فضيحة من العيار الثقيل بدأت تفوح رائحتها العفنة من داخل الإدارة العامة لشئون الصيادلة بوزارة الصحة بعد أن ظهرت مستندات تؤكد تورط الدكتور «محمد عبدالجواد» نقيب الصيادلة وصاحب شركة المهن الطبية للأدوية فى استيراد عقار للاطفال «فاتح الشهية» وممنوع من التداول فى السوق المصرية لخطورته على صحة الاطفال فى ظل تواطؤ غريب من الادارة العامة لشئون الصيادلة والتى يترأسها الدكتور محسن عبدالعليم نقيب صيادلة القاهرة الذى أعطاه التصريح بالافراج عن الرسالة القادمة من الخارج لحين الانتهاء من الفحص، وهو ما يعنى أن العقار يتم تداوله فى السوق المصرية وإذا ثبت عدم صلاحيته يتم سحبه على الرغم من وجود تقارير تؤكد عدم سلامة هذا العقار.. الفضيحة كشفها الدكتور محمود خلف نقيب اللجنة النقابية للصيادلة الحكوميين والذى قدم مجموعة من المستندات لوزير الصحة لكن الأخير لم يتخذ أى إجراء حتى الآن حيث كان اول هذه المستندات الخطاب الموجه من «أحمد سعيد كيلانى» العضو المنتدب لشركة المهن الطبية للأدوية إلى الدكتور «عبدالعليم» والذى حمل رقم 133 وارد بخصوص التضرر من الموافقة على الافراج عن الخامات الموجودة حاليا بالجمرك والخاصة بانتاج مستحضر tres orix forte oral solution» » قامت اللجنة بتحويل المستحضر الى اللجنة المتخصصة لأمراض الاطفال وتقدمت الشركة بالملف وهو رهن الدراسة بواسطة اللجنة المتخصصة فى شئون الاطفال والتى طلبت المزيد من الوقت لفحص العقار وارسال مكاتبات للشركة فى اسبانيا، وهو ما يعنى إهدار مزيد من الوقت، وطلبت الشركة فى خطابها الافراج عن الخامات بدعوى أن المواد الفعالة الموجودة فى العقار حساسة وعرضة للتلف، كما أن الشركة ستخسر أموالا كثيرة بالعملة الصعبة، وهو ما يعنى ان الشركة تريد طرح منتج محظور على الاطفال ولا تنتظر رأى اللجنة المشكلة.. الغريب انه رغم قرار الوزارة بخطورة العقار على صحة الأطفال إلا أن الشركة التى يمتلكها نقيب الصيادلة رفضت سحب العقار المستحضر المسمى «تريزوركش شراب» والذى يحتوى على «سيبروهيبتادين» والذى يحمل رقم تسجيل 19707 / 97 ويستخدم كفاتح للشهية للرضع والاطفال والكبار والخاص بشركة المهن الطبية للادوية والتى يرأسها الدكتور «محمد عبدالجواد» من السوق المحلية. وأضافت المذكرة المرفوعة لوزير الصحة أن ما يثير الشكوك حول العلاقة بين رئيس الادارة المركزية ونقيب صيادلة مصر وحجم المصالح المشتركة بينهما، خاصة أن رئيس هذه الإدارة يقع تحت رئاسة نقيب الصيادلة علاوة على انهما كانا فى قائمة انتخابية واحدة.. وقدم الدكتور محمود خلف فى بلاغه لوزير الصحة عبوة من مستحضر تريزوركس شراب تشغيلة رقم 122210 بتاريخ 6 / 2012 وهو ما يثبت ان الشركة لا تزال تقوم بانتاج المستحضر حتى بعد صدور قرار اللجنة بسحب العقار من السوق المحلية مع عدم قيام الادارة المركزية باتخاذ اى اجراءات لايقاف هذا المستحضر الذى يضر بالاطفال.. وفى نفس الوقت تقدمت الدكتورة مدير عام الإدارة المركزية للتسجيل بمذكرتين لرئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية تؤكد فيهما ان اللجنة الفنية لمراقبة الأدوية لم تقم بالغاء قرارها السابق مؤكدة ان الشركة المذكورة تم اخطارها بقرار اللجنة كما تم ابلاغ الإدارة العامة للتفتيش الصيدلى بالمستحضرات المثيلة التى تم ايقافها، بل انها ارسلت إلى الإدارة المركزية تسأل عما إذا كانت الوزارة قد سحبت العقار أم لا إلا أنه لم يتم الرد عليها حتى الآن، حيث قال محمود خلف إن هذا العقار يؤدى إلى زيادة العصبية لدى الاطفال، علاوة على النوم الطويل والتشنجات العصبية ونقص هرمون النمو لديهم تم نشر المحتوى بعدد 618 بتاريخ 15/10/2012