كشفت وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، عن تقرير فجوة التكيف لعام 2022، الصادر عن برنامج الأممالمتحدة للبيئة. وقالت إن تدفقات تمويل جهود التكيف للبلدان النامية تقل بمعدل خمس إلى عشر مرات عن الاحتياجات المقدرة، وستحتاج إلى أكثر من 300 مليار دولار سنوياً، بحلول عام 2030؛ كما أن معظم التمويل المناخى المتاح حالياً، ولا سيما التمويل الخاص، موجه بشكل أكبر نحو التخفيف؛ ودعت البنك الدولى إلى توجيه 70% من أمواله الخاصة بالمناخ إلى أفريقيا، من أجل التكيف والدعوة إلى تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، ليحذو حذوه.
جاء ذلك، خلال كلمة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعأون الدولي، نيابةً عن محافظى الدول الأفريقية فى مجموعة البنك الدولي، خلال التجمع الأفريقى بين أعضاء المجموعة الاستشارية الأفريقية، وديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، ضمن فعاليات اجتماعات الربيع للبنك الدولى وصندوق النقد الدولى 2023، المنعقدة بالعاصمة الأمريكية، واشنطن؛ حيث أوضحت الوزيرة، أن أزمة التغيرات المناخية، تقوض مكاسب التنمية التى تحققت على مدار العقود الماضية، وترفع معدلات ألفقر، لا سيما فى قارة أفريقيا.
ووجهت الدكتورة رانيا المشاط، الشكر لمجموعة البنك الدولي، على التمويل الذى أتاحته لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء فى عام 2022، بقيمة 14.3 مليار دولار، إلى جانب إصدار تقارير المناخ والتنمية CCDRs، متوقعة أن تلك التقارير تمكن مجموعة البنك الدولى وشركاء التنمية الآخرين، من تعزيز الدعم المناخي، وفقاً لاحتياجات كل دولة، من خلال التوافق بين أطر الشراكة القطرية الحالية. وتجدر الإشارة إلى أن 16 دولةً أفريقيةً، تعانى أزمة ديون، ويلتزم عدد من دول القارة، بسداد 60 مليار دولار، يساندها مركز المناخ للتحول للصمود والاستثمار المستدام؛ وذلك، وفقاً لما ذكرته أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجموعة التنمية المستدامة بالمنظمة، فى كلمتها، فى 7 سبتمبر 2022، بالجلسة الافتتاحية لمنتدى مصر للتعأون الدولى والتمويل الإنمائي، بحضور الرئيس عبد ألفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وخلال كلمتها، نيابةً عن محافظى الدول الأفريقية فى مجموعة البنك الدولي، خلال التجمع الأفريقى بين أعضاء المجموعة الاستشارية الأفريقية، ورئيس مجموعة البنك الدولي، ضمن فعاليات اجتماعات الربيع للبنك الدولى وصندوق النقد الدولى 2023، أوضحت وزيرة التعأون الدولي، أن إنشاء الصندوق الائتمانى الجديد لحشد التمويل، وتوسيع نطاق العمل المناخي، من خلال خفض الآنبعاثات، عبر إتاحة التمويلات والمنح من البلدان والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية، سيمثل دعماً لجهود العمل المناخى العالمي.
وعبرت عن تقديرها للتقارير الربع سنوية التى يتيحها البنك الدولى حول الأمن الغذائي، إلى جانب توفير الموارد المالية لتلبية الاحتياجات الغذائية قصيرة وطويلة الأجل.
