شهد اليوم الثاني لمهرجان خان الإبداع، المقام بقصر ثقافة الإبداع الفني بالسادس من أكتوبر، خلال الفترة من 24: 28 مايو الجاري، مجموعة من الورش الصباحية حيث نُظمت ورشة للزجاج المعشق تحت إشراف ناصف خلاف الذي تطرق إلى السيرة الذاتية والتاريخية للزجاج المعشق الذي ظهر في العصر الفاطمي تحت اسم القمريات وهو عبارة عن شبابيك من خشب الأرابيسك مطعم بالزجاج المعشق ويكتب عليها آيات قرآنية بهدف الإنارة أما في ورشة الخيامية أوضحت هويدا سعد الدين مشرفة الورشة أن القصر قام بإعداد دورات تدريبيه لبعض موظفي القصر على يد حرفيين متخصصين وأصبحوا منتجين لهذا الفن موضحة أنواع وإشكال الخيامية الهندسية سواء إسلامية أوفرعونية، وعلى التوازي أُقيمت ورشة للفخار من قصر ثقافة كفر الشرفا للحرف البيئية حيث أوضح الحرفي للمتدربين ماهية المادة الطينية التي تستخدم كعجينة يشكل منها قالب فخاري مشيرًا إلى مكان جلبها، وعلى التوازى واصل معرض إصدارات هيئة قصور الثقافة نشاطه المقدم لمرتادي القصر الذين اقبلوا على شراء بعض الكتب، وكان أكثرها مبيعًا "الكتاب الأسود للإستعمار البريطاني لمصر" تأليف شحاتة عيسى إبراهيم إضافة لكتاب "العذراء القرطاجية" لمحمد سيد عمر، كما شارك في دور النشر الخاصة معرض إصدارات الكتب منها دار المعارف، والكتب خان وسور الأزبكية. ثم أقيمت ندوة بعنوان "نحو إستراتيجية ثقافية واقتصادية للحرف في مصر" ألقتها د. إيمان مهران وأوضحت فيها بعض المعوقات التي تقابل مهنة الحرفي في مصر والتي تتمثل في عدم وجود اهتمام بهذه الشريحة من جانب بعض الوزارات إضافة لعدم توفير الخامات كما أكدت إن المرأة في مصر هي من صنعت النقلة التاريخية للزى التقليدي ومكملاته وبالرغم من ذلك أُغفل دورها في التاريخ الإنساني وهي التي قامت بنقل التصميم والزخارف إلى أجيال متعاقبة وأشارت إلى أنه لا توجد تنمية حقيقية لهذه الحرف بجانب عدم وجود إستراتيجية فنية أو رقابية لدعم مثل هذه الحرف، أعقبها عرض فيلم بروجيكتور عن أهمية الحرف التقليدية من الفخار وكليم والزرابن والشمع للسياحة الداخلية والخارجية وضرورة ملائمة هذه الحرف مع الشكل الجميل حتى تجذب السائحين وأكدت على أهمية فكرة التسويق لهذه الحرف وفي الختام دعت إلى تنظيم ورش حرفية للأطفال باعتبارهم حَمَّلة التاريخ إلى المستقبل، تلى ذلك عقد حفل توقيع كتاب "اتجاهات الإنتاج السينمائى من ثورة يوليو حتى ثورة 25 يناير" تأليف ياقوت الديب من إصدارات الهيئة قصور للثقافة الذي أشار إلى أنه من تتبع حركة السينما نجدها تعكس الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي منذ حكم عبد الناصر إلى قيام ثورة 25 يناير والى أي مدى تعكس السينما مشكلات المجتمع ويعتبر الكتاب بحث تاريخي يتتبع حركة السينما حتى ثورة 25 يناير، وأُختتم اليوم بعرض فنى لفرقة الفيوم للفنون الشعبية.