الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية: مصر لعبت دورا محوريا لوقف إطلاق النار بغزة

أشاد رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية الدكتور عمار الدويك، بدور مصر في الوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد أكثر من 15 شهرا من المعاناة والقتل والتشريد والخراب للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن (القاهرة) لعبت دورا محوريا ورياديا في مفاوضات وقف إطلاق النار مع الوسطاء المشاركين قطر والولايات المتحدة.

وقال الدويك، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، عبر اتصال هاتفي من رام الله، إن مصر قادت جهودا كبيرة منذ بداية الحرب على غزة من أجل وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات للتخفيف من المعاناة التي عاشها الفلسطينيون في غزة، مشيرا إلى أن هذه الجهود المصرية لم تتوقف على مدار 15 شهرا إلى أن تكللت بالنجاح بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأضاف أن مصر دائما داعمة ومساندة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن دور مصر تاريخي في دعم وتأييد حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية .
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذه لحظة لم نكن نصل إليها إلا بالجهد المصري ودور (القاهرة) الريادي في المفاوضات والحديث باسم الشعب الفلسطيني وقضيته، موضحا أن التاريخ سيسجل لمصر دورها في وقف إطلاق النار في غزة .

ولفت رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، إلى أن التاريخ أيضا لن ينسى موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ومن ثم حدوث تهجير ونكسة جديدة؛ مما كان يمهد لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر منعت النكبة الثانية من الحدوث برفض تهجير الفلسطينيين من غزة.

ونوه إلى أن الشعب الفلسطيني بشكل عام وأهالي غزة بشكل خاص يعبرون عن شكرهم لمصر قيادة وحكومة وشعبا على جهود وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية والغذائية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يعلم أن الشعب المصري يشاركه الفرحة والألم معا، مُعتبرا أن وقف إطلاق النار في غزة يمثل انفراجة للشعب الفلسطيني نحو تهدئة وهدوء قد يصاحبه حالة من المناقشات والحديث عن مستقبل السلام في المنطقة، مشيرا إلى أن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية فقدت مدير مكتبها منذ أيام قليلة في غزة.

وحول طبيعة عملية تسليم الأسرى الفلسطينيين، أوضح رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، أن الجهة التي تتولى تحديد الأسرى واستلامهم ومتابعة الإجراءات، هيئة الأسرى المحررين الفلسطينية، مشيرا إلى أن الهيئة هي التي تمتلك أسماء وبيانات كل أسير فلسطيني في سجون الاحتلال .

وشدد على أن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية تعتبر أن الإفراج عن أي أسير فلسطيني انفراجة في هذا الملف، مشيرا إلى أن الأسرى الفلسطينيين ينطبق عليهم قانون الأسرى الحرب الدولي ويجب الإفراج عنهم بمجرد انتهاء العمليات العسكرية ولا يخضعون لأي محاكمة ولا توجه لهم أي اتهامات ولكن للأسف إسرائيل تتعامل على أنها دولة فوق كافة القوانين.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي تمتد مرحلته الأولى ل 42 يوما، أمس الأحد، حيث شرعت شاحنات المساعدات الإنسانية في الدخول من الجانب المصري إلى القطاع، تحمل على متنها المساعدات الإنسانية التي ستقدم إلى سكان قطاع غزة مع بدء تنفيذ الاتفاق.

يذكر أنه تم الإعلان يوم الأربعاء الماضي عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

ويتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق؛ انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.. وتتضمن المرحلة الأولى أيضا تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخاب