أعلن زعيم حزب العمال في أسكتلندا جيم مورفي، اليوم السبت، استقالته من منصبه، مع موافقة الحزب على خطته لإحداث تغييرات كبيرة بعد الخسائر الفادحة التي مني بها في الانتخابات العامة الماضية في البلاد . وكان مورفي قد أعلن عزمه على الاستقالة الشهر الماضي رغم فوزه بفارق ضئيل في اقتراع بالثقة في أعقاب هزيمة حزب العمال في الانتخابات العامة ، وفشله الشخصي في الوصول إلى مجلس العموم . ومن ذلك الوقت ، عمل مورفي على وضع خطط للإصلاحات التي يأمل في أن تؤدي إلى انتعاش الحزب في اسكتلندا ، والتي سيطر عليها الحزب القومي الاسكتلندي ، بزعامة نيكولا ستورجيون . وحصل حزب العمال على مقعد واحد فقط من بين المقاعد ال 59 المخصصين لاسكتلندا في البرلمان البريطاني في انتخابات مايو الماضي ، مقابل 41 مقعدا كان الحزب قد فاز بهم في انتخابات عام 2010 . وأعلن الحزب أيضا جدولا زمنيا لانتخاب زعيم ونائب زعيم جديد ، مع الإعلان عن النتيجة يوم 15 أغسطس القادم ، ومن المتوقع أن يكون السباق بين نائبة زعيم الحزب الحالية كيزيا دوجديل ، والمتحدث باسم الحزب كن ماكلنتوش. وقال ميرفي - خلال مؤتمر صحفي عقد في جلاسجو بعد ظهر اليوم السبت - إن حزب العمال الاسكتلندي يجب أن يعكس اسكتلندا الحديثة على نحو أفضل . وكشف النقاب عن خمسة مقترحات الذي قال إنه تم الاتفاق من حيث المبدأ عليها من قبل المجلس التنفيذي للحزب ، أهمها انتخاب زعيم جديد من خلال نظام احتساب الصوت الواحد لكل عضو بالحزب بدلا من نظام الهيئة الانتخابية ، الأمر الذي يتطلب تصويت أغلبية الأعضاء . يذكر أن آخر استطلاع للرأي كشف عن استمرار صعود شعبية الحزب القومي الاسكتلندي في شمال البلاد ، مشيرا الى أن الحزب في طريقه للفوز بمزيد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية الاسكتلندية في شهر مايو القادم .