تحول مطار العريش، إلى قبلة لاستقبال المساعدات القادمة من الدول العربية، لإغاثة الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، حيث يتسابق شباب الهلال الأحمر بشمال سيناء، في نقل المساعدات من المطار إلى مخازن مؤقته، تمهيدا لنقلها عبر معبر رفح.
وبحسب توجيهات الرئيس بعد الفتاح السيسي، تم السماح بوصول المساعدات الإنسانية والاغاثية القادمة من الخارج، من خلال مطار العريش الجوي، والموجهة إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في إطار الدور الريادي الذي تقوم به مصر، تجاه القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين.
وأوضح الدكتور خالد زايد، رئيس فرع جمعية الهلال الأحمر بشمال سيناء، أن هناك حالة استنفار في صفوف الشباب المتطوعين الذين يواصلون الليل بالنهار، لنقل المساعدات الإغاثية التي وصلت وتصل تباعا من الدول المختلفة، ويجري نقلها إلى مخازن مؤقته، تمهيدا لإدخالها لقطاع غزة، عند إعادة فتح معبر رفح البري، مشيرا إلى أن مطار العريش، استقبل حتى اليوم الأحد 4 طائرات، أولها كانت من الهيئة الخيرية الأردنية، وكان على متنها نحو 12 طن مساعدات، تضمنت مواد علاجية ومستلزمات طبية، وبحسب التنسيق، فإن الأولوية كانت للقطاع الطبي، من أجل إنقاذ المصابين في القطاع، فضلا عن هبوط طائرتين تركيتين في مطار العريش، حملتا على متنهما 24 طن مواد غذائية وأدوية والمستلزمات الطبية.
وأكد رئيس فرع الهلال الأحمر بشمال سيناء، أن مطار العريش استقبل الطائرة الرابعة القادمة من دولة الإمارات، تحمل على متنها مساعدات طبية عاجلة، في إطار تقديم الدعم الإغاثي للشعب الفلسطيني الشقيق، وحملت نفس الطائرة مساعدات منظمة الصحة العالمية، قادمة من مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي، ليتم توصيلها إلى غزة عبر معبر رفح، بمجرد إنشاء ممر إنساني لإيصال المساعدات، كما تضمنت المساعدات، أدوية الرضوح والإمدادات الصحية اللازمة لها، لعلاج 1200 جريح و1500 مريض يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري ومشكلات التنفس، بالإضافة إلى إمدادات صحية أساسية لتلبية احتياجات 300 ألف شخص، بمن فيهم الحوامل.
واكد رئيس فرع الهلال الأحمر، أن حجم المساعدات الدولية الفعلية التي وصلت إلى مطار العريش، وتم نقلها لمخازن مؤقتة، بلغ 150 طنا مواد ومستلزمات طبية لخدمة القطاع الصحي بقطاع غزة.
