتخاذ أي إجراءات ضرورية لحماية الأمن القومي والمواطن المصري، كما نؤكد دعمنا الكامل للقضية الفلسطينية ورفضنا لأي محاولات لتصفيتها أو تهجير الشعب الفلسطيني".

وأكد مطر على أن الشعب المصري، المعروف بقوته وصلابته، يقف خلف قيادته في أوقات الأزمات، داعيًا جميع القوى السياسية إلى دعم الرئيس السيسي والقوات المسلحة والشرطة المصرية، التي تعد رمزًا للأمن والأمان في البلاد.

من جانبه، أعرب الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، عن تجديد تفويضه للرئيس السيسي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمن القومي ودعم القضية الفلسطينية. ورفض أبو العلا بشدة تصريحات ترامب التي اقترحت هجرة الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، معتبرًا إياها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وإنكار حق العودة، الذي أكد أنه غير قابل للتفاوض.

وأشار أبو العلا إلى أن الشعب المصري دائمًا ما وقف إلى جانب القضية الفلسطينية على مدار التاريخ، ورفض أي محاولات لتوطين الفلسطينيين في دول الجوار. وأكد أن هذه التصريحات تتعارض مع مواقف الأمة العربية الداعمة لحقوق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم وإقامة دولة مستقلة.

كما أكد النائب عصام هلال، وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، على رفضه القاطع لتصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن سيناء خط أحمر لا يمكن المساس به تحت أي ظرف. وأشار هلال إلى أن القيادة السياسية المصرية كانت واضحة في رفضها لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في أعقاب أحداث أكتوبر 2023.

وأضاف هلال أن الشعب المصري يلتف حول قيادته وجيشه في هذه الفترة الحرجة، مؤكدًا على تجديد تفويضه للرئيس السيسي لاتخاذ ما يراه مناسبًا لحماية الأمن القومي ودعم القضية الفلسطينية. كما أشاد هلال بموقف وزارة الخارجية المصرية الذي أكد على ثوابت التسوية السياسية للقضية الفلسطينية ورفض تصريحات ترامب، مؤكدًا أن مصر دولة ذات سيادة ولا تخضع لأي ضغوط خارجية.

في الختام، أكدت القوى السياسية المصرية على وحدة الصف الوطني ودعمها الكامل للرئيس السيسي في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمن القومي المصري ودعم القضية الفلسطينية، مع رفض أي محاولات لتصفية القضية أو تهجير الشعب الفلسطيني.