قيادات الدعوة السلفية تحاول السيطرة على منابر الأوقاف رغم قرارات القضاء الإدارى بمنعهم من الخطابة ومنح قيادات الأوقاف حق تطبيق الضبطية القضائية ضد السلفينن والإخوان ومنعهم من الخطابة أو إلقاء دورس فى الزوايا والمساجد التابعة لوزارة الأوقاف. وصلت لمدير إدارة أوقاف الجيزة شكوى من أحد المواطنين وعند قيام لجنة من الوزارة بالتفتيش كشفت وجود «ياسر برهامى» يلقى درسا فى زاوية بالمقطم عقب صلاة الجمعة مما أثار غضب الشيخ جابر طايع مدير أوقاف القاهرة وقام على الفور بتحرير محضر رقم 2880 بقسم شرطة المقطم بتاريخ 15مايو لسنة 2015 إدارى لمخالفته وإلقائه درسا بالزواية عقب صلاة المغرب وهى تابعة للوزارة رغم تعيين إمام لها من الأوقاف. وأكد مصدر مسئول من وزارة الأوقاف أن الشيخ محمد عبد الرزاق رئيس القطاع الدينى يتحفظ على المذكرات والشكاوى التى تصل إليه ضد قيادات السلفية ولذلك لم يبت فى قرار نهائى ضد برهامى ومخيون اللذين يداومان على الخطابة فى عدة مساجد تابعة للوزارة بالإسكندرية والبحيرة بحجة مواجهة الفكر المتطرف بالتنسيق مع الأزهر والأوقاف وانطلاق قوافل دعوية للسلفيين ولكى تتكرر تجربة الإخوان مرة أخرى وهم يطلقون قوافل دعوية للانضمام لهم ونشر أفكارهم المتشددة وفتاوى تتنافى مع صحيح الدين وآخرها تحريم الانضمام لأحزاب سياسية. وأشار المصدر إلى أن الشيخ محمد عبد الرازق يلقى خطبة الجمعة فى مسجد تابع لشركة الدخلية للحديد والصلب المملوكة لأحمد عز ويتقاضى راتبا 4 آلاف جنيه من الشركة غير راتبه من الوزارة بدرجة وكيل وزارة. لافتا إلى أن قيادات السلفية حصلوا على تصاريح بالخطابة بشكل مؤقت فى عدد من مساجد بالإسكندرية والبحيرة لمدة 3 شهور فقط قابل للتجديد ومن أهم تلك المساجد عباد الرحمن بالعوايد ومسجد خورشيد بشارع الرحمة والرحمة بشارع 30 بالعصافرة ونور الإسلام بسيدى بشر ومسجد الإيمان بالحضرة والناصرية بالعامرية وهم ينتشرون بالقوافل الدعوية وبالزوايا ومساجد فى قرى البحيرة والإسكندرية والوزارة تعلم بذلك وتغض بصرها عن السلفيين غير أن الوزير وشيخ الأزهر يعقدان معهما لقاءات وهم يجاملون أنفسهم بأنهم يسعون لتصحيح الخطاب الدينى لحماية الشباب من الأفكار المتطرفة. من جانبه أكد الشيخ جابر طايع مدير أوقاف القاهرة ل«لصوت الأمة» أنه تم تحرير محضر رقم 2880 بقسم شرطة المقطم ضد ضد القيادى السلفى ياسر برهامى بسبب إلقائه درسا في زاوية خاصة للأوقاف، وعلى الفور ومع ذلك تقدمت بمذكرة لرئيس القطاع الدينى الدكتور محمد عبدالرزاق بديوان عام الوزارة وتم شرح الموضوع فى المذكرة، ورغم أننى رفعت المذكرة بتاريخ 17 مايو وإلى الآن لم يصلنى رد من الشيخ محمد عبدالرزاق الذي طالبني بعدم تصعيد الأمر وأن اكتفى بتنبيهه بعدم تكرار الأمر ولكني أصررت على تقديم بلاغ ضد ياسر برهامى ليس على أساس انتمائه للسلفية ولكن لأنه خالف القانون. وقال طايع إن مساجد الأوقاف لن تخضع مرة أخرى للإخوان أو السلفيين ومن يدعى ذلك فهو كذاب ونحن نتلقى العديد من الشكاوى يوميا و99%منها غير صحيح ونحن نتابع مع النيابة الإدارية التحقيقات ضد ياسر برهامى عن طريق الشئؤن القانونية للوزارة. وأضح طايع أن النيابة الإدارية استجوبتهم فى أمر برهامى لافتا إلى أنه رد على ممثل النيابة بأن برهامى حصل على تصريح بالخطابة من وزير الأوقاف لمدة 3 شهور فقط.