«نخنوخ» نفي تهمة مشاركته في موقعة الجمل في التحقيقات مقدماً اوراقاً رسمية تفيد تردده علي مستشفي «دمشق» لاجراء تحاليل وجراحة في ذات التوقيت وهي التهمة التي وجهها له القيادي الاخواني «محمد البلتاجي» وعندما وجهت له النيابة تهمة المشاركة في مذبحة بورسعيد قدم نخنوخ جواز سفر يثبت انه كان خارج مصر لما يقرب من عشرة اشهر حيث كان في زيارة طويلة للبنان ولم يحضر إلي مصر إلا منذ اسبوع واحد وهذا ما تستعلم عن مدي صحته النيابة العامة وقال «نخنوخ» في التحقيقات إن السيدات اللاتي كن معه في فيلته احداهن زوجة مساعده والآخريات حضرن لتهنئته بسلامة الوصول والبحث عن فرصة عمل نظراً لعلاقاته القوية بالفنانين الذين صوروا العديد من الاعمال الفنية في قصوره مثل فيلم «شورت وفانله وكاب» و«لخمة راس» كذلك مسلسل الاخوة الاعداء الذي عرض في رمضان الماضي، وحول الاموال والمخدرات والاسلحة المضبوطة أكد انه من الطبيعي ان يملك اموالاً في قصره لانه بيني ملحقا جديدا للقصر والعمال يحتاجون لاموال شبه يومية وان الاسلحة يمتلكها لحماية نفسه، وحول الحيوانات المضبوطة في قصره أكد أنه يهوي تربية هذه الحيوانات ولم يهدد بها أو يزعج بها أحدا مشيراً إلي أن كل هذه التهم مجرد تصفية حسابات مع جماعة الإخوان المسلمين وخاصة محمد البلتاجي وقدم «نخنوخ» سي دي للبلتاجي اثناء لقائه في برنامج تليفزيوني يطالب فيه الشرطة بالقبض عليه وتساءل نخنوخ في التحقيقات لماذ لم يتم القبض على اثناء سفرى إلى لبنان أو حتي عقب الثورة إذا كنت مجرما مفجراً مفاجأة بقوله إن علاقته الجيدة بحبيب العادلي وضباط الداخلية الكبار هي سر كره الاخوان له قائلاً: «الدنيا لا تتغير ففي البداية الإخوان اتهموا الحزب الوطني والداخلية بتصفية حساباتهم معهم وحبسهم وأنا الآن الإخوان يفعلون معي نفس الشيء ويكررون نفس القصة فأنا احب الرئيس مبارك ونجلاه علاء وجمال ولم يسبق أن طلبوا مني شيئاً والتقيت بهم مرات عديدة في بعض المناسبات وكانوا غاية في التواضع وحسن المعاملة فلماذا اكرههم أو اهاجمهم»؟. وعن اتهامه بحيازة جهاز لاسلكي قال إنه مرخص من وزارة الداخلية موضحاً انه رجل اعمال وورث جزءا من ثروته عن والده وعمل علي زيادتها بالعمل والجهد ويمتلك شركة مقاولات واخري لتقسيم الاراضي ويتاجر في شراء وبيع الآلات الزراعية ولديه محال تجارية بالقاهرة والاسكندرية خاصة في منطقة الفلكي والسبتية وكلها اعمال تحتاج الاتصال باللاسلكي وحول اتهامه بممارسة البلطجة في شارع الهرم قال: اصحاب الملاهي الليلية اصدقائي ودائماً ما كنت اقوم بحمايتهم لكن المفاجأة انه تبين أن رخصة السلاح التي بحوزته مزورة كما تم العثور علي كارنيه مزور منسوب لنادي القضاة مثبت فيه أن صبري نخنوخ قاض فضلاً عن 5 مسدسات اثنان منهما صوت وثلاثة مسدسات ساقية دوارة تم إخفاؤها داخل دورات المياه بصورة سرية و المفاجأة الاخري أنه اتضح أن الخزينة التي كان من المتوقع ان تكشف عن ألغاز كبيرة في القضية خاوية وقال انه تصدي للإخوان في انتخابات 2005 و2010 ودعم وزارة الداخلية لأن الإخوان يتميزون بالعداء الشديد علي حد قوله. من ناحية اخري كشفت مصادر مقربة من صبري نخنوخ عن بعض اسرار علاقته بالمسئولين والفنانين منها أن مطربا شعبيا شهيراً تزوج من راقصة اسكندرنية سببت له العديد من المشاكل بسبب ادمانها الخمور حتي ألقي القبض عليها مخمورة وتقود سيارتها بدون رخصة فضلاً عن تشهيرها بزوجها في كل مكان فتدخل نخنوخ واستطاع بعلاقاته الافراج عنها ولم يسمع انها اثارت مشاكل بعد تدخله كذلك كان سعد الصغير يغني علي احد حمامات السباحة وقام بإلقاء «قزم» في المياه وسخر منه كل الحاضرين فأشتكي هذا «القزم» لصبري نخنوخ والذي اقام حفلة خاصة وطلب من القزم إن يلقي سعد الصغير في حمام السباحة لينال نفس الجزاء، المصدر المقرب من نخنوخ فجر مفاجأة بقوله إن نخنوخ كان من ضمن القائمين علي تأمين زيارة الرئيس الامريكي أوباما في زيارته لمنطقة الاهرامات وتوجد صور تذكارية مع اوباما تثبت ذلك وأن نخنوخ ساهم في القبض علي المخربين في اعقاب الثورة فضلاً عن ان «المعلم» كان المسئول عن تأمين حفلات عمرو دياب ومحمد فؤاد في مارينا لذلك لم تحدث تحرشات جنسية مثلما يحدث هذه الايام. من ناحيته كشف المقدم محمود عبدالنبي مؤسس ائتلاف ضباط ضد الفساد عن رحلة صعود «صبري نخنوخ» قائلاً: إن صبري نخنوخ شاب بدأ حياته في تجارة والده بالسبتية وكان يمارس لعبة كمال الاجسام وهو ميسور الحال وكان هاديء الطباع ونظراً لأن الحزب الوطني استخدم البلطجية في الانتخابات البرلمانية عام 2005 التي خاضها اللواء الراحل بدر القاضي في منطقة بولاق في هذه الاثناء تعرف «نخنوخ» علي القاضي وساعده في الانتخابات ونجح القاضي وبذلك تعرف «نخنوخ» علي اللواء حبيب العادلي وبدأ استخدامه لصالح النظام السابق وقد تقابلت بالصدفة مع صبري نخنوخ وقلت له إن نهاية الطريق الذي تسير فيه سيئة لكنه نظراً لانه كان يجلس مع حبيب العادلي شخصياً فلم يكن يهتم بنصيحة احد كذلك كان نخنوخ يتدخل في حل مشاكل الكبار إذا تعرض لهم أحد من البلطجية الذين يدينون بالولاء لنخنوخ وفي انتخابات نادي الزمالك نسق اللواء علاء مقلد لقاء بين ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك ونخنوخ الذي وقف مع عباس ضد مرتضي منصور وقال المقدم محمود عبدالنبي إن النظام السابق كان يستخدم صبري نخنوخ في تأديب المعارضين وتم القبض عليه في بداية التسعينيات متلبساً بحيازة رشاش عوزي وان ظاهرة صبري نخنوخ كانت منتشرة في الداخلية التي كانت تستخدم البلطجية لذلك كان ضباط المباحث لا يستطيعون اتخاذ اجراءات قانونية ضد أحدهم مشيراً إلي أنه يعتبر صبري نخنوخ ضحية حبيب العادلي والكبار. تم نشر المحتوى بعدد 612 بتاريخ 3/9/2012