2 مليار شخص يعيشون ببلدان بها ندرة مياه.. العراق تتطلع للاستفادة من الخبرات المصرية في إدارة المياه

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، قوة العلاقات الثنائية، المصرية العراقية، في كافة المجالات؛ مشيراً لتشابه التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر والعراق، كون الدولتين هما مهد الحضارة الفيضية التي قامت على أحواض الأنهار، سواءً نهري دجلة والفرات، أو نهر النيل، وهو ما يتطلب التعاون لتحسين عملية إدارة المياه؛ وتوجه الدكتور هاني سويلم، بالدعوة للوزير العراقي، للمشاركة في فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه، والمزمع عقده في أكتوبر 2024.

جاء ذلك، خلال لقاء الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، مع عون ذياب عبد الله، وزير الموارد المائية بالجمهورية العراقية، على هامش فعاليات المنتدى العربي السادس للمياه، المنعقد في أبو ظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث أعرب الوزير العراقي عن تطلعه للاستفادة من الخبرات المصرية في إدارة المياه، خاصةً في مجال الري الحديث، وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، لرفع كفاءة استخدام المياه.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، وفي كلمة له، في 22 أبريل 2024، خلال مؤتمر صحفي مشترك، في بغداد، مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، كان قد أكد إدراك المشكلات التي يعاني منها العراق، وأن الاستخدام الفعال للمياه لا يقل عن التنمية.

وفي «ڤيديوجراف»، أعده ونشره المنتدى الاقتصادي العالمي، في 18 مايو 2024، كان قد ذكر أن أكثر من 2 مليار شخص، يعيشون في بلدان تعاني ندرةً في المياه؛ وبحلول عام 2030، من المحتمل أن يواجه العالم نقصاً في المياه العذبة، بمعدل 40%.

وبحسب بيان لوزارة الموارد المائية والري، أكد الوزير أهمية مواصلة تفعيل بنود مذكرة التفاهم، الموقعة بين البلدين فى عام 2020، والتى تم تجديدها في عام 2024؛ حيث كان قد سبق توقيع مذكرة تفاهم، بين مصر والعراق، في مجال الموارد المائية، للتعاون في مجالات: الري الحديث، معالجة وإعادة استخدام المياه، القضاء على التصحر، مقاومة الحشائش المائية، هيدروليكا الأنهار والشواطئ، نوعية المياه والرسوبيات، الإصلاح المؤسسي والتشريعي، وحماية الشواطئ؛ وتم تشكيل لجنة توجيهية فنية مشتركة من الجانبين، وتشكيل مجموعة عمل مشتركة من الفنيين المصريين، والتي قامت بالعديد من الزيارات الميدانية للعراق، وإعداد صياغة مشتركة لبرنامج عمل يعكس مجالات التعاون بين البلدين.