36 ألف دجاجة مصابة بالسالمونيلا غالبيتها تحولت إلي فضلات بعد مرورها في أمعاء المصريين التي «تأكل الزلط»، خاصة مع مرور نحو شهرين من دخولها في شكل كتاكيت مصابة بالمرض.. علما بأن عمر الدجاجة المذبوحة قد لا يزيد علي 40 يوما. الواقعة فجرتها مذكرة من المستشار يحيي عبدالمجيد محافظ الشرقية إلي حامد سماحة رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية متضمنة تقرير الرقابة الإدارية عن عملية تهريب 35 ألف كتكوت مصابة بالسالمونيلا وجاء فيه أنه في 25 أبريل 2009 وبموجب بوليصة الشحن رقم 7/35029540 القادمة من السعودية دخلت رسالة كتاكيت تسمين لصالح شركة «كوهيه» تضم 17 ألفا و350 كتكوتا وتم أخذ العينات المطلوبة منها وارسالها للمعمل القومي للرقابة البيطرية علي الإنتاج الداجني لتحليلها، وبتاريخ 13 مايو الماضي حرر المسئولون بإدارة الدواجن بمديرية الطب البيطري بالشرقية محضر معاينة وتم فرض الحجر البيطري علي الرسالة سالفة الذكر بمقر شركة كوهيه للدواجن بناحية السلام مركز بلبيس لحين ورود نتائج الفحص المعملي بعد أخذ اقرار علي أحمد سعيد عبدالعزيز الطبيب المسئول بالمزرعة بالتحفظ علي جميع الرسائل لحين وصول الإفراج النهائي من الحجر البيطري بالمطار وضرورة إبلاغ الإدارة البيطرية ببلبيس عن أي تغييرات تطرأ عليها أولا بأول، وبتاريخ 28 مايو 2009 أكد خطاب مدير عام الحجر البيطري بالقاهرة والبساتين إلي رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري أن نتيجة التحاليل المعملية للعينة التي تمت إعادة سحبها بتاريخ 10 مايو إيجابية لمرض السالمونيلا انتراتيرس وفي 31 مايو تم تشكيل لجنة من المختصين بكل من الإدارة العامة للأوبئة وأمراض الدواجن والإدارة المركزية للحجر البيطري والفحوصات وإدارة الحجر البيطري بالمطار وإدارة بلبيس البيطرية وقسم شرطة بلبيس لإعدام الرسالة سالفة الذكر إلا أنه تبين وجود اختلاف وتباين في أعداد وأعمار الدجاج بالمزرعة عن الأعمار الحقيقية لتلك الواردة بالرسالة، فلم يتم إعدام الرسالة وتم تحرير محضر إثبات بالواقعة، وهي الواقعة التي تكررت لذات الشركة وطبيبها البيطري المسئول في 3 مايو 2009 بدخول 19 ألفا و140 كتكوتا.. واسفرت تحريات هيئة الرقابة الإدارية عن وجود قصور في الإجراءات المتخذة بشأن الرسالتين، وجاء في تقرير الهيئة أن تناول لحوم مصابة بالسالمونيلا انتراتيرس يؤدي إلي الاصابة بالتيفود ويتضح من خلال المذكرة وجود 36 ألف دجاجة مصابة بمرض السالمونيلا في مصر وربما يكون قد تم تناول معظمها.