وصف ياسر فراويلة، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، الآراء التي كشف عنها القيادي ب"جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سوريا، أبو محمد الجولاني، خلال حواره مع المذيع أحمد منصور في برنامج "بلا حدود" عبر فضائية الجزيرة، بالصادمة. وقال "فراويلة" إن "الجولاني" أكد الشكوك التي كانت تدور حول تنفيذ التنظيمات الجهادية لأجندة أمريكية صهيونية. وأوضح إن تصريحاته عن الصلح مع العلويين، تؤكد أن أزمتهم ليس دينية كما يرددون، ولكنها سياسية ورغبة في الحكم، مشيرًا إلى أن عدم ممانعة "النصرة" في التصالح مع العلويين حال تخليهم عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد، يكشف العوار الذي يسيطر على فكرهم والتناقض، حيث يؤكدون هم الآن أن خلفهم مع العلويين ديني وليس سياسي وهو ما يتعارض مع كلام "الجولاني". ولفت إلى أنهم بذلك يحاولون تخريب البلدان العربية لصالح نفوذ غربي وصهيوني، مشيرًا إلى أن كارثية المشهد تلخص في استخدامهم للدين لهذا الهدف. وطالب جماعات الجهاد في مصر بالرد على "الجولاني" لتصحيح مفاهيمه التي يؤكد من خلالها أن هدفهم سياسي وليس دولة دينية كما يرددون. يذكر أن القيادي بجبهة النصرة ظهر أمس الأربعاء، على فضائية الجزيرة، عبر برنامج "بلا حدود" للإعلامي أحمد منصور، وأكد خلاله أن تعليمات زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، لفرعه في الشام، تنص على أن "تكون مهمة الجبهة في الشام هي إسقاط النظام السوري وحلفائه كحزب الله، والتفاهم مع الفصائل لإقامة حكم إسلامي راشد، وأيضًا عدم استخدام الشام كقاعدة انطلاق لشن هجمات ضد الغرب وذلك من أجل عدم التشويش على المعركة الموجودة".