قال الدكتور أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، إن الوضع في مصر مأزوم علي كل المستويات، متصوراً أن سبب الازمة هو السلطة السياسية وعلي رأسها رئيس الجمهورية، لكونه لم يخرج الي الشعب المصري ويحدثه بصراحة، خاصة وأن الشعب كان لديه طموحات كثيرة وسقف توقعات بعد الثورة، نظرًا لتراكم المشاكل خلال عشرات السنيين، وكان عنده امل في حل قضاياه، إلا أن الفجوة الكبيرة بين طموحات الناس وتطلعاتها في حل قضاياهم في 3 أو 4 شهور فقط ساعد علي يأس الشعب في التغيير. وأضاف أبو الفتوح فى حوار خاص مع الإعلامى معتز الدمرداش لبرنامج "مصر الجديدة" على قناة "الحياة2". أن ما أفسده مبارك فى 30 عامًا لا يحل في 6 شهور، لافتاً إلى أن مرشحى الرئاسة ومن ضمنهم الرئيس مرسي قدموا وعود بحل المشاكل في ظرف بضع شهور وهذا مستحيل، إلا أن الدعاية الانتخابية لمرسي ادعت انه بمجرد توليه ستحل مشاكل مصر ولم يحدث هذا ما تسبب باحباط الناس. وتابع رئيس حزب مصر القوية: "نصحت الرئيس مرسي ان يصارح الشعب بالواقع الذي نعيشه ولا يوجد رؤية ولا مشروع لدي الرئيس محمد مرسي، ولم يكن يعد نفسه هو وجماعة الإخوان، ولنا نريد النجاح للرئيس مرسي، واتمني ان يدير الوطن بالمشاركة، ولكن نحن في مرحلة انتقالية تحتاج الي مشاركة كاملة مع الجميع. ولاظروف غير مواتية لاستيلاء الحزب الحاكم علي مناصب الدولة، ومعيار المصلحة الوطنية هو الاساس". وأضاف أبو الفتوح، أن الإدارة الاخوانية الحالية أدت الي تدني شعبية الاخوان المسلمين بشكل غير مسبوق، وهذا يتطلب منهم اعادة النظر، لافتاً إلى أنه نصح الرئيس بالا يدير مصر بتنظيم الاخوان، ولابد من الاعتماد علي ادارة الدولة علي معيار الكفآة فقط، واثق ان مؤسسات مصر الوطنية مليئة بالشرفاء الذي لا ينتمون الي أي فصيل سياسي، ولا يستطيع فصيل السيطرة علي مصر، يجب علي رئيس الدولة ان ستعين بالجزء النظيف داخل مؤسسات الدولة، ومشيراً إلى أنه لابد من الاعتماد في إدارة الدولة على دولاب الدولة- من غير الفاسدين الذي يحكمه معيار الكفاءة. وقال المرشح السابق للرئاسة: "أشعر ان هناك إصرار علي استمرار الفساد بالسكة الحديد، وعامل مزلقان أسيوط جزء من المنظومة الفاسدة، الصعيد يتعرض لإهمال شديد منذ عهد مبارك إلي الآن و من الطبيعي ان يكون عامل الآمان لا يعتمد على فرد بل يكون أوتوماتيكيا، حتى المنظومات البدائية في تأمين المزلقانات لم تعد تعمل الآن وقيمة الإنسان رخصت الصعيد هو القلب العظيم لمصر قضية العدالة الاجتماعية مسئولية الدولة مسئولية الدولة ولا يجب ان تترك، ولا بد ان تبرز في الدستور، وما يحدث في الصعيد سوء ادارة للوطن". وحول اهمال الصعيد، أرجع أبو الفتوح السبب فى ذلك للبعد الجغرافي وسوء ادارة للوطن، ولابد من اعادة ميزانية الدولة بشكل عادل، لافتاً إلى أن الثروة البشرية اعظم ما تملكه مصر، ومصر دولة غنية افقرت، وأن أهم اعتراض القوى المدنية على مسودة الدستور اهمالها بشكل كبير لمسؤلية الدولة فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية التى تمس حياة الفقراء حيث أن قضية العدالة الاجتماعية تم تجاهلها بشكل كامل في مسودة الدستور، ويجب علي الدولة ان تتعامل بالمثل لشعور المصري بكرامته في الخارج اين كرامة المصري ...كيف يتم ترحيل مصريين في الكويت دون اي ذنب سوى ان اجتمعوا معا نحن نهان فى دول الخليج تحت مسمى الكفيل وأخيرا رحلو شباب فى الكويت وحول كارثة أسيوط، قال أبو الفتوح إن الحكومة بأكملها مسئولة عن كارثة اسيوط وعليها أن تستقيل يجب ان يتم الاهتمام بتطوير الصعيد وفتح الطريق عرضيا لهم على البحر الاحمر، حادثة اسيوط يجب ان تكون جرس انذار للحكومة للنظر الى الصعيد باكمله، والطريق الى اسيوط برغم انه جيد لكن على طول 400 كم . تقريبا لا يوجد خدمات . لماذا لا يتم الاهتمام بهم، و شركات المحمول التى تكسب المليارات ..لا يوجد تغطية لشبكة المحمول في الطريق اي اسيوط.. وتساءل: "ماذا لو حدث حادث كيف استدعي الإسعاف". وعن وضع المقارنة بين أطفال غزة وأطفال أسيوط، الأقربون أولى بالمعروف ولكن وضع المقارنة بين غزةاسيوط مش في محلها .. فلسطين قضية أمن قومي مصري، وأري ان هذه المقارنة غير عادلة وليست في محلها، لأن فلسطين بالنسبة لمصر هي امن قومي مصري. وعن الوضع في سيناء، قال أبو الفتوح إن سيناء لا يوجد فيها سيادة مصرية، ويجب علي الجيش ان يكون له كيان حقيقي، واتفاقية كامب ديفيد تمنع سيادتنا علي سيناء، وان إسرائيل لا تستطيع ان تحارب مصر ولا نريد ان نحاربها، والمعونة الأمريكية ورقة ضغط ونستطيع الاستغناء عنها إذا أغلقنا "حنفيات" الفساد، وعن تطبيق الشريعة الإسلامية والمليونيات الداعلية لها، أوضح أن مادة الشريعة الاسلامية في دستور 71 لابد من الابقاء عليها كما هي دون اضافة او حذف او تفسير، وأنه لا يوجد شعب في العالم يحترم دينه أكثر من المصريين، وشرع الله له ضوابط في تطبيقه شرع الله ليس فقط تطبيق الحدود ولكن توفير الحياة الكريمة للناس ومنحهم حريتهم، وأنه يوجد نظام قديم يريد أن تعود مصر للوراء و مازال النظام السابق ينفق الكثير لتعطيل مسيرة مصر، وهناك نخب ترقص علي جثة الوطن للوصول إلي أغراض حزبية، و على السياسيين والنخب ان يقدموا مصلحة الوطن على مصالح حزبية ..وبلاش يعيشوا في جو الزعامة الكدابه. وعن وضع الدستور الجديد، قال أبو الفتوح اعترضنا علي تشكيل التأسيسية منذ البداية لأنه كان اقرب للحزبية، وإذا استمرت مسودة الدستور على حالها سنطلب من الشعب المصري عدم الموافقة على الدستور ووضع مؤسسة العسكرية في مسودة الدستور يجعلها دولة داخل دولة، ودعا المنسحبين من التأسيسية عرض اسباب انسحابهم، وعلينا انجز الدستور ومراجعة المواد الخلافية، واعترض علي صلاحيات الرئيس في المسودة. وعن الانتخابات البرلمانية القادمة، كشف أبو الفتوح أنه لا توجد قوة حقيقية معارضة تستطيع ان تنافس الحزب الحاكم، وحزب مصر القوية بالتحالف مع بعض الاحزاب الاخرى سينافس على 50% من مقاعد البرلمان